تحاول الثقافة المستوردة والمنفلتة تبني مشروع انفلاتي لا قيمة فيه يحث الفتاة على التفكير باستقلالية اختيار الزوج، وكأن الإسلام هضم شخصيتها، وحارب حريتها حين اشرك ولي البنت ولاية عليها، وأشركه في عملية اختيار المصير خشية ان تغلبها عواطفها وحسها الرقيق، وربما يغلب عليها الحياء، بينما نجد ان الإسلام قد انتقى مواصفات انموذجية للزوج المناسب كالدين والاخلاق... ومثل هذه المزية ستخلق لها سبل السعادة والنجاح لكونها ستربط تصرفات الزوج برقابة الله سبحانه وتعالى.
وقد اورد لنا القرآن الكريم قصة ابنة شعيب وتأثرها بموسى، ومن ثم اختياره من قبل شعيب كما كان لآل البيت عليهم السلام ممارسة حية مع أولياء أمور النساء بحوارات اقناعية، فيرى الإمام الحسن عليه السلام في إحدى استشاراته، فقال: زوِّجها لتقي ان احبّها اكرمها وإنْ أبغضها لمْ يظلمْها... وكان الإمام الصادق عليه السلام يوصي بالأمانة... والامام الرضا عليه السلام كان ينهى عن رفض الزوج لفقره، ويؤكد قول الله تعالى: (إِنْ يَكُونُوا فُقراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فضْلِهِ).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat