كان يا ما كان
من سمـَت الفرات
حتى أخمصِ صبرِ أمي
تاريخُ نهرٍ
حكايا وشاح
طفلة..
حرثتْ سُمرتَها
غفلةُ الشبع
فانتبذت بجرحها مكانا قصيّا
وهزَّت كلَّ العراق
بلاءً جنيـّا
من أقصى السماء
إلى أقصى عيوني
دارٌ...
بابه..
مـوّال أمي..
"على درب اليمرون"
وتطيل النداء
علَّ السنابلَ التي غيَّبتهُ
تعيده..مع كسرة خبزٍ
مع صلاةِ عيدٍ
أو
ربما..
مع زفافِ ابنته!
كان قميصُ يوسفِها
بدمٍ صادق!
من زاوية اللاقرارِ..من القلب
إلى أفقِ اللاتلاشٍ
تمتدُّ صبايا السواد...
"بألف وركة عنب"
تدعو الجنان
هـدَّنا الحلم يا جدبـَك!
وما كلَّتْ أمانينا
أين أرمي بقايا وجهي؟
وكلُّي عين ٌ ...ترنو إليك!
أين أخفي
أصابعي الثلاثة..ساعةَ البوح؟
وعباءةَ النخيل؟؟؟
أرضي تعرّت ...لتغوي السّحاب
لكنه أبى واستعصم!
عراقٌ... جسدي أراك
لملَـمَـتنا...فبعثرناك
نذورَ فرحٍ...قبلَ الإجابة
نثرناك...
على رؤوسِ الجبال
على هاماتِ القصيد
على بسمةِ الثكلى
ساعةَ الرجوع
نبضُك... يصطادُ سجودي
حيّ على النماء!
على التيمـم رغمَ الماء!
حيّ على العشق بلا سبب
حيَّ ....أليَّ!
لأكونَكَ... بكلِّ الأسباب
عراقٌ مذ كنتَ...
صلاةُ استسقاء!
![]() الذكرى السابعة عشرة لمذبحة الحرم الإبراهيمي : محطة من محطات الإرهاب الصهيوني المتواصل |
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat