تحريف تاريخ جمهوية مهاباد لصالح الملا مصطفى بارزاني !
مير ئاكره يي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بقلم / فاضل هَوْرامي
ترجمة : مير عقراوي
المصدر : موقع هاولاتي باللغة الكردية
[ قامت وزارة وعدة شركات مقرَّبة من حكومة الإقليم بتمويل مركز بريطاني لأجل نشر تقرير عن الإقليم ، حيث تم فيه تحريف تاريخ جمهورية مهاباد لصالح الملا مصطفى البارزاني ، وتم إعتباره فيه أحد المؤسسين لها . لذا آنتقد الخبراء في تاريخ جمهورية مهاباد هذه الخطوة وآعتبروها تحريفاً للتاريخ .
التقرير نشر في التاسع عشر من أيلول في ملحق تقديمي من ( ريبورت كومباني / شركة تقرير ) لجريدة الغارديان ، وكان مخصَّصاً لإقليم كوردستان الذي وصفته بأنه مكان إيجابي للسياحة والإستثمارات .
مع ان فضائية ( روداو ) المقرَّبة من نيجيرفان البارزاني أشارت بأن التقرير قد نُشِرَ من قِبَلِ الغارديان البريطانية ، لكن مسؤولي الجريدة نفوا بأن محتويات التقرير تتعلَّق بهم ، والتحقيق جار في هذا الموضوع .
جاء في التقرير عن تاريخ جمهورية مهاباد : ( في كانون الأول لعام 1945 أقدم مصطفى البارزاني – والد مسعود البارزاني – والقاضي محمد بتأسيس جمهورية كوردستان في مدينة مهاباد بكوردستان ايران ) ، حيث إنها دامت لعام قبل أن يتم الهجوم عليها من قِبَلِ القوات الإيرانية وتنهي حكم الكورد فيها . ) .
وفي جانب آخر من هذا التقرير جاء فيه تحت عنوان : ( تاريخ البارزاني ) الذي أعدَّ من قبل < أوليفر موس > الذي هو أحد المعِدِّين للتقرير : ( يعتبر مصطفى البارزاني أحد أعظم الشخصيات الكردية والسياسية في القرن العشرين ، وهو أحد المؤسسين لجمهورية مهاباد القصيرة العمر ) .
إعتبر حسن القاضي المختص في تاريخ جمهورية مهاباد بأن هذا التقرير للشركة هو ( تحريف للتاريخ ) ، وقال لهاولاتي : ( في كانون الأول لعام 1946 أعلن القاضي محمد عن جمهورية كوردستان ، وقد تم إنتخابه من الشعب كرئيس لها . وفي ذلك الوقت جاء الملا مصطفى الى ايران ، حيث بأمر من القاضي محمد تم ترقيته الى جنرال ، وكان هو أحد القادة في وزارة الدفاع يعمل تحت إمْرَةِ الجنرال محمد حسين سيف ) .
وقال الدكتور هيوا عزيز أستاذ التاريخ في جامعة السليمانية لهاولاتي : ( من مجموع المشاركين ل< 13 > شخصا الذين كانت لهم مناصب أساسية في جمهورية مهاباد لم يكن إسم مصطفى البارزاني من ضمنهم . وكما جاء في العدد ( 21 ) من جريدة كوردستان فإن جهورية مهاباد الكردستانية كانت قد تأسست قبل وصول البارزاني الى مهاباد بنحو شهر وستة أيام ، والمؤسسون هم : القاضي محمد ، ثم غالبية المناضلين والثوريين يومها في مهاباد وشرق كوردستان عموما ) .
وآتصلت هاولاتي عبر البريد الإلكتروني ب( روفائيل مونز ) المشرف على الملحق الذي آعترف بأنهم قد أخطأوا . وبعد عدة أيام قاموا بحذف العبارات المتعلِّقة بجمهورية مهاباد والملا مصطفى البارزاني ، ولايزال التحقيق مستمرا في هذا الأمر .
وقال ( دانيال هاريبز ) المسؤول التجاري لجرلايدة الغارديان لهاولاتي عبر الإيمايل : ( إن جريدته قد آتصلت ب< شركة التقرير > للتأكيد من هذا الخطإ ) . وأضاف : ( لقد نُشِرَ هذا التقرير مقابل مبلغ مالي ، وإن محرِّري الغارديان يقرأون التقارير بشكل عام ، لكن صحتها تقع على عاتق < ريبورت كومباني > ) .
إن < شركة تقرير > هي بريطانية ، وقد كتبت في موقعا للتعريف بها : ( إنهم ينشرون قصص البلدان وفق قراءتهم ، ولحد الآن تم نشر عدد من التقارير حول البرازيل المكسيك وسريلانكا وعدد آخر من البلدان ) .
هذا في وقت جاء في تقرير نشرته فضائية < روداو > المقربة من نيجيرفان البارزاني في العشرين من هذا الشهر بأن تقرير < ريبورت كومباني / شركة تقرير > هو لجريدة الغارديان ، مضافا انها عرَّفت ( أوليفر موس ) كصحفي لها . لكن ( رافائيل مونز ) رئيس تحرير ( ريبورت كومباني ) أعلن : ( إن أوليفر موس يعمل لشركة تقرير ) ، وأضاف : ( هذا ملحق مستقل ، حيث الغارديان توزعها لشركة تقرير ) .
إن جريدة الغارديان تأسست عام 1821 ، وهي تعتبر الثالثة كمصدر للأخبار في العالم كله ، وإن أكثر من 48 مليون شخص يزورون موقع هذه الجريدة شهريا .
إن أحد الكتَّاب الذي أعدَّ التقرير ل( شركة تقرير ) هو < فلاديمير فان ويلينبر > ، وهو في الوقت ذاته يكتب المقالات لجريدة ( روداو ) .
إتصلت هاولاتي بفلاديمير كي تعرف كيف حصل الخطأ حول جمهورية مهاباد ، فقال : ( إنه أيضا لاعلم له ) . وقال رافائيل مونز لهاولاتي : ( أعلم أهمية هذه النقطة ، لذا أحقق بشكل أكثر حول الموضوع ، وكخطوة أولى أبلغت قسم الكتّاب بحذف العبارة من التقرير في الموقع ) .
قال ( خوزي باول ) وهو موظف في ( شركة تقرير ) : ( إن المال المدفوع لهذا التقرير قد جاء من الشركة التي لها إعلانات في موقعنا ) ، وإن أحد الاعلانات هي لوزارة البلدية والسياحة وحكومة الاقليم ، مع شركة العمل التي هي الآن مشغولة في إنشاء أنبوب لنفط إقليم كوردستان الى تركيا . والإعلانات الأخرى الموجودة في التقرير تعود لجامعة كوردستان / أربيل وشركة نفط ويسترن زاغروس ومستشفى بار وفندق تانا غرام ومجموعة شركة كيوان ، مع شركات أخرى ] .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مير ئاكره يي

بقلم / فاضل هَوْرامي
ترجمة : مير عقراوي
المصدر : موقع هاولاتي باللغة الكردية
[ قامت وزارة وعدة شركات مقرَّبة من حكومة الإقليم بتمويل مركز بريطاني لأجل نشر تقرير عن الإقليم ، حيث تم فيه تحريف تاريخ جمهورية مهاباد لصالح الملا مصطفى البارزاني ، وتم إعتباره فيه أحد المؤسسين لها . لذا آنتقد الخبراء في تاريخ جمهورية مهاباد هذه الخطوة وآعتبروها تحريفاً للتاريخ .
التقرير نشر في التاسع عشر من أيلول في ملحق تقديمي من ( ريبورت كومباني / شركة تقرير ) لجريدة الغارديان ، وكان مخصَّصاً لإقليم كوردستان الذي وصفته بأنه مكان إيجابي للسياحة والإستثمارات .
مع ان فضائية ( روداو ) المقرَّبة من نيجيرفان البارزاني أشارت بأن التقرير قد نُشِرَ من قِبَلِ الغارديان البريطانية ، لكن مسؤولي الجريدة نفوا بأن محتويات التقرير تتعلَّق بهم ، والتحقيق جار في هذا الموضوع .
جاء في التقرير عن تاريخ جمهورية مهاباد : ( في كانون الأول لعام 1945 أقدم مصطفى البارزاني – والد مسعود البارزاني – والقاضي محمد بتأسيس جمهورية كوردستان في مدينة مهاباد بكوردستان ايران ) ، حيث إنها دامت لعام قبل أن يتم الهجوم عليها من قِبَلِ القوات الإيرانية وتنهي حكم الكورد فيها . ) .
وفي جانب آخر من هذا التقرير جاء فيه تحت عنوان : ( تاريخ البارزاني ) الذي أعدَّ من قبل < أوليفر موس > الذي هو أحد المعِدِّين للتقرير : ( يعتبر مصطفى البارزاني أحد أعظم الشخصيات الكردية والسياسية في القرن العشرين ، وهو أحد المؤسسين لجمهورية مهاباد القصيرة العمر ) .
إعتبر حسن القاضي المختص في تاريخ جمهورية مهاباد بأن هذا التقرير للشركة هو ( تحريف للتاريخ ) ، وقال لهاولاتي : ( في كانون الأول لعام 1946 أعلن القاضي محمد عن جمهورية كوردستان ، وقد تم إنتخابه من الشعب كرئيس لها . وفي ذلك الوقت جاء الملا مصطفى الى ايران ، حيث بأمر من القاضي محمد تم ترقيته الى جنرال ، وكان هو أحد القادة في وزارة الدفاع يعمل تحت إمْرَةِ الجنرال محمد حسين سيف ) .
وقال الدكتور هيوا عزيز أستاذ التاريخ في جامعة السليمانية لهاولاتي : ( من مجموع المشاركين ل< 13 > شخصا الذين كانت لهم مناصب أساسية في جمهورية مهاباد لم يكن إسم مصطفى البارزاني من ضمنهم . وكما جاء في العدد ( 21 ) من جريدة كوردستان فإن جهورية مهاباد الكردستانية كانت قد تأسست قبل وصول البارزاني الى مهاباد بنحو شهر وستة أيام ، والمؤسسون هم : القاضي محمد ، ثم غالبية المناضلين والثوريين يومها في مهاباد وشرق كوردستان عموما ) .
وآتصلت هاولاتي عبر البريد الإلكتروني ب( روفائيل مونز ) المشرف على الملحق الذي آعترف بأنهم قد أخطأوا . وبعد عدة أيام قاموا بحذف العبارات المتعلِّقة بجمهورية مهاباد والملا مصطفى البارزاني ، ولايزال التحقيق مستمرا في هذا الأمر .
وقال ( دانيال هاريبز ) المسؤول التجاري لجرلايدة الغارديان لهاولاتي عبر الإيمايل : ( إن جريدته قد آتصلت ب< شركة التقرير > للتأكيد من هذا الخطإ ) . وأضاف : ( لقد نُشِرَ هذا التقرير مقابل مبلغ مالي ، وإن محرِّري الغارديان يقرأون التقارير بشكل عام ، لكن صحتها تقع على عاتق < ريبورت كومباني > ) .
إن < شركة تقرير > هي بريطانية ، وقد كتبت في موقعا للتعريف بها : ( إنهم ينشرون قصص البلدان وفق قراءتهم ، ولحد الآن تم نشر عدد من التقارير حول البرازيل المكسيك وسريلانكا وعدد آخر من البلدان ) .
هذا في وقت جاء في تقرير نشرته فضائية < روداو > المقربة من نيجيرفان البارزاني في العشرين من هذا الشهر بأن تقرير < ريبورت كومباني / شركة تقرير > هو لجريدة الغارديان ، مضافا انها عرَّفت ( أوليفر موس ) كصحفي لها . لكن ( رافائيل مونز ) رئيس تحرير ( ريبورت كومباني ) أعلن : ( إن أوليفر موس يعمل لشركة تقرير ) ، وأضاف : ( هذا ملحق مستقل ، حيث الغارديان توزعها لشركة تقرير ) .
إن جريدة الغارديان تأسست عام 1821 ، وهي تعتبر الثالثة كمصدر للأخبار في العالم كله ، وإن أكثر من 48 مليون شخص يزورون موقع هذه الجريدة شهريا .
إن أحد الكتَّاب الذي أعدَّ التقرير ل( شركة تقرير ) هو < فلاديمير فان ويلينبر > ، وهو في الوقت ذاته يكتب المقالات لجريدة ( روداو ) .
إتصلت هاولاتي بفلاديمير كي تعرف كيف حصل الخطأ حول جمهورية مهاباد ، فقال : ( إنه أيضا لاعلم له ) . وقال رافائيل مونز لهاولاتي : ( أعلم أهمية هذه النقطة ، لذا أحقق بشكل أكثر حول الموضوع ، وكخطوة أولى أبلغت قسم الكتّاب بحذف العبارة من التقرير في الموقع ) .
قال ( خوزي باول ) وهو موظف في ( شركة تقرير ) : ( إن المال المدفوع لهذا التقرير قد جاء من الشركة التي لها إعلانات في موقعنا ) ، وإن أحد الاعلانات هي لوزارة البلدية والسياحة وحكومة الاقليم ، مع شركة العمل التي هي الآن مشغولة في إنشاء أنبوب لنفط إقليم كوردستان الى تركيا . والإعلانات الأخرى الموجودة في التقرير تعود لجامعة كوردستان / أربيل وشركة نفط ويسترن زاغروس ومستشفى بار وفندق تانا غرام ومجموعة شركة كيوان ، مع شركات أخرى ] .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat