صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

الغباء موهبة
علي حسين الخباز
حكمة ساخرة قالها أحد الفنانيين العراقيين ووصمها الدكتور...... الربيعي، ولا بد لنا أن نمر على كل مفردة قالها هذا الدكتور (اليانع جدا)! كي نقف عند حدود المعنى الكلي لحكمته، فهو يقول: 
(العراق ليس كربلاء) 
نسأل ما هو العراق دون مقدساته التي هي نور هذا البلد وطهارته، لقد جربت بعض المدن التي هاجرت مآذنها فاصبحت جرداء دون التواصل مع الناس والزائرين والحركة المباركة.
(لا أحد يهتم بكربلاء)
سأسكت عنها لتجيبه تلك الملايين الوافدة اليها، تلك الوفود المليونية القادمة من اغلب مدن العرب والعالم... فكربلاء خلقت اهتمامها عند أغلب المسلمين (اللهم إلا عند بعض الشواذ)
(كربلاء ليست أكثر من صحراء)
جاء يذمها فمدحها... فهي صحراء ارتوت بدم الشهادة... فأينعت مساجد ورايات خير...
وقبور ازدهت بنفحاتها... فصارت مآذن ترفع اسم الله تعالى. 
(هل يغيظك اسم الله تعالى)؟
ضجّت تلك الصحراء بروحها وحركتها وتواصلها، معابدها نقاء، واسواقها عافية... وانت قلت: جاءوا من كل حدب وصوب... نعم هم جاءوا من كل حدب وصوب لينهلوا من هذا الرواء علما وكرامة وبهاء...
(الحسين ليس الله)؟
(وهو ليس عراقياً)
ليس الفخر بهوية الأحوال المدنية ومسقط الرأس بقدر ما يكون الفخر بجمع كلمة الناس وتآخي جميع الهويات تحت رشاد وطني إنساني، وأما كونه مهاجرا؛ فالعالم الإسلامي الى اليوم يصنع من عوالم الهجرة تأريخا مقدسا يحتفى به كل عام... 
والهجرة هوية انسانية حين تكون مسعى انسانيا، ودونها ما كانت كربلاء.
 
(الحسين رمز اسلامي فقط يخص كل المسلمين... والعراق والعراقيون لا يعدّون الإسلام سببا للفخر)
لا أدري بأي حق يتحدث (الرفيق) الدكتور نيابة عن العراق والعراقيين؟ وها هم العراقيون يحجون عند هذه الرموز، ويرفعون يد الدعاء ليتوحد العراق، ويفاخرون العالم بهذه الرموز العظيمة التي يحسدنا العالم عليها ثم من قال لهذا المغرور: ان الحسين يخص كل المسلمين؟ 
ألا يلاحظ الدكتور حجم التناقض الذي سقط فيه.
(إن كان للعراق فخر فهو عند آشور بابل واكد والاثر الفني الذي يملأ متاحف العالم)
هل يتصور الدكتور إن تلك الرموز لها صدى عالمي أكثر من الرموز الكربلائية؟
آلاف الكتب والمؤلفات العلمية والعالم كله يتجه لمتحف اللوفر ليرى نصباً حسينيا يمثل رأس الحسين عليه السلام. ثم إن جواذب الفخر لا تقف عند الحدود الأثرية، ونستطيع أن نثبت ذلك فهل إن الصدى العالمي لسرقة الآثار من قبل النظام الصدامي المنهار، ومن قبل المخابرات كان أكثر من صدى واحد تركه الإرهابيون من تهديم سامراء ليعرف عندها ماذا تركه الفخار؟
أما ان يحسب ذلك التواصل الشعوري شفقة، فيستطيع أن يرى أمامه شهادات العلماء والمثقفين والمؤرخين ليتأمل بها بدل من أن يطلق الكلام كأي نرجيلة منافقة.
(أكاد أجن حقاً)
سؤال خاص: ما علاقة صورة أمك الجامعية المعروضة في موضوعك في قضية شغلت الملايين؟ وهل تدرك أنك تحدثت اليوم عن رموز استشهدت قبل قرون؟
نصيحة: 
راجع طبيبا نفسانيا ايها الدكتور.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/24



كتابة تعليق لموضوع : الغباء موهبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net