مدير كهرباء الصدر مربوط على التوالي
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

غريبة هي اطوار بعض العراقيين وهم يلهثون خلف المناصب الحكومية ويدفعون الغالي والرخيص من اجل الوصول الى منصب هنا او منصب هناك ومنهم من يشتري تلك المناصب بالاموال !! وما هو الدافع وراء ذلك ؟ القضية في غاية الغموض لأن الجميع يقول اريد ان اخدم البلد وان اقدم ما لم يقدمه غيري خصوصا المناصب الدنيا في مؤسسات الدولة أو انه يقول انا ابن المنطقة واريد ان اخدم مدينتي بكل الوسائل وهذا امر حسن وجيد ان يمتلك البعض هذا الاندفاع من اجل عامة الناس ولكن ما يجب ان نقف عنده هو ان تلك المناصب الصغيرة مثلا على مسوى مدير بلدية كما هو حال صاحبنا مدير كهرباء مدينة الصدر الذي يمكنه ان يمسك بالكثير من العقود والاتفاقات التي تجني مالا كثيرا ربما وزيره او مديره العام في الوزارة لا يمكن ان يجني مثله كثيرا من الاموال عبر تلك العقود فهو يفيد ويستفيد طبقا للقاعدة التجارية المعمول بها في العراق وهنا الفائدة تعم الكل دون استثناء وليس ضيرا ان كان ذلك سيجلب الضرر على المواطن البسيط من سكنة مدينة الصدر ام لا المهم ان يستفاد قادة القوم ثم بعد ذلك يلتفتوا بالفتات على باقي الناس .
ماذا يعني عندما تقرأ وثيقة مدير كهرباء مدينة الصدر وهو يخاطب رسميا بورقة مكتوبة بخط يده موقعة وممهورة بابهامه الايسر ليقول للتيار الصدري اذا دعمتم وجودي في هذا المنصب فلن اعطي أي عقد من العقود إلا الى شركات التيار الصدري وهنا لا يهم ان كانت تلك الشركات كفوءة ام لا ،،، هذا الامر يعطينا بالدليل القاطع ان التيار يمتلك شركات عديدة منتشرة في ارجاء الوطن والذي يجلب العقود والاتفاقات لتلك الشركات هي الهيئة السياسية للتيار وبدعم من نوابهم في البرلمان العراقي وهذا يؤكد ما تتناقله الاخبار ان الابتزاز الذي يمارسه عدد من نواب كتلة الاحرار على مستوى الوزارات العراقية والمؤسسات الاخرى كبيرا جدا ، ولذلك يستخدمون كثيرا التلويح بملفات الفساد الاداري والمالي ليصلوا الى ما يريدون دعما لعمل التيار الصدري وهو ما صرح به بعضهم اننا لا نأخذ لأنفسنا وانما لدعم جهود المكتب السياسي للتيار وهذا يناقض القانون العراقي لأنه ام الفساد ، وما يجعلنا امام تلك الحقائق هو كيفية كتابة التعهد بتلك الطريقة والظاهر انهم لا يثقون به وبتوقيعه فيطلبون منه ان يبصم بابهامه ولا ادري لماذا لم يطلبوا منه ان يبصم بدمه حتى تكون عليه حجة ودليل لا يمكن معه الانكار فيما لو تولى منصبه لأن هناك الكثير ممن استلم منصبا ثم انقلب على كتلته السياسية،، وعليه فان تعهد هذا الاخ كمدير لكهرباء الصدر يعتبروه مربوطا على التوالي لحين حصوله على المقبولية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat