صفحة الكاتب : محمد الحطاب

علي الأديب والرغبة الصادقة لتطوير التعليم العالي
محمد الحطاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من المؤكد أن الانتقادات الكثيرة التي توجه إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفي إطار الحملة الشرسة التي تقودها بعض الإطراف من اجل التسقيط السياسي من خلال الكم الطائل من المقالات والإخبار الكاذبة في الصحف والمجلات والفضائيات والمواقع الالكترونية والتي على كثرتها وكراهيتها لوزارة التعليم العالي يدلل أن هذه الوزارة في الطريق الصحيح لان الحملة جزء من المخطط الرامي إلى تشويه العملية السياسية ومعادلة التغيير النيساني فكما هناك حملة لتشويه مشهد التغيير الديمقراطي ، هناك حملة مرافقة لتشويه انجازات الكادر المتقدم في وزارة التعليم العالي فهل يعقل أن هذه الأصوات تتغاضى عن التوسع في استحداث الجامعات التي أنشأت في سامراء وبابل وجامعة سومر في الرفاعي بمحافظة ذي قار ، كما تغاضت عن الزيادة في  عدد الكليات المستحدثة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة إذ بلغت (57) كلية ، والأقسام العلمية المستحدثة بلغت (163) قسم علمي، وجاء هذا التوسع نتيجة ارتفاع معدل الالتحاق في التعليم العالي (15.3) للعام الدراسي (2011-2012) مرتفعا بمقدار (1.2) عما كان عليه في العام الدراسي (2009-2010)،  وتسعى الوزارة  إلى رفع معدل الالتحاق ليصبح (20) بحلول العام الدراسي  (2021/2022) كهدف استراتيجي من أهداف الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي. علماً بأن معدل الالتحاق مؤشر يحتسب بقسمة عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي إلى السكان في (الفئة العمرية 18-23).
وبذلك يكون إجمالي الكليات المفتوحة (319) كلية في عام 2012 أي بنسبة زيادة (19%) عما كانت عليه في عام 2010 والأقسام العلمية (1156) بنسبة زيادة (14%) والفروع العلمية (521)  بنسبة زيادة (7%) ، وتم التوسع في التعليم الأهلي ليقابل الطلب الاجتماعي على التعليم العالي إذ تم استحداث (8) كليات أهلية في العام 2010 وكليتان أهليتان في العام 2011،وبالرغم من هذا التوسع الوزارة مطالبة بالوصول إلى الحد الذي يحقق التوازن العام بين الطلب الكلي من قبل الفئات العمرية التي ترغب بإكمال الشهادات العليا والأولية وبين العرض الكلي مما يتوفر من الجامعات والكليات بكافة أقسامها العلمية والإنسانية لسد الحاجة الفعلية من الطلب الكلي في المجتمع . 
  بعد كل هذه الانجازات يحاول البعض تغييبها بتعمد مقصود ، هنا نقول ما أسوء الإنسان حين يكون الباطل ديدنه وكلامه ، وهنيئاً للسيد علي الأديب كراهية هؤلاء ، هذه الكراهية تدلل أن عمل الوزارة في الطريق الصحيح فقد أغاضت هذه الانجازات الكثير ممن حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في فكر القائد الضرورة ونال شهادة البروف في فكر ميشيل عفلق (القائد المؤسس ) ، هؤلاء لن يتحملوا أن يكونوا خارج العملية التعليمية لذلك انبرؤوا للدفاع عن فكرهم الظلامي بالنيل من هذه الوزارة وانجازاتها التي لن يحجبها غربال ، لذلك المؤكد أن هؤلاء لن يتحدثوا عن تأريخ الأستاذ علي الأديب الجهادي سواء كان من مقارعته للنظام الدكتاتوري ولا حتى عن الاعتراف بالجهود الكبيرة التي يقوم بها للارتقاء بالواقع المتميز والمتطور للجامعات والمعاهد العراقية ,فقد تميز الأديب بالرغبة الوطنية الصادقة لتطوير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لكل من الجامعات والمعاهد المرتبطة بالوزارة والعمل الجاد لزيادة المخصص للتعليم العالي في الموازنة العامة وخلق الأجواء الصحية للتعليم العالي 
من اجل تطوير الإمكانيات العلمية للكوادر التدريسية والتي تعد جزء مهم من البحث العلمي والذي ينعكس أثرة على تطوير المسيرة العلمية فقد تبنت الوزارة مشروع تطوير الكوادر التدريسية خارج العراق ، فضلا عن توسيع برامج البعثات البحثية لطلبة الدراسات العليا ورفد الجامعات والمعاهد العراقية بالبنية التحتية من الأجهزة والمختبرات والورش والمعامل بعد أن كانت تعاني من نقص حاد في النظام السابق ،  انطلاقاً من حرص الوزير على رفع المستوى العلمي في المؤسسات العلمية بتوفير قاعدة علمية رصينة وفق أحدث المعايير العالمية ، ناهيك عن  جعل الجامعات و الكليات الأهلية تخضع إلى أشراف وتقويم الوزارة لضمان تنفيذ الأهداف والحفاظ على مستوى كفاءة الأداء المطلوب من خلال اعتماد الوزارة الأساليب والصيغ المتعارف عليها في التقاليد الجامعية ، زد على ذلك تم أقرار أجراء امتحانات الكفاءة العلمية لطلبة المرحلة الرابعة في الكليات العراقية الأهلية  على أن يتم إصدار الوثائق بعد إعلان نتائج الامتحان.
لأول مرة في العراق أصبحت الجامعات العراقية تحصل على المراتب المتقدمة في التصنيفات العالمية فضلا عن اختيار أساتذة وتدريسيين في تحرير مجلات عالمية وعلمية معروفة وهذا دليل على أن جامعاتنا في حالة تطور وتقدم ، بيد أن هذا التقدم لا يناسب من تربى  بأحضان البعث البائد والتي هي من تقبع خلف هذه الحملة الإعلامية الشرسة الباطلة ، وفعلا الشجرة المثمرة ترمى بالحجر ، وأخيراً الرد على هذه الحملة بمزيد من التقدم والنهوض بواقع التعليم العالي مصنع القادة والمفكرين . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحطاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/26



كتابة تعليق لموضوع : علي الأديب والرغبة الصادقة لتطوير التعليم العالي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : ابو ناصر ، في 2013/09/28 .

سيدي كاتب المقال مع احترامي الشديد لرايك..ارجو ان تبتعد عن تمجيد الشخصيات وواجب المسؤول والقيادي هو تطبيق القوانين وتطوير بيئة عمله نحو الاحسن بما يخدم مؤوسسته وبلده. هذه الاشياء لا تنطبق على الاديب فهو شخص قيادي في حزب لا منظمة تعليمية وبالتالي فخلفية حزبه يحاول تطبيقها في وزارته وما ذكرته من احصائيات هي صحيحة 100% ولكن ليس بفضل الاديب وهي حركة طبيعية للتطوير فمخرجات الدراسة الاعدادية كبيرة جدا لا تستوعبها الكليات والمعاهد الحكومية وبات من المحتم توسعتها وزيادة عددها..والكمية لاتعني ان الخريجين ستكون نوعيتهم عالية واليك الكليات الاهلية التي راحت تنبت كالفطر تخرج طلبة ليسوا حتى بمستوى معهد محترم لان معدلات القبول واطئة جدا والطلبة يعرفون بان مجرد دخولهم قد ضمنوا النجاح لان صاحب الكلية يهمه عدد مايقبله من الطلاب وبالتالي يجب نجاحهم لتكون سمعة كليته طيبة بين اوساط الراغبين باكمال دراستهم بدون جهد.. نقطة اخرى اود الاشارة اليها وهي ان اختيار وزارة التعليم العلي للعمداء لا على اساس الكفاءة والخبرة بل بمقدار ما لدى المرشح من شهداء وولاءه لاي جهة ويفضل من حزبه وهل كان مستقلا سابقا ام كان مفروضا عليه الحزب ابان العهد المقبور..وليس لاعتبارات الكفاءة والخبرة.. وغيرها كثير..

• (2) - كتب : مجموعه ، في 2013/09/27 .

إلى لجنة المسائلة والعدالة في محافظة البصرة
السيد رئيس لجنة المسائلة والعدالة في محافظة البصرة المحترم
تحية طيبة نحن مجموعة من أساتذة كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة نطالبكم باتخاذ أجراء سريع بحق الدكتور فالح الذي عينه رئيس جامعة البصرة ا.د.ثامر احمد حمدان التميمي بمنصب عميد للكلية رغم انه عضو قيادة فرقة ومشمول بقانون المسائلة والعدالة الذي يمنع أي شخص بدرجة عضو عامل فما فوق في حزب البعث المنحل الفاشي الذي قتل ملايين من الشعب العراقي المظلوم يمنعه من تولي الدرجات الخاصة ومنها منصب الموما إليه وهو منصب عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة البصرة.وإننا إذ نقدم لكم طلبنا هذا فإننا ندين ونستنكر إجراء رئيس جامعة البصرة هذا المخالف للقوانين العراقية والذي يبرهن على مدى استخفاف أدارة الجامعة بالدم العراقي لذي أريق من اجل أن ينال الشعب العراقي حريته. كما إننا نطالب القوى الشعبية في محافظة البصرة والسيد المحافظ إبداء رابهم حول هكذا مواضيع حساسة تتحدى كرامة المواطن العراقي وتستخف بدماء الشهداء علما بان السيد رئيس جامعة البصرة صرح علنا بأنه قد اخذ موافقة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ علي الأديب شخصيا لتعيين هذا الرفيق.
والله من وراء القصد.


مجموعة من أساتذة
جامعة البصرة
26-9-2013
الخميس





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net