صفحة الكاتب : مهدي المولى

الحوار الوطني للحل ام للدعاية
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك  نتيجة الحوار تتوقف على نية واخلاص ومصداقية المتحاورين فاذا  كانت نياتهم صافية وقلوبهم صادقة مخلصة وهدفهم مصلحة الشعب والوطن لا شك سيخرجون بقرارات صحيحة وسليمة وسيتوصلون الى حلول ناجحة تنقذ العراق والعراقيين من الازمات المتلاحقة والتي تتفاقم واذا ما أستمرت ستؤدي لا محالة الى الدمار والهلاك

اما اذا كان الحوار والاجتماع لغايات خاصة من اجل ذر الرماد في العيون مجرد الهاء الشعب وتضليله  فعلى العراق والعراقيين الفاتحة

العراق يمر بمرحلة صعبة جدا وقاسية جدا يعني انه على شفى حفرة فالفساد الاداري والمالي وصلت رائحته الى عنان السماء واصبح العراقيون جميعا ملوثين في هذا الوباء كما ان الارهاب الوهابي الصدامي اصبحت له اليد الطولى والقدرة  الفعالة في ذبح وتدمير ما يحلوا له لا راد له ولا رادع  يذبح يغتصب ينهب يفجر في الوقت الذي يريده والمكان الذي يحدده

اما مهمة الاجهزة الامنية فهي بعد كل مذبحة كل تفجير تقوم بها المجموعات الوهابية الصدامية تقوم  بنقل الجرحى الى المستشفيات ونقل الشهداء الى الطب العدلي وتنظيف المكان من الاشلاء  ومن بقايا المنازل والدوائر

من هذا يمكننا القول ان حماية العراق والعراقيين مهمة كل عراقي مخلص صادق وليس حكرا على المجموعة المتنفذة بل الايام اثبتت ان بعض عناصر هذه المجموعة لها علاقة  بالارهاب والارهابين وبالفساد والفاسدين والبعض الاخر لا قدرة ولا كفاءة له في انجاز مهمته المكلف بها والبعض الاخر لا يهتم الا براتبه وامتيازاته وما يحصل عليه من رشاوى وأحتيال وغيرها

لهذا يتطلب دعوة كل العراقيين المخلصين كل الذين يؤمنون ويقرون بالعملية السياسية ويدعمون الديمقراطية ويحترمون الدستور والمؤسسات الدستورية الى عقد مؤتمر وطني والحوار لايجاد السبل السليمة التي تنقذ العراق والعراقيين من الكارثة التي يواجهها

القضية ليست حب اخوك حب عمك كما حصل ويحصل في لقاءات القادة المسئولين فالقضية اكبر من ذلك بكثير حيث اثبتت الايام عقم كل المحاولات السابقة بل فشلها  لهذا فالمواطن لا يعقد الامال على مثل هذه الاجتماعات واللقاءات بين القادة السياسيين وخاصة المتنفذين فيرى بها مجرد مضيعة للوقت بل يرى ان هذه الاجتماعات نتائجها على حسابه لهذا لا يبالي بها ولا يهتم بها وحتى لا يشغل نفسه بها بل اصبح المواطن يؤمن ويعترف بالعبارة الشائعة والتي يرددها كل عراقي والتي تقول اذا اتفق المسئولون سرقونا واذا اختلف المسئولون ذبحونا

لهذا يتطلب من كل مسئول صادق مخلص يهمه مستقبل العراق والعراقيين ان يدعوا كل اصحاب الشأن والاختصاص من كل الطوائف والملل ومختلف الاحزاب والمنظمات وكل من يريد ان يقدم مقترح رأي بهذا الشأن وعليه ان يركز على الاحزاب والكتل الغير متنفذة لا شك ان لهذه الاحزب رؤية سليمة وصحيحة في انهاء ازمات ومشاكل العراق وانقاذه من الكارثة التي تواجهه فتجاهلها وعدم الاكتراث بها تجاهل لقضايا الشعب ومعاناته وطموحاته

 يعني يتطلب دعوة الاحزاب  والعناصر اليسارية والديمقراطية وعلى رأسها الحزب الشيوعي العراقي فهذا الحزب  معروف بنزاهته وتضحيته واخلاصة للشعب والوطن كما انه معروف  بتضحياته ونكران الذات وصبره على التضحية وهذه حقيقة يعترف بها العدو قبل الصديق  وكثير ما اعترفوا بهذه الحقيقة الكثير  من المسئولين كما ان الحزب الشيوعي يعتبر جامعة للثقافة الرصينة لااعتقد هناك مثقف  طارت شهرته الا كان مورده من نهر هذه الجامعة

فوضع العراق صعب ومحرج ومن حق كل عراقي ان يساهم في انقاذه ومنع اي  جهة اي تيار اي حزب او ابعاده من ابداء وجهة نظره وطرح  موقفه دليل على ان الجماعة غير جادين في حل المشكلة وانهاء الازمة

ولو نظرنا وتمعنا في تصريحات الاغلبية من المسئولين لاتضح لنا انهم غير جادين وغير صادقين في كل اقوالهم وتصريحاتهم وانما الهدف منها تضليل الشعب وزيادة معاناته وازماته

فهذه نائبة من القائمة العراقية تصرح متنبئة  بفشل المؤتمر  مدعية ان الوثيقة  المزمع عقدها بين القادة السياسين مجرد حبر على ورق وتخدير للاعصاب

وقال عضو اخر من القائمة العراقية من كتلة الحل ان كتلته غير ملزمة بالتوقيع على وثيقة السلم المجتمعي  ما دامت الحكومة عاجزة عن وقف عمليات القتل والتهجير القسري لاهلنا تأمل  قوله لاهلنا فهو لم يدعوا الى وقف العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة التي تذبح المئات يوميا لكن عندما يلقي القبض على المجرمين الذين فخخوا السيارات والذين ارشدوا الكلب الوهابي الى  المكان الذي يفجر سيارته وقام بعض ذوي الضحايا بالهجوم  على هؤلاء المجرمين تثور ثائرة كتلة الحل وتطلب وقف التشريد ضد اهله

الغريب في الامر ان النيجيفي رئيس البرلمان العراقي رغم حضوره  مؤتمر الحوار الا انه حمل الحكومة ما  تعرضت له بعض العوائل التي ساهمت في ذبح العراقيين والمقابر الجماعية في زمن صدام وبعد قبر صدام اعلنت هذه العوائل اعتناقها للدين الوهابي المدعوم من قبل ال سعود  وشاركت في ذبح العراقيين وتدمير العراق حيث استقبلت الكلاب الوهابية وحمتهم ومنحتهم المال والطعام وحتى النساء

لا شك ان العراق وصل الى حالة محرجة وصعبة وتدهورت الاوضاع  في كل المجالات وعلى كل المستويات الفساد الارهاب هما السائدان وهما الحاكمان لهذا بدأت دعوة بعض المسئولين الى الاجتماع الى عقد مؤتمر وطني

 وهذا يتطلب من كل المسئولين من كل الذين يهمهم امر العراق ان يحضروا هذا المؤتمر وكل طرف يقدم ورقة مبينا وموضحا السلبيات والمفاسد والحلول المطلوبة لازالة تلك السلبيات والمفاسد ويبدأ النقاش والحوار بروح حضارية صادقة منطلقة من مصلحة العراق والعراقيين ومن ثم الاتفاق على برنامج عملي لتنفيذ هذا البرنامج وعلى الجميع الالتزام بهذا البرنامج تطبيقا كاملا

لا ادري كيف ينجح مؤتمر وهناك من المسئولين المتنفذين يرفضون حضور المؤتمر ويرفضون الالتزام بقراراته  وكيف تزول السلبيات والمفاسد وعناصر الحكومة بعضها ضد بعض 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/20



كتابة تعليق لموضوع : الحوار الوطني للحل ام للدعاية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net