كيف نحقق العدالة الاجتماعية
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان دعوة العدالة الاجتماعية دعوة كل الانبياء والصالحين منذ فترة طويلة لكن لم تتحق العدالة الاجتماعية بشكل كامل
لو نظرنا نظرة موضوعية لمعرفة تطبيق العدالة الاجتماعية لاتضح لنا هناك تفاوت كبير في تطبيقها فالعدالة مطبقة بشكل واضح في البلدان التي تدين بالديمقراطية والتعددية وتحترم الانسان في حين لا نرى للعدالة الاجتماعية اي وجود في البلدان التي تدين بالنظم الشمولية الاستبدادية رغم تبجحات حكامها وتمسكهم بالدين والقيم والاخلاق
المشكلة كيف نطبق العدالة الاجتماعية من خلال نظرتنا للواقع يتضح لنا ان الديمقراطية هي الطريق الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية فكلما كانت الديمقراطية راسخة وناجحة والشعب يتمتع بقيم واخلاق ديمقراطية كلما العدالة الاجتماعية طبقت بشكل افضل واحسن
لهذا على دعاة العدالة الاجتماعية ان تكون حركتهم ودعوتهم وهدفهم الاول والاخير هو دعم الديمقراطية وترسيخها فكلما ترسخت اكثر كلما ادت الى تنفيذ العدالة الاجتماعية بشكل اوسع
فالعدالة الاجتماعية تضع الجميع على خط الشروع بالحركة وتطلب منهم الانطلاق من الطبيعي هناك من يصل اسرع ويعمل اكثر ومن حقه يحصل على حصة اكثر
فالعدالة الاجتماعية لا يعني المساوات بين الكاذب والصادق بين المجد المضحي وبين المحتال المتهرب بين المخلص في عمله وبين المهمل فالعدالة الاهتمام بكل شرائح المجتمع ان تهيئ العلم والعمل لكل من يريد العلم والعمل ويعتبر ذلك الزاميا من قبل المجتمع ومن قبل الفرد واي طرف مقصر في هذا الالتزام يجب الوقوف عند هذا التقصير ودراسته ومعرفة اسبابه ووضع الاجراءات الخاصة به كما يجب الاهتمام بالمرضى بالعجزة بالمعاقين بكبار السن ورعايتهم الاهتمام والرعاية من كل الجهات بحيث لا تجعلهم يشعرون بأي حرج او اذلال واعتبار ذلك واجب وليس منة من احد كما ان العدالة الاجتماعية تعني الحرية التي يتمتع بها المواطن والمساوات في الحقوق والواجبات وضمان حرية الرأي والاعتقاد
وهذا يتطلب انشاء مؤسسات خاصة تهتم بهذه الشرائح في كل المجالات مؤسسات نزيهة امينة مخلصة بعيدة عن الفساد بكل انواعه مؤسسات تنفذ وتراقب وتحاسب
هناك من يقول بل من يريد تطبيق وتنفيذ العدالة الاجتماعية ثم بعد ذلك نسير بطريق الديمقراطية المعروف ان الديمقراطية وسيلة وليس هدف في حين العدالة الاجتماعية هدف
واذا استطعنا ان نطبق ونحقق العدالة الاجتماعية فلا حاجة لا الى الديمقراطية ولا غير الديمقراطية فاي طريقة تحقق العدالة الاجتماعية نتخذها مهما كانت
فعلينا ان نعي وندرك ان حكم الفرد حكم الاستبداد حكم الحزب الواحد المجموعة الواحدة لا تحقق العدالة الاجتماعية
فتطبيق وتنفيد وتحقيق العدالة الاجتماعية لها وسيلة واحدة هي الديمقراطية اي حكم الشعب نعم الديمقراطية النقية الناضجة التي لا تشوبها شائبة في ظل شعب تسوده وتحكمه القيم والاخلاق والعادات الديمقراطية فالشعب الذي تحكمه القيم والاخلاق العشائرية والخرافات الدينية شعب لا يعترف بالديمقراطية ولا بالعدالة الاجتماعية
لهذا يتطلب من دعاة الديمقراطية من انصارها ومؤيدها ان ينزلوا الى الجماهير وينتشروا بينهم في كل مكان في الشارع في الاسواق في المدارس في الاسواق في افراحهم وفي احزانهم في كل المناسبات المختلفة من اجل رفع وعي الجماهير ونشر القيم والاخلاق الديمقراطية فالديمقراطية كالسباحة لا بد من النزول الى البحر ومن ثم الممارسة بعض الوقت وكذلك الديمقراطية تحتاج النزول الى بحر الديمقراطية ثم الممارسة بعض الوقت وكلما استمرت الممارسة كلما تحسنت التجربة واعطت ثمرها اعطت نتائج حسنة
فالعدالة الاجتماعية يعني الحق فالعدالة ضرورة حق طبيعي لهذا لا يمكن تحقيق العدالة الا اذا الشعب حرا في رأيه في عقيدته الا اذا كان المواطن يشعر يحكمه قانون نظام والجميع تحت طائلة هذا القانون ابتداءا برئيس الجمهورية حتى ابسط الناس يعني حرا في تشكيل المنظمات والاحزاب والنقابات
يعني حرا في طرح وجهة نظره وموقفه ورأيه في كل مايحدث ومايجري يعني حرية الاعلام يعني اعلام حر مهني لا يخاف ولا يجامل
يعني وجود معارضة صادقة نزيهة
يعني وجود حكومة يختارها الشعب ويقيلها اذا عجزت ويحاسبها اذا قصرت
لو اخذنا انظمة الخليج والجزيرة كنظام ال سعود القبلي الذي فرض نفسه بقوة السيف وأحتل الجزيرة ارضا وبشرا فلديه امكانيات مالية هائلة لو استخدمت عشرة بالمائة من الاموال التي يبددها افراد عائلة ال سعود على بيوتات الدعارة واللواطة وكل انواع الفساد والفجور لانتهى الفقر والجوع والمرض والتخلف والامية ليس في الجزيرة وحدها بل في كل الوطن العربي والاسلامي فرغم الاموال الهائلة التي تدخل جيوب افراد عائلة ال سعود اكثر من 350 مليار دولار سنويا من النفط وحده
لا تزال الكثير من العوائل في الجزيرة تعاني الجوع والمرض والجهل والحرمان والبطالة تعيش في المقابر وتعاني الكثير من المشاكل
من هذا يمكننا القول ان العدالة الاجتماعية لا يمكن تحقيقها الا بالديمقراطية الا بخلق شعب يتحلى بالقيم والاخلاق الديمقراطية وهذا يتوقف أولا على دعاة وانصار وعشاق الديمقراطية
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مهدي المولى

لا شك ان دعوة العدالة الاجتماعية دعوة كل الانبياء والصالحين منذ فترة طويلة لكن لم تتحق العدالة الاجتماعية بشكل كامل
لو نظرنا نظرة موضوعية لمعرفة تطبيق العدالة الاجتماعية لاتضح لنا هناك تفاوت كبير في تطبيقها فالعدالة مطبقة بشكل واضح في البلدان التي تدين بالديمقراطية والتعددية وتحترم الانسان في حين لا نرى للعدالة الاجتماعية اي وجود في البلدان التي تدين بالنظم الشمولية الاستبدادية رغم تبجحات حكامها وتمسكهم بالدين والقيم والاخلاق
المشكلة كيف نطبق العدالة الاجتماعية من خلال نظرتنا للواقع يتضح لنا ان الديمقراطية هي الطريق الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية فكلما كانت الديمقراطية راسخة وناجحة والشعب يتمتع بقيم واخلاق ديمقراطية كلما العدالة الاجتماعية طبقت بشكل افضل واحسن
لهذا على دعاة العدالة الاجتماعية ان تكون حركتهم ودعوتهم وهدفهم الاول والاخير هو دعم الديمقراطية وترسيخها فكلما ترسخت اكثر كلما ادت الى تنفيذ العدالة الاجتماعية بشكل اوسع
فالعدالة الاجتماعية تضع الجميع على خط الشروع بالحركة وتطلب منهم الانطلاق من الطبيعي هناك من يصل اسرع ويعمل اكثر ومن حقه يحصل على حصة اكثر
فالعدالة الاجتماعية لا يعني المساوات بين الكاذب والصادق بين المجد المضحي وبين المحتال المتهرب بين المخلص في عمله وبين المهمل فالعدالة الاهتمام بكل شرائح المجتمع ان تهيئ العلم والعمل لكل من يريد العلم والعمل ويعتبر ذلك الزاميا من قبل المجتمع ومن قبل الفرد واي طرف مقصر في هذا الالتزام يجب الوقوف عند هذا التقصير ودراسته ومعرفة اسبابه ووضع الاجراءات الخاصة به كما يجب الاهتمام بالمرضى بالعجزة بالمعاقين بكبار السن ورعايتهم الاهتمام والرعاية من كل الجهات بحيث لا تجعلهم يشعرون بأي حرج او اذلال واعتبار ذلك واجب وليس منة من احد كما ان العدالة الاجتماعية تعني الحرية التي يتمتع بها المواطن والمساوات في الحقوق والواجبات وضمان حرية الرأي والاعتقاد
وهذا يتطلب انشاء مؤسسات خاصة تهتم بهذه الشرائح في كل المجالات مؤسسات نزيهة امينة مخلصة بعيدة عن الفساد بكل انواعه مؤسسات تنفذ وتراقب وتحاسب
هناك من يقول بل من يريد تطبيق وتنفيذ العدالة الاجتماعية ثم بعد ذلك نسير بطريق الديمقراطية المعروف ان الديمقراطية وسيلة وليس هدف في حين العدالة الاجتماعية هدف
واذا استطعنا ان نطبق ونحقق العدالة الاجتماعية فلا حاجة لا الى الديمقراطية ولا غير الديمقراطية فاي طريقة تحقق العدالة الاجتماعية نتخذها مهما كانت
فعلينا ان نعي وندرك ان حكم الفرد حكم الاستبداد حكم الحزب الواحد المجموعة الواحدة لا تحقق العدالة الاجتماعية
فتطبيق وتنفيد وتحقيق العدالة الاجتماعية لها وسيلة واحدة هي الديمقراطية اي حكم الشعب نعم الديمقراطية النقية الناضجة التي لا تشوبها شائبة في ظل شعب تسوده وتحكمه القيم والاخلاق والعادات الديمقراطية فالشعب الذي تحكمه القيم والاخلاق العشائرية والخرافات الدينية شعب لا يعترف بالديمقراطية ولا بالعدالة الاجتماعية
لهذا يتطلب من دعاة الديمقراطية من انصارها ومؤيدها ان ينزلوا الى الجماهير وينتشروا بينهم في كل مكان في الشارع في الاسواق في المدارس في الاسواق في افراحهم وفي احزانهم في كل المناسبات المختلفة من اجل رفع وعي الجماهير ونشر القيم والاخلاق الديمقراطية فالديمقراطية كالسباحة لا بد من النزول الى البحر ومن ثم الممارسة بعض الوقت وكذلك الديمقراطية تحتاج النزول الى بحر الديمقراطية ثم الممارسة بعض الوقت وكلما استمرت الممارسة كلما تحسنت التجربة واعطت ثمرها اعطت نتائج حسنة
فالعدالة الاجتماعية يعني الحق فالعدالة ضرورة حق طبيعي لهذا لا يمكن تحقيق العدالة الا اذا الشعب حرا في رأيه في عقيدته الا اذا كان المواطن يشعر يحكمه قانون نظام والجميع تحت طائلة هذا القانون ابتداءا برئيس الجمهورية حتى ابسط الناس يعني حرا في تشكيل المنظمات والاحزاب والنقابات
يعني حرا في طرح وجهة نظره وموقفه ورأيه في كل مايحدث ومايجري يعني حرية الاعلام يعني اعلام حر مهني لا يخاف ولا يجامل
يعني وجود معارضة صادقة نزيهة
يعني وجود حكومة يختارها الشعب ويقيلها اذا عجزت ويحاسبها اذا قصرت
لو اخذنا انظمة الخليج والجزيرة كنظام ال سعود القبلي الذي فرض نفسه بقوة السيف وأحتل الجزيرة ارضا وبشرا فلديه امكانيات مالية هائلة لو استخدمت عشرة بالمائة من الاموال التي يبددها افراد عائلة ال سعود على بيوتات الدعارة واللواطة وكل انواع الفساد والفجور لانتهى الفقر والجوع والمرض والتخلف والامية ليس في الجزيرة وحدها بل في كل الوطن العربي والاسلامي فرغم الاموال الهائلة التي تدخل جيوب افراد عائلة ال سعود اكثر من 350 مليار دولار سنويا من النفط وحده
لا تزال الكثير من العوائل في الجزيرة تعاني الجوع والمرض والجهل والحرمان والبطالة تعيش في المقابر وتعاني الكثير من المشاكل
من هذا يمكننا القول ان العدالة الاجتماعية لا يمكن تحقيقها الا بالديمقراطية الا بخلق شعب يتحلى بالقيم والاخلاق الديمقراطية وهذا يتوقف أولا على دعاة وانصار وعشاق الديمقراطية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat