من جرائم الحكام بحق التراث الاسلامي الشيعي
الشيخ عقيل الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ عقيل الحمداني

يظهر جليا لكل من تتبع في المؤامرة العالمية الكبرى ضد الفكر الامامي والمدرسة التي تتشرف باتباع اهل البيت ع مدرسة الشيعه الامامية ..يجد ان الطغاة لم يكتفوا بقتل الشيعه في كل مكان وزمان بل قرر الطغاة ان يقضوا على اثار الشيعه وتراثهم الفكري والحضاري المنقول عن ائمة اهل البيت ع من اجل ان لايتعرف الناس الى ذلك التراث المميز والذي سيغير الكثير من ثقافة شعوبهم وسنقف الان عند نما1ذج من اساءات الطغاة الى تراث الشيعه الفكري والعلمي : فعلى سبيل المثال لا الحصر ما ذكره ابن الأثير في الكامل : أنه ورد إلى الخليفة القادر بالله كتاب من السلطان محمود بن سبكتكين أنه حارب الباطنية والمعتزلة والروافض فصلب منهم جماعة وحول من الكتب خمسين حملا ما خلا كتب المعتزلة والفلاسفة والروافض فإنها أحرقت تحت جذوع المصلوبين إذ كانت أصول البدع كما أحرق مكتبة الصاحب بن عباد التي تقدم ذكرها والتي قال عنها أبو الحسن البيهقي \" وجدت فهرست تلك الكتب عشر مجلدات \" لما ورد الري وقيل له : إن هذه الكتب كتب الروافض وأهل البدع (معجم الأدباء 6 / 259 ) . وقد غالى الأيوبيون في القضاء على كل أثر للشيعة (الأزهر في ألف عام للخفاجي 1 / 58 . ) فبعد انقراض دولة الفاطميين ألقي بعضها في النار ، والبعض الآخر في النيل ، وترك بعضها في الصحراء فسفت عليها الرياح حتى صارت تلالا عرفت بتلال الكتب ، واتخذ العبيد من جلودها نعالا (وفي عهد طغرلبك السلجوقي أحرقت كتب الشيخ الطوسي في رحبة جامع النصر ) تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان 3 / 410 ، (لسان الميزان لابن حجر 5 / 135 . ) كما أحرقت مكتبة بيت الحكمة التي أسسها سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة بن بويه وكانت من أغنى دور الكتب في عاصمة العباسيين (خزائن الكتب العربية للخفاجي ص 101 ) والتي قال عنها ياقوت : \" لم يكن في الدنيا أحسن منها وكانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة . وأصولهم المحررة معجم البلدان 1 / 534 مادة بين السورين . ) وقد احترقت عند ورود طغلبك أول ملوك السلاجقة لأنها كانت خاصة بالشيعة (الذريعة للطهراني 7 / 193 .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat