صفحة الكاتب : علي حسين الدهلكي

تباً لكأس يمنحه رعاع العرب .
علي حسين الدهلكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لم تكن بطولة الخليج العربي لتحظى ببريقها الذي حصلت عليه لولا المشاركة الفعالة والمهمة للمنتخبات العراقية .
فوجود العراق بمنتخباته في بطولة الخليج وما يمثله من ثقل وأهمية لكونه من المنتخبات العربية التي يشار لها بالبنان جعل من هذه البطولة ذات قيمة وجذب جماهيري ، بل ان قيمة البطولة بقيمة تواجد العراق فيها .
ولا يمكن اغفال دور العراق في تأسيس هذه البطولة يوم كان العراق يتسلى بالمنتخبات الخليجية ويلقنهم دروسا في فنون الكرة وعلومها التكتيكية والتكنيكية .
ورغم ان بطولة الخليج لم تحظى باعتراف الفيفا لحد الان إلا انها كانت محطة مهمة للكرة العربية بفضل وجود المنتخبات العراقية فيها ، وأهل الخليج اول العالمين بأهمية وجود العراق في البطولة لأنه يشكل الركن المهم في نجاحها فنيا وجماهيريا  وهو ملحها اللذيذ.
ولكن يبدو ان يهود الخليج نسوا او تناسوا انهم لا يشكلون اي اهمية ببطولتهم تلك للعراق وإنما كان العراق يشارك فيها لأسباب قومية مرتبطة بالإخوة وتعزيز اللحمة بين ابناء الامة . 
 ورغم ان هذه البطولة ليست ذات جدوى من حيث اعتباراتها المنطقية في تقييم الفيفا لكونه لا يعترف بها إلا انها لم تخلوا من المؤامرات والرشاوى والانحياز الاعمى لدول الخليج على حساب العراق واعتقد انه لا يوجد عراقي واحد لا يعرف حجم التآمر الخليجي على العراق في تلك البطولات .
واليوم يقف يهود العرب في الخليج موقفا ليس غريبا علينا ولكنه وصل الى مرحلة لا يمكن السكوت عنها فهم خططوا منذ البداية لعدم اقامة خليجي 22 في العراق بمساعدة بعض السياسيين المرتزقة من عبدة الفضائيات المأجورة .
فيما نشير الى ان التلكؤ الذي حصل في اكمال المدينة الرياضية تتحمله عدة جهات منها الشركة الموكل اليها مهمة انجاز المدينة  بسبب تدخل جهات في الداخل استلمت مبالغ من السعودية لإعاقة اكمال المدينة والبنايات المطلوبة من سكن وخدمات  ومرافق اخرى ,
اما سبب الاخفاق الرئيسي فتتحمله وزارة الرياضة والشباب لعدم تحملها المسؤولية بأمانة وشعور عال بأهمية المهمة المناطة بها .
كما يتحمل الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي يرأسه ناجح حمود والذي يعد من افشل الاتحادات العراقية التي استلمت زمام امور الكرة ، فرئاسة الاتحاد وحمودها وعبد خالقها وهلم جرا وكل اعضاء الاتحاد كانوا وما زالوا سبب اخفاق الكرة العراقية بل هم اسوء رئاسة اتحاد منذ تأسيسه ولحد الان .
 فهم لم يجلبوا لنا إلا المدرب الفاشل والذي يصنف على الدرجة العاشرة وبمبالغ فاقت حتى قيمة الكثير من المدربين المرموقين  ثم يحدث انه بعد مدة من تسلم المدرب مهامه تظهر عيوبه وفشله وقدراته المتواضعة فيعمد الاتحاد على تغييره وسط مشاكل مالية وإدارية مازالت البعض منها قائمة لحد الان .
كما لم يتمكن منتخبنا في الحصول على الكثير من البطولات التي كانت في متناول اليد بسبب ضعف وهشاشة الاتحاد في توفير المناخات الملائمة للمنتخب . فأعضاء الاتحاد منشغلون بالسفر لأتفه الاسباب ويبحثون عن مصالحهم الشخصية ذات النفع المادي بأي شكل من الاشكال .
اما ناجح حمود فهو الذي  تسلق للاتحاد بصورة غير معروفة وهكذا تسلق لا يمكن ان يحقق اي نتائج للمنتخب.
 فناجح حمود يفتقر الى عدة مقومات لا تؤهله لتبوء منصبه فهو ضعيف الشخصية امام نظرائه العرب وبالأخص الخليجين ومتملق بصورة مخجلة حتى انه لم يتمكن من ضمان صوت واحد للوقوف معه في تأييد اقامة البطولة في العراق .
في حين كان متباهيا ومفتخرا بتبرع العراق بصوته للبحرين في الانتخابات الاسيوية  في الوقت الذي صوت الخليجيون بالإجماع ضد رفع الحظر عن الملاعب العراقي في الفيفا وسط احتفال ومباركة بعضهم البعض بهذا الانجاز بينما خرج حمود يجر اذيال الخيبة بعد ان اوصله تملقه للجربان العرب الى ما وصلت اليه .
وكذلك فان حمود لا يتمتع بأي شبكة علاقات مع نظرائه العرب بسبب انحناءه التام لهم والنظر الى مصالحه الشخصية اكثر من النظر الى مصلحة العراق .
وربما نجد من يقول ان قرار الاتحادات الخليجية هو قرار سياسي فهذا الكلام فيه نوع من التناسي للمواقف السيئة الماضية فمتى كان موقف دول الخليج ايجابي مع العراق وبمختلف المجالات ؟ .
علينا ان لا تخدعنا مظاهر التبجح بالقومية الكاذبة فهؤلاء لا يعترفون إلا بالمؤامرات والتخريب والقتل ومن يعاملهم باحترام فهو اما احمق او متملق .
فالعراق شامخ وكبير بأبنائه وهو يعرف حجمه بين الدول الكبيرة وليس بين امارات تعيش على خبرات الغير لأنه يمتلك منجم من العلماء والموهوبين والذين لولاهم لما قامت تلك الدول المسماة خليجية  .
فالعراق ليس بحاجة الى كأس يحصل عليه من الرعاع الخليجين فيكفي ما سقاه هؤلاء الاوغاد للشعب العراقي من كاس الدماء .
 وهنا لا بد ان نشير الى الموقف الرائع الذي اتخذه مجلس الوزراء بعدم مشاركة المنتخب العراقي بهذه البطولة لكي يتعلم خنازير الخليج كيف يجب ان يحترموا العراق وشعبه ويكفوا عن غرورهم الاهوج بعد أن مللنا المتملقين من السياسيين والرياضيين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الدهلكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/09



كتابة تعليق لموضوع : تباً لكأس يمنحه رعاع العرب .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/10/10 .

مشكله معشعشه بادمغتنا قصه المؤامره وقصه ان تكن لكم لعبتا فانها لنا قتال
لما تعرفون الخليج يهود ومايحبون العراق ليش خبصتوا نفسكم وصرفتوا نص مليار دولار على المدينه النص رياضيه
الخليج مرتعبين وماينامون الليل لان العراق انسحب وراح تخرب البطوله
لننتظر نتائج الموقف الرائع لمجلس الوزراء بالانسحاب ونستلم عقوبه الاتحاد الاسيوي والفيفا بمنع العراق من المشاركات بعدها نكابل مجلس الوزراء ونزعل رياضه
كفاكم تهور كفاكم مزج السياسه بالرياضه
تفوزون ببطوله الخليج انتصار رائع تخسرون تعدوها مؤامره متى تؤمنوا ان الرياضه فوز وخساره وليس مؤامره




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net