خطورة الحديث في تحريف القرآن بين السيد محمد سعيد الحكيم والسيد كمال الحيدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما كنتُ أتواصل مع السيد كمال الحيدري لخدمة برنامجي (مطارحات في العقيدة) و (الأطروحة المهدوية)، دار كلام بيني وبين السيد كمال الحيدري حول مسألة تحريف القرآن التي طرحها في بعض حلقات (الأطروحة المهدوية)، وكنتُ كالعادة أزوِّدُه بالمصادر المرتبطة بالموضوع المطروح.

قلتُ للسيد كمال الحيدري : السيد محمد سعيد الحكيم له كلام هام حول خطورة الحديث في تحريف القرآن، بأن يقوم كلٌّ من الشيعة والسنة باتهام بعضهم بمسألة التحريف، فالشيعة يتهمون السنة، والسنة يتهمون الشيعة، وأنَّ ضرر ذلك يعود على قداسة القرآن الكريم، ويستفيد منه أعداء الإسلام.
 
فقال السيد الحيدري : أين ذكر ذلك؟
 
فقلتُ له : في كتاب (في رحاب العقيدة ج1).
 
فقال : سأطلع عليه فقد يفيدنا في بحثنا، ولكن لن أذكره بالاسم لبعض المحاذير!!!!!
 
استغربتُ مما قاله السيد كمال الحيدري، فما المانع من ذكر اسم عالم ومرجع كبير من مراجع الشيعة كالسيد محمد سعيد الحكيم دام ظله، خصوصاً وأنَّ السيد الحيدري يستشهد أحياناً بمن هم أقل منه، بل استشهد في الحلقة نفسها وفي المطلب نفسه بكلام الشيخ السني محمد الغزالي، وقد أرشدتُه إلى كلا القولين، ولكن السيد الحيدري لم يجد محذوراً واحداً في ذكر اسم الشيخ محمد الغزالي، بينما كانت لديه بعض المحاذير التي تمنع من ذكر السيد محمد سعيد الحكيم!!!!
 
وقد سمعنا السيد كمال الحيدري مراراً وهو ينتقص العلماء والمراجع ويقول : أين كتاباتهم؟ أين مؤلفاتهم؟ بينما نجده لا يذكرهم عندما يستفيد منهم، ويتعمَّد إخفاء أسمائهم!!!!
 
هذا ما جاء في برنامج (الأطروحة المهدوية) بعنوان (حديث الثقلين سنده ودلالته ق68) :
 
المقدم: مشاهدينا الكرام أحييكم مرة أخرى وأحيي سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, سماحة السيد نحن الآن في مواجهة, البعض يدعي أن علماء الشيعة يقولون بالتحريف وقد يقول الشيعة أن الآخرين يقولون بالتحريف أيضاً, صنعوا من قضية يعني بسيطة محلولة أساساً صنعوا منها مواجهة ما هو موقفكم من هذه المواجهة.
السيد: واقعاً أريد أن أدخل في هذا البحث من هذا المدخل, بعض أولئك الذين يحاولون أن يتهموا الشيعة أنهم يقولون بتحريف القرآن, هؤلاء في تصورهم أنهم يريدون أن يطعنوا في التشيع ولكنه في الواقع لا يعلمون أنهم يطعنون في قداسة القرآن وحرمة القرآن. ويطعنون في الإسلام من حيث لا يشعرون, وإلا هذه اللعبة إذا بدأت وهي: أنكم تطعنون في علماء أو بعض علماء الشيعة أنهم يقولون بتحريف القرآن, بطبيعة الحال وهذا ليس بعصي على علماء مدرسة أهل البيت, وأنتم تعرفون أن يدنا العلمية إن لم تكن أقوى منكم فليست أضعف منكم, بإمكاننا أن نرجع إلى تراثكم ونقرأ تراثكم سطراً سطراً ونخرج منه ما لم تلتفتوا إليه.
المقدم: طبعاً الخطاب للوهابية.
السيد: لا لا, أريد أن أقول أريد أن أتكلم بشكل عام الخطورة أين وبعد ذلك أقول أن الوهابية هي التي تثير هذه الفتنة وإلا المسلمين لم يثيروها, أنا أريد أن أقول أنه المسألة خطيرة في العالم الإسلامي. لماذا؟ لأنه بإمكان الطرف الآخر وهم أتباع مدرسة أهل البيت أن يرجعوا إلى تراثكم وأن ينبشوا هذا التراث كلمة كلمة ويقولون هذا ليس فقط موجود في تراث الشيعة أيضاً موجود في تراث علماء أهل السنة.
للمثال أريد أن أضرب, ولا أريد أن أدخل إلى هذا البحث كونوا على ثقة عندي ملفات كاملة لهذا البحث ولكن الله يعلم مع كل الضغوط التي حصلت, وقالت لي أنه لماذا لا تتكلم في هذا.
قلت: لا أريد أن افتح هذا الملف, لأنه ضرره إنما يرجع على القرآن على المسلمين إنما يستفيد منه أعداء الإسلام.
وأريد أن أشير إلى مثالين أو ثلاث في هذه الليلة حتى تعرفوا إذا أردنا أن نفتح هذا الملف.
المقدم: للإسكات.
السيد: لا لا حتى تعرفون بأنه ليست أيدينا فارغة وليس الأمر كما تدعون أنه لا يوجد في تراثكم ما يدل على التحريف, لا, موجود ولكن أنتم تقولون أن علمائنا لم يقولوا, فأيضا نحن, نحن يوجد افترضوا بعض الروايات الضعيفة ولكن علمائنا ردوا ذلك.
أمثلة مختصرة جداً:...".
 
ثم ذكر السيد كمال الحيدري بعض الأمثلة إلى أن وصل الكلام إلى هنا :
 
المقدم: من ذكرها.
السيد: من ذكرها, ولذا أعزائي في جملتين أقول: هذا الباب تعالوا نغلقه والله لأنه ليس له فائدة بل فيه ضرر على المسلمين جميعاً لأن الشيعة يسمعون يقولون بمن نثق, إذا هم يخرجون في كتبنا يقولون فيه تحريف, هم نخرج في كتبهم فيه تحريف, إذن إذا كان القرآن محرف فماذا يبقى عندنا.
وهنا يدخل أعداء الإسلام على الخط وهي الجهات التبشيرية تقول أنتم تقولون أن كتب العهدين محرفة, طيب أنتم أيضاً تصرحون في كتبكم أن القرآن محرف وناقص. إذن اتفقنا جميعنا على شيء واحد وهو أنه كما أن التوراة والإنجيل محرفة, قرآنكم أيضا ماذا.
إذن أعزائي والله أقسم لكم تعالوا نغلق هذا الباب ولن يستفيد من هذا إلا أعداء الإسلام, ولذا العلامة الإمام محمد الغزالي في (ص209 من كتابه) صريحاً يقول هذا المعنى, يقول: [إنني آسف أن بعض من يسوقون التهم جزافاً غير مبالين بعواقبها فأساؤا إلى الإسلام وأمته شر إساءة عندما نسبوا التحريف إلى هذا وذاك] لماذا؟ لأنه أهم وثيقة تسقط عن الاعتبار عندنا.
لذا نصيحتي أعزائي لكل من يستمع كلامي, ويريد أن يحفظ قدسية القرآن والإسلام أن لا نفتح باب التحريف في القرآن وأنا كونوا على ثقة اطمأنوا ما بحثته سأغلق الحديث عنه كاملاً أريد أن أقول أن القرآن لم يحرف ولم يقل به علماء المسلمين عموماً كبار علماء المسلمين يقولون أن القرآن غير محرف, كبار علماء الشيعة يقولون أن القرآن غير محرف, وهناك شرذمة قليلة هنا وهناك من الشاذين قالوا أن القرآن محرف هنا أو هناك.
 
http://alhaydari.com/ar/2012/09/38473/
 
 

وهذا ما قاله المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم في كتابه (في رحاب العقيدة) :
 
 
 
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/12



كتابة تعليق لموضوع : خطورة الحديث في تحريف القرآن بين السيد محمد سعيد الحكيم والسيد كمال الحيدري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net