صفحة الكاتب : فراس الجوراني

حكومة مضرة بالصحة
فراس الجوراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

               الكل يعلم أن الفشل الذريع الذي تشهده الحكومة اليوم أصبح فشلاً شاملاً لكل جوانب الحياة , وخاصة على المستوى الاقتصادي الذي يعد العمود الفقري للدولة , بسب ترهل في العملية السياسية , وعدم النهوض بالواقع الانتاجي والصناعي , حتى أصبح البلد استهلاكياً لا أنتاجياً وهنا نرمي المسؤلية .

ما هي حدود المسؤولية المباشرة للحكومة في الأزمة الاقتصادية؟ كيف تسببت في الانهيار الاقتصادي الذي وضعنا في الخطر؟ لو فكرت الحكومة في الإنتاج وأبدعت في ذلك هل كنا في حاجة إلى الاستيراد لكل شيء؟ في بعض الأحيان يحاول المسؤلون في الحكومة  تبرير الفشل في تدبير الشأن العام من خلال تحميل الحكومات السابقة المسؤولية. طبعا لا يمكن أن ننفي أن الحكومات السابقة فشلت في مجالات كثيرة لكن لم يكن إخفاقها بالحجم الذي يشهده العراق الآن. لان كل حكومة ترث أشياء كثيرة من الحكومات السابقة، أشياء فيها الإيجابي والسلبي. تحاول تنمية الإيجابي وتطويره والسير به إلى الأمام في إطار مواصلة عمل اللاحق للسابق وتقف في وجه السلبي وتوقف النزيف، لأن هذا هو دور الحكومة تنمية الإيجابي ومعالجة السلبي وإلا ستكون حكومة تدبير اليومي من غير مشروع حتى يأتي التسيير على كل شيء. وهذا ما نبهنا إليه سابقا ومنذ الأيام الأولى للحكومة كونها تتحدث عن توزيع الثروة طبعاً أذا كانت صادقة  ! !   ولا تتحدث عن إنتاج الثروة. فمن المسؤول عن الانهيار الاقتصادي؟ وما هي مسؤولية الحكومة المباشرة في ذلك؟ تتحمل الحكومة المسؤولية المباشرة في الانهيار الاقتصادي لأنها لا تسير على منهجية واضحة في الشأن الاقتصادي. فلكل حكومة منهجية في التسيير وأول ما تعمل عليه هو وضع أستراتيجية فعالة في التسيير ,وعلى ضوئها تتفاعل الحكومة مع المستجدات ومع الأزمات، غير أن حكومة المالكي تبين منذ اليوم الاول أنها حكومة مظاهر براقة في غياب تام لتصور واضح للعمل الحكومي. والذي يسير دون منهجية كأنما يرُاوح في مكانة  وبلا جدوى, وغالبا ما تكون هذه النماذج قاتلة لأنها لا تهتدي بمنهجية، وتعتمد العشوائية في التسيير وتشجع عليها،. وساهمت الحكومة مباشرة في الانهيار الاقتصادي لأن غياب المنهجية نتج عنه اضطراب في التعامل مع مجالات الاقتصاد والمال، إلى درجة وصلنا فيها أن المستثمرين لايلقون أي تعاون استتراتيجي في مجال عملهم , وتسببت  في ضعف الاستثمار نظرا لمزاعمها بكثرة الإجراءات الروتينية واضطرابها وتغيرها وهو ما يرفضه المستثمرون خصوصا أولئك الذين يستثمرون على المدى البعيد. ولم نلمس أي تغيير في هذة الحكومة , سوى أزمات متعاقبة وحدة تلو الاخرى , حتى وصلت حكمة مضرة بالصحة . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الجوراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/24



كتابة تعليق لموضوع : حكومة مضرة بالصحة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net