حلم الماجستير بين الواقع والطموح
صفاء داود سلوم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صفاء داود سلوم

حين تعانق طموحاتك قمم الجبال تعمل جاهدا لتحقيقها تعترضك الصعاب من دروس غامضة ومناهج يضيق الوقت في الانتهاء منها فتعمل جاهدا لاستكمالها وتواصل الليل بالنهار ويتجافى جنبك عن الفراش فتفترش اوراق الامتحان وماجمعته من كتب وملخصات دروس وجهود واموال تُصرف من اجل نيل شهادة الماجستير والذي اصبح حلم يسعى لتحقيقه الانسان العراقي الطموح ثم لا يلبث ان يصطدم بالواقع المرير ضوابط واجراءات تحكمنا عند التقديم للدراسات العليا حيث يتم تخصيص عدد محدود من المقاعد لكل دراسة مفتوحه ويتنافس المئات من المتقدمين للدراسات على مقعدين او ثلاث مقاعد لكل قناة والسبب في ان عراق الذهب الاسود لا يستطيع ان يغطي مصاريف الباحثين عن العلم اللذين قد يربكون الخطة السنوية الموضوعة او اكتفاء التعليم العالي بملاكاتها وعدم قدرتها على استيعاب هذه الاعداد من المتقدمين ومن خلال جولة بين المتقدمين للدراسات العليا في العراق لهذا العام وبالتحديد جامعة بغداد تبين ان 80% من المتقدمين هم من الموظفين الساعين الى تحسين وضعهم الاجتماعي والمعيشي بعد العمل بسلم الرواتب الذي اعطى الافضلية في الرواتب العالية حسب الشهادة فيكون حقق مكسب لنفسه في تحسين وضعه المعيشي والارتقاء بمكانته الاجتماعية ومن جهة ثانيا يكون مكسبا للجهة التي يعمل فيها بما سيحدثه من تغيرات في مجال عمله بما ستضيفه له الدراسة من مهارات وقدرات , ولو تأملنا قليل بالضوابط التي وضعوها لراينا الكثير من نقاط الضعف التي تتخللها ففي قناة النفقة الخاصة تكون الدراسة على نفقة الطالب وأستثناءه من شرط العمر والمعدل حق له مادام انه لن يرهق ميزانية الدولة في المقابل نلاحظ انه تم استثناء بعض القنوات من شرط العمر والمعدل وعلى حساب ميزانية الدولة كقناة الشهداء وقناة السجناء السياسيين حيث تصرف الدولة اموالا على من تتفاوت اعمارهم بين الخمسين والستين سنة حيث سيحال على التقاعد بعد اكمال دراسته ان كان موظف ولن يستفاد منها في تطوير عمله وستكون مجرد شهادة علمية فخرية يزين بها الجدار ويتمناها بل ويستحقها الكثير من الشباب الذي كان بإمكانه احداث تغييرات كثيرة في كافة مجالات حياته العلمية والعملية والاجتماعية ,نقطة الضعف الاخرى ان اغلب المتقدمين للدراسة وعلى جميع قنوات القبول يتقدمون للمرة الثانية والثالثة والرابعة وحتى الخامسة واكثر لماذا لايتم الاحتفاظ بملفات المتقدمين واعطائهم الاولوية في القبول للأعوام التي تليها ونقطة الضعف التي اجدها مجحفة ان القبول تكون اساس المفاضلة فيه موزعة على 60%لمعدل الدراسة الجامعية و 20% للامتحان التنافسي كل حسب تخصصه و 5%لامتحان مهارات الحاسوب و 5% امتحان كفاءة اللغة الإنكليزية , او لم يكون من الاجدى لهم ان تكون النسبة الاعلى للخلفية الثقافية للمتقدم التي سيتم الكشف عنها من خلال الامتحان التنافسي ومن ثم ثقافة الحاسوب واللغة الانكليزية وهم من اهم متطلبات عصر التكنلوجيا الحديث حيث يعد جاهلا واميا كل من يجهل الحاسوب وتمكنه من اللغة في دول العالم المتقدم ومعدل الدراسة كان يستحق النسبة الاقل والدليل على عدم اهميته وانكم ترهقون المتقدم للدراسات به انكم قد استثنيتم بعض قنوات القبول من شرط المعدل 00
رفقا بأبناء شعبكم الذي رغم الظلم الواقع عليه يتحلى بهذا الصبر وهذه القدرة العجيبة في الكفاح والطموح متحديا كل اوضاع البلد السيئة 00لاتقتلوا الطموح فينا , لا تجبرونا على هجر بلادنا للبحث عن فرصة الدراسة في بلاد متاح العلم فيها بدون ضوابط رفقا بنا رفقا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat