ميثاق الشرف ضاع حبره بين الدماء
محمد حسن الساعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ميثاق الشرف الذي تم توقيعه قبل ايام بين الكتل السياسيه ، والذي هو دعوه لتنقيه الأجواء المحتقنه بين السياسيين ، ولكن الملفت للنظر هو غياب واضح لعناصر التوتر في الصراع الدائر ، وحضور قيادات لا تشكل اي تهديد يذكر في عمليه الاحتقان التي تشهدها العملية السياسيه ، والتي أفضت الى صراع طائفي ، واحتقان الشارع العراقي ، وارتفاع حده التفجيرات التي حصلت مؤخراً ، والذي يعكس بصوره واضحه تراجع الجهد السياسي والأمني ،والحيلولة دون النزول في مستنقع التصارع الطائفي بين أبناء الشعب الواحد .
بودي طرح تساؤل ، حضور السيد الحكيم ؟ الذي دائماً يمثل طرف الحوار وخطاب التهدئة، وغياب علاوي والمطلك ، وغيرهم من القيادات التي تعد أقطاب التصارع السياسي العراقي .
الوثيقة ذات الأحد عشر بنداً لم تأتي بشي جديد ، فهي ذات النقاط المختلف عليها أصلاً بينهم ، والتي هي واقع الحال في العراق الجديد ، فمن التوحد الى الحوار ، والى الالفه والموده والمحيط بين المكونات السياسيه ، وأشياعه روح وتبادل الثقه فيما بينهم ، فكل هذه النقاط ونقاط اخرى لا جديد فيها ،سوى انها كانت جلسه برتوكوليه كتلك الجلسات التي تعودنا على رؤيتها ، وأبريل وإنفاقه ليس ببعيد عنا .
عدم حضور أطراف النزاع والصراع هو سبب اخر في قراءه فشله ، والحكم عليه قبل تطبيقه ، لان من كان حاضراً وان كان يختلف مع الحكومه او مع دوله القانون وطريقه تعاطيها مع الملفات ، لا يمثلون عنصر الصراع الدائر ، فحضور خجل للأكراد ، وعدم حضور العراقيه ، والتيار الصدري ، سبب تراجعا مهماً في هذا الميثاق ، كما ان التوقيع وحسب ما عرفت من مصادر قريبه ان التوقيع مفتوح ، وكل من سرير ان يوقع فليأتي ليوقع ، وهذا الشيء لا يمثل قوه لبنوده .
القوى الظلامية أرسلت رساله واضحه الى من وقع هذا الميثاق ، بتفجيرات مدينه الثورة ، والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء بين شهيد وجريح ، بعد توقيع هذا الميثاق حدثت هذه الانفجارات والتي توزعت في مناطق معينه دون اخرى ، مما يعطي رساله واضحه ان الهدف أكبر مما يتصوره ميثاق الشرف هذا .
اننا في ظل هذا التصارع لا نحتاج الى ميثاق شرف ، بقدر حاجتنا الى تبادل الثقه فيما بين جميع الأطراف السياسيه ، كما ان التوقيع على حظر أو البراءة من حزب البعث لا تمثل اي شيء امام حاضنات الارهاب والقاعدة والبعث وقيادته الذين يتنقلون بحريه بين مدن العراق الجريح ، غير ابهين بدماء الناس التي تسقط يومياً، وان تكون هناك خطوات جديه في محاربه الارهاب والقاعدة أينما كانت وأينما حلت ، فما اكثر السياسيين ، من يكون معك في النهار وضدك في الليل ، والعدواني نموذجا وغيره الكثير من نماذج رجال الدوله الحديثه .
أعتق ان الآمال ضاعت باطفاء الاضواء وانوار قاعة الاجتماع , او في اللحظة التي انتهى بها مؤتمر للسلم الاجتماعي , بين المتصارعين على المال والسلطة , وعاد كلا الى مضجعه القتالي وعلى مواقفه . . لو كان يملكون الصدق الشعور بالمسؤولية, لبدوا بالخطوط الاولى في تغيير نهجهم السياسي , والحفاظ على مصالح واحترام الشعب وحفظ الوطن من الضياع , وان يناقشوا بروح الحرص مستقب بلدهم ، ومستقبل تجربتهم خلال عقد من الزمان , وتشخيص الاخطاء ، والوقوف على الثغرات , ورفع الظلم عن الشعب والوطن الذي ينعمون اليوم بخيراته حتى يتلمسوا الطريق الصحيح , ان يناقشواالعلة الحقيقية , التي ادت الى هذه الازمات والمشاكل التي اوصلتهم الى طريق مسدود , وادت الى الاخفاق الامني الكامل , وتراجع العملية السياسية، وفشل المشرع الوطني ، وان يتخلوا عن نهج الطائفية , وعقلية التسلط والاستحباب، وتهميش الآخرين ، مهما كانت درجه الخلافات معهم ، والسعي الى محاربه كل أشكال الطائفية ، ومهما كان مصدره , وانزال اقصى العقوبات الرادعة , لكل من يمارس التطهير الطائفي والعرقي , بتهجير العوائل من مناطق سكناهم , تحت طائلة التهديد بالذبح , والسعي الى معالجه ضعف الاجهزة الامنية من خلال زج العناصر الهفوه ، ومحاربته الفساد المستشري في هذه المؤسس هال مهمه , واختيار القيادات وفق المعايير الوطنية ، والعمل بحرص على المحافظة على مصالح الشعب العراقي العليا , ومحاربه الفساد والمفسدين , الذين اوصلوا الشعب الى الحرمان والفقر ونسبة 25% من السكان يعيش تحت خط الفقر , اضافة الى ان العراق صار في مقدمة البلدان المعمورة متهم بالفساد . اذا كانوا حقا يبحثون عن رفع الظلم عن شرائح واسعة من الشعب , عليهم الاهتمام بقضايا الشعب , توفير الحاجيات الاساسية والضرورية , من اجل تحقيق الحياة الحرة والكريمة , , وتوفير الامن والأمان للمواطنين ، وتوفير الخدمات من ماء وكهرباء ، وتحسين الظروف المعيشية لمواطنين ورفع ضائقة الفقر عن كاهل الملايين من الشعب , وتشير الاحصاءيات بان هناك اكثر من ستة ملايين مواطن تحت خط الفقر , عند ذلك يمكن ان نقول فعلا هناك ميثاق شرف ، من اجل البدء بمرحلة جديدة في بناء الدوله على أسس صحيحه وسليمه , وأما ما عدا ذلك , فان ميثاق الشرف , ما هو الا ذر الرماد في العيون , وخداع الشعب والضحك عليه ، والعراق وشعبه يستمر بدفه ضرائبه انتمائه بحور من الدم ، والوطن يسير الى المجهول ، وستبقى احرف هذا الميثاق ما هي الا حبراً ضاع مع دماء الابرياء .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد حسن الساعدي

ميثاق الشرف الذي تم توقيعه قبل ايام بين الكتل السياسيه ، والذي هو دعوه لتنقيه الأجواء المحتقنه بين السياسيين ، ولكن الملفت للنظر هو غياب واضح لعناصر التوتر في الصراع الدائر ، وحضور قيادات لا تشكل اي تهديد يذكر في عمليه الاحتقان التي تشهدها العملية السياسيه ، والتي أفضت الى صراع طائفي ، واحتقان الشارع العراقي ، وارتفاع حده التفجيرات التي حصلت مؤخراً ، والذي يعكس بصوره واضحه تراجع الجهد السياسي والأمني ،والحيلولة دون النزول في مستنقع التصارع الطائفي بين أبناء الشعب الواحد .
بودي طرح تساؤل ، حضور السيد الحكيم ؟ الذي دائماً يمثل طرف الحوار وخطاب التهدئة، وغياب علاوي والمطلك ، وغيرهم من القيادات التي تعد أقطاب التصارع السياسي العراقي .
الوثيقة ذات الأحد عشر بنداً لم تأتي بشي جديد ، فهي ذات النقاط المختلف عليها أصلاً بينهم ، والتي هي واقع الحال في العراق الجديد ، فمن التوحد الى الحوار ، والى الالفه والموده والمحيط بين المكونات السياسيه ، وأشياعه روح وتبادل الثقه فيما بينهم ، فكل هذه النقاط ونقاط اخرى لا جديد فيها ،سوى انها كانت جلسه برتوكوليه كتلك الجلسات التي تعودنا على رؤيتها ، وأبريل وإنفاقه ليس ببعيد عنا .
عدم حضور أطراف النزاع والصراع هو سبب اخر في قراءه فشله ، والحكم عليه قبل تطبيقه ، لان من كان حاضراً وان كان يختلف مع الحكومه او مع دوله القانون وطريقه تعاطيها مع الملفات ، لا يمثلون عنصر الصراع الدائر ، فحضور خجل للأكراد ، وعدم حضور العراقيه ، والتيار الصدري ، سبب تراجعا مهماً في هذا الميثاق ، كما ان التوقيع وحسب ما عرفت من مصادر قريبه ان التوقيع مفتوح ، وكل من سرير ان يوقع فليأتي ليوقع ، وهذا الشيء لا يمثل قوه لبنوده .
القوى الظلامية أرسلت رساله واضحه الى من وقع هذا الميثاق ، بتفجيرات مدينه الثورة ، والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء بين شهيد وجريح ، بعد توقيع هذا الميثاق حدثت هذه الانفجارات والتي توزعت في مناطق معينه دون اخرى ، مما يعطي رساله واضحه ان الهدف أكبر مما يتصوره ميثاق الشرف هذا .
اننا في ظل هذا التصارع لا نحتاج الى ميثاق شرف ، بقدر حاجتنا الى تبادل الثقه فيما بين جميع الأطراف السياسيه ، كما ان التوقيع على حظر أو البراءة من حزب البعث لا تمثل اي شيء امام حاضنات الارهاب والقاعدة والبعث وقيادته الذين يتنقلون بحريه بين مدن العراق الجريح ، غير ابهين بدماء الناس التي تسقط يومياً، وان تكون هناك خطوات جديه في محاربه الارهاب والقاعدة أينما كانت وأينما حلت ، فما اكثر السياسيين ، من يكون معك في النهار وضدك في الليل ، والعدواني نموذجا وغيره الكثير من نماذج رجال الدوله الحديثه .
أعتق ان الآمال ضاعت باطفاء الاضواء وانوار قاعة الاجتماع , او في اللحظة التي انتهى بها مؤتمر للسلم الاجتماعي , بين المتصارعين على المال والسلطة , وعاد كلا الى مضجعه القتالي وعلى مواقفه . . لو كان يملكون الصدق الشعور بالمسؤولية, لبدوا بالخطوط الاولى في تغيير نهجهم السياسي , والحفاظ على مصالح واحترام الشعب وحفظ الوطن من الضياع , وان يناقشوا بروح الحرص مستقب بلدهم ، ومستقبل تجربتهم خلال عقد من الزمان , وتشخيص الاخطاء ، والوقوف على الثغرات , ورفع الظلم عن الشعب والوطن الذي ينعمون اليوم بخيراته حتى يتلمسوا الطريق الصحيح , ان يناقشواالعلة الحقيقية , التي ادت الى هذه الازمات والمشاكل التي اوصلتهم الى طريق مسدود , وادت الى الاخفاق الامني الكامل , وتراجع العملية السياسية، وفشل المشرع الوطني ، وان يتخلوا عن نهج الطائفية , وعقلية التسلط والاستحباب، وتهميش الآخرين ، مهما كانت درجه الخلافات معهم ، والسعي الى محاربه كل أشكال الطائفية ، ومهما كان مصدره , وانزال اقصى العقوبات الرادعة , لكل من يمارس التطهير الطائفي والعرقي , بتهجير العوائل من مناطق سكناهم , تحت طائلة التهديد بالذبح , والسعي الى معالجه ضعف الاجهزة الامنية من خلال زج العناصر الهفوه ، ومحاربته الفساد المستشري في هذه المؤسس هال مهمه , واختيار القيادات وفق المعايير الوطنية ، والعمل بحرص على المحافظة على مصالح الشعب العراقي العليا , ومحاربه الفساد والمفسدين , الذين اوصلوا الشعب الى الحرمان والفقر ونسبة 25% من السكان يعيش تحت خط الفقر , اضافة الى ان العراق صار في مقدمة البلدان المعمورة متهم بالفساد . اذا كانوا حقا يبحثون عن رفع الظلم عن شرائح واسعة من الشعب , عليهم الاهتمام بقضايا الشعب , توفير الحاجيات الاساسية والضرورية , من اجل تحقيق الحياة الحرة والكريمة , , وتوفير الامن والأمان للمواطنين ، وتوفير الخدمات من ماء وكهرباء ، وتحسين الظروف المعيشية لمواطنين ورفع ضائقة الفقر عن كاهل الملايين من الشعب , وتشير الاحصاءيات بان هناك اكثر من ستة ملايين مواطن تحت خط الفقر , عند ذلك يمكن ان نقول فعلا هناك ميثاق شرف ، من اجل البدء بمرحلة جديدة في بناء الدوله على أسس صحيحه وسليمه , وأما ما عدا ذلك , فان ميثاق الشرف , ما هو الا ذر الرماد في العيون , وخداع الشعب والضحك عليه ، والعراق وشعبه يستمر بدفه ضرائبه انتمائه بحور من الدم ، والوطن يسير الى المجهول ، وستبقى احرف هذا الميثاق ما هي الا حبراً ضاع مع دماء الابرياء .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat