صفحة الكاتب : سعد الحمداني

علاوي ينتقد هيئة الاعلام والاتصالات ويريدها فلتان اعلامي
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الزوابع في العراق كثيرة جدا والمتصيدين في هذا الهيجان التكتيكي اكثر من تلك الزوابع واحدهم رئيس القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي فهو يعترض على كل شيء حتى اللاشيء الذي تقوم به الحكومة وتحديدا رئيسها السيد المالكي فهو لم يعترف بكل المؤتمرات ولا كل الاتفاقات بل يسير دائما عكس التيار وعكس البعد الوطني ، فعندما تكون هنالك ازمات على مستوى المنطقة العربية وتكون الحاجة ملحة الى التوافق الوطني بين المكونات السياسية فهو لا يمتثل لهكذا نداء وطني بل يذهب بعيدا الى محاولة تمزيق أي تقارب بين الكتل السياسية من خلال الالاعيب والمكر والدهاء الذي يمارسه مع البعض لابعادهم عن أي اتفاق وهو ما كان يحصل دائما عندما تكون هناك اجتماعات طارئة لحدوث ازمة في المنطقة نجده يذهب الى اقليم كردستان مثلا الى التواصل مع بعض الكتل التي تختلف مع المالكي مثل الصدريين ليؤجج الواقع السياسي ولذلك هو يرفض في عز الازمة السورية ان يكون شريكا في القرار السياسي او أن يوقع على ورقة ميثاق الشرف المزمع التوافق عليه بين كل المكونات .
ولذلك نجد ان علاوي يبحث في الصغيرة والكبيرة وان كانت لا تشكل شيئا على الساحة العراقية ليمسك بها كحربة او سكين صدئة ويطعن بها الحكومة التي لم تعجبه ابدا ، وما حصل مع قناة البغدادية في الايام الماضية كانت مادة دسمة له في ان يتهجم على هيئة مستقلة مثل هيئة الاعلام والاتصالات التي من واجبها تنظيم عمل الاعلام العراقي وعدم انجراره وراء الفتنة او الاثارات الجانبية التي تهدد السلم الاهلي حيث كان ذئبا ضاريا على تلك المؤسسة والعاملين فيها واعتبرهم ادوات بيد رئاسة الوزراء في ان الهيئة ذاتها التي يتهمها علاوي بالتبعية نفت أي علاقة لها باغلاق قناة البغدادية ولا اعتقد ياسيادة الدكتور ان هيئة منظمة للاعلام مثيلة لها في دول اخرى تسمح بما تسمح به تلك المؤسسة العراقية من حرية للاعلام وتسامح معهم يرقى الى ان تكون حتى الرسوم المالية وطريقة المراقبة وما الى ذلك مثلما هو في العراق وهذا الامر لم ينتبه اليه السيد علاوي لأن ما يهمه هو ان ينكل يالحومة ليس الا وقد نسي انه في زمن حكومته كيف تعامل مع الاعلام عندما انتقده يوم هجم على مدينة النجف الاشرف ومنها تلك القنوات التي يدافع عنها اليوم ،، لماذا هذا التباين والكيل بمكيالين ياسيادة رئيس الوزراء الاسبق فما عدنا نفهم منكم ما هذا العداء المستشري في داخلكم تجاه أي خطوة تقوم بها حكومة يشترك فيها عدد وزراء ليس بالقليل من قائمتكم ، فهل تتصورون انكم تضحكون على ذقون الناس بتلك الطريقة الملتوية ، فهل يتصور السيد علاوي ان تهجمه على المؤسسة التي تنظم عمل الاعلام يوصله الى نتيجة تمنح الاعلام مهنية وحرية وفقا للدستور العراقي والحفاظ على البلد أم انها ستوصلنا الى الفلتان الاعلامي طالما ان هناك اجندات خارجية تدعم وتوفر الغطاء المالي والسياسي لتلك القنوات المأجورة .  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/17



كتابة تعليق لموضوع : علاوي ينتقد هيئة الاعلام والاتصالات ويريدها فلتان اعلامي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net