سخرية سمير عطا الله في الشرق الاوسط
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد الحمداني

في مقال له في الشرق الاوسط يتحدث السيد سمير عطا الله بروحية المستهزئ والناقم في آن واحد متقلدا بشاعة حكام خليجيين جهلة ينثرون عليه من المال ما يكفي لأن يكون لهم بوقا اعلاميا بعد ان يتعامل مع الواقع الجديد في العراق بعقلية الببغاوات التي تمارس نظام الترديد وقول الكلمات بما فيها الموبقة وان كانت من المعيب النطق بها ،، للأسف هذا هو اعلامنا العربي اليوم الذي نسمع منه ونقرأ له حتى امتلأت عقولنا بالمزعجات ونكاد نتقيأ من كثر الكلام الفاسد للعقول والذي غطى على كل الحقائق بالكذب والنفاق .
حكام الخليج وماكنتهم الاعلامية التي يسيروها كيفما ارادوا يتحكمون بأقلام هؤلاء الكتاب الذين للأسف تنازلوا عن قيم الكتابة والمهنية الحقيقية للصحافة الحرة وقول كلمة الحق أصبحت تلك الاقلام تباع وتشرى على عينك ياتاجر ، فلم تكن جريدة الشرق الاوسط السعودية التمويل يوما من الايام قد وقفت موقف الحق وقول الحقيقة تجاه العراق الجديد ، عراق ما بعد النظام الصدامي الدكتاتوري الذي بكى عليه العرب دما بدل الدموع ، كل خطاباتهم في وسائلهم الاعلامية القبيحة لا تعدوا ان تكون متهجمة او مستهزئة او مثيرة للفتنة والاختلاف من اجل افشال التجربة العراقية والجديدة في المنطقة وخوفا من وصول النار اليهم بعد ان وصلت الى دول عربية سبقتهم وربما التحركات والمؤشرات تشير الى تلك التغييرات القادمة في دول عربان الخليج العربي بدءا من البحرين الى السعودية التي تتحرك على نار هادئة في المنطقة الشرقية الى التغيير المهم في دويلة قطر ، وهو الامر الذي يدفع امراءهم الى تجنيد الكثير من امثال هؤلاء الاعلاميين الذين ينعقون تحت موائدهم ليقولوا ما يسمعون منهم اوامرا وتوجيهات لذلك وفي ظل الازمة المشتعلة في المنطقة بسبب سوريا يخرج علينا الكاتب سمير عطا الله الذي أتأسف على ما وصل اليه اليوم بأن يكون قلمه تابعا بهذا الشكل وهو يعرف الحقائق كاملة وان عقول اولئك الامراء ستقود الى تدمير المنطقة العربية برمتها بتصرفاتهم فهو يستهزيء برئيس وزراء العراق على انه يكشف مؤامرة تقاد ضد الأمة العربية عامة وضد العراق خاصة قائلا (( تزدهر «الوحدة والحرية والاشتراكية» في سوريا حيث تذكرنا بأنه ليست هناك فقط «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة»، بل أيضا قيادة قطرية للعناية بها. القيادة القومية منعقدة في العراق في كنف دولة القانون التي كان آخر اكتشافات صاحبها المالكي أن ثمة مؤامرة تحاك ضد الأمة. معقولة يا رجل؟)) وانا كمواطن عراقي ومعي سواد الشعب العراقي يقول لك نعم ان هناك مؤامرة تحاك ضد العراق يقودها صاحب النعمة عليكم بندر بن سلطان آل سعود ولن يهدأ له بال حتى يحقق حلمه المستحيل العودة بحكم العراق الى سابق عهده ان تحكم الاقلية وتتحكم برقاب الاكثرية ، وكما نقول نعم ان مؤامرة تقودها اسرائيل لحماية نفسها من الخطر الداهم عندكم في لبنان وهو حزب الله وكذلك لجم ايران وهذا يستدعي تمزيق المنطقة برمتها من خلال جحافل الجحوش من حثالات العرب التكفيريين الذين يستقتلون اليوم من كل الدنيا على الاراضي السورية لقلب المعادلة ومن المعيب انك كاتب ومثقف بهذا التاريخ لا تفهم كيف تحبك تلك المؤمرات .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat