صفحة الكاتب : مهدي المولى

الديمقراطية هي الحل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الديمقراطية يعني التعددية الفكرية  والسياسية يعني حكم الشعب بكل توجهاته  ووجهات نظره بكل اطيافه والوانه يعني كل من يرى في نفسه في وجهة نظره فائدة منفعة خيرا للناس للوطن  فاليتقدم فلا يجوز منعه وخلق العراقيل والعثرات لاي سبب من الاسباب في حدود وشروط متفق عليها مسبقا من قبل الجميع من قبل الشعب كل الشعب 
فالديمقراطية هي التي تعطي للانسان قيمته كرامته هي التي تمنحه انسانيته لانها  تحترم  وتقدس انسانيته من خلال احترامها وتقديسها لعقل الانسان لرأيه لفكره لوجهة نظره وبهذا ينطلق الانسان من قناعته الذاتية في كل شي يعمله لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد 
فكل ما نسمعه وما نشاهده من الكلمات المنمقة والعبارات المزوقة  من الجهات المتنفذة والمجموعات الحاكمة  ومهما كان مصدرها ومنبعها هدفها تضليل الناس وبالتالي اذلالهم وسرقتهم
 للديمقراطية اركان واسس واضحة وثابتة وهي
اولا صناديق الانتخابات يعني الشعب هو الذي يختار الذي يمثله وهو الذي يقيله اذا عجز وهو الذي يحاسبه اذا قصر 
ثانيا وجود   المعارضة النزيهة الصادقة الرصينة
ثالثا وجود المؤسسات الدستورية المخلصة المهنية
رابعا وجود منظمات المجتمع المدني الصادقة النزيهة
فكل هذه الاسس  والاركان هي التي تعطي للديمقراطية صورتها الصحيحة وبالتالي تعطي اكلها
فعلينا ان ندرك ان صناديق الانتخابات لا تمنحنا الافضل والاحسن والاكمل دائما  قد تحدث فيها مفاجئات غير متوقعة  كما يحدث في لعبة كره القدم في بعض الاحيان نشاهد فرق  لا يحسب لها حساب تصعد في حين هناك فرق معروفة لا تصعد
لكن الذي  يقف بوجه المجموعة التي جاءت عن طريق  صناديق الانتخابات ويمنعها من الانزلاق من الخروج على ما هو متفق عليه هي المعارضة الصادقة المؤسسات الدستورية النزيهة منظمات المجتمع المدني المخلصة 
كيف استطاع شعب ان يقيل وزيرة في السويد ويحاسبها ويسترجع المبلغ البسيط الذي سرقته من الشعب رغم   ان الظروف هي التي  أكرهتها على ذلك كانت تسير بسيارتها الخاصة ونفذ وقود  سيارتها ولم تملك نقودا خاصة بها فملأت سيارتها ببطاقة الدولة  ويقال وزير لانه استخدم سيارة الدولة لحسابه الخاص لا شك ذلك يعود لوجود المعارضة النزيهة المخلصة والمؤسسات الدستورية التي لا تخاف ولا تجامل على مصلحة الشعب ووجود منظمات المجتمع المدني الاصيلة الصادقة
وهكذا يمكننا خلق مجتمع انساني ديمقراطي فعندما تسود الديمقراطية والقيم الديمقراطية يعني سيادة الروح  والنزعة الانسانية  يعني احترام النظام والقانون يعني حب الحياة والانسان ونكران الذات والتضحية من اجل الاخرين يعني انطلاق المواطن من مصلحة الاخرين لا من مصلحته الخاصة
علينا ان ندرك ان الديمقراطية ليس ملابس نرتديها ونخلعها حسب الرغبات والاوامر الديمقراطية قيم خلق سلوك تحتاج الى ممارسة الى تجربة الى وقت الى الدخول في بحر الديمقراطية كتعلم السباحة  اي مهنة اخرى تحتاج الى الدخول في البحر ثم ممارسة السباحة  ويحتاج الى وقت حتى تتعلم السباحة وتصبح سباحا ماهرا وكذلك الديمقراطية لا يمكننا ان  نخلق مجتمع ديمقراطي ناجح وماهر بطرفة عين فذلك يحتاج  الدخول الى بحر الديمقراطية ثم الممارسة ثم الوقت
الى عناصر ديمقراطية متمسكة وملتزمة باخلاق وقيم الديمقراطية فالانسان الديمقراطي هو الانسان النزيه الصادق المتمسك بالحق وان اضره وضد الباطل وان نفعه ان تكون نزعته انسانية صافية 
فلا المتعصب قوميا دينيا طائفيا يمكنه ان  يصنع مجتمع ودولة ديمقراطية فهذا هو العدو الحقيقي للديمقراطية واذا ما حاول رفع شعار الديمقراطية اعلموا انها خدعة الهدف منها ذبح الديمقراطية والديمقراطين
يا ترى ما هو الديمقراطي الديمقراطي هو صاحب النزعة الانسانية اي ينطلق من فائدة ومنفعة الانسانية في وجهة نظره في معتقده 
الديمقراطي هو الذي يرى في التنوع في الاراء ووجهات النظر والمواقف بين بني البشر هو السبب في كل ما بحدث من تطور وتقدم في الحياة  في كل المجالات ولولا هذا الاختلاف لما حدث اي تطور وتقدم ولمات الوجود
الديمقراطي هو الذي يحترم اراء وافكار وتوجهات الاخرين الى درجة كبيرة كما يقول فيلسوف  فرنسا قد اختلف معاك في الرأي الا اني على استعداد كامل ان اموت في سبيل رأيك
الديمقراطي هو الذي يرى الذين يختلف معهم في الرأي في المعتقد انه وهو على دين واحد هو حب الاخرين حب الناس الا انهم يختلفون في تحقيق ذلك الحب الا اذا وقع السيف بينهم فهنا اصبح لكل واحد منهم دين حتى وان كانوا من دين من مذهب من حزب واحد
قد اكون انا مسلم وانت يهودي والاخرمسيحي والاخر يؤمن بالله والاخر يؤمن بالله وكل واحد وجهة نظر ورأي واتجاه الا ان بعضنا يحترم بعض وبعضنا يثق في بعض فاننا على دين واحد
اما اذا وقع السيف بيننا اي بعضنا الغا البعض   بعضنا احتقر البعض  بعضنا قتل البعض اصبح لكل منا دين حتى لو كنا من دين من مذهب من حزب واحد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/11



كتابة تعليق لموضوع : الديمقراطية هي الحل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net