صفحة الكاتب : محمد ناظم الغانمي

( الخطة الأمنية ) حلول كثيرة ...وتجاهل حكومي..!
محمد ناظم الغانمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يوم بعد يوم والوضع الأمني من أسوأ الى اسوأ, والسبب هو سوء التخطيط من قبل المسؤولين والقادة الأمنيين  الذين تنقصهم الخبرة في وضع الخطط, أو ألأهمال المتعمد من قبلهم, أو لضغوط عليهم من جهات سياسية مستفيدة, ولكن الغريب والمحزن ومايثير الجنون هو تصريحات بعض السياسيين, والقادة الأمنيين بعد الأنفاجارات حين يقولون ( الوضع مستقر ) !, أين الأستقرار؟ في قصوركم؟!, أم في المنطقة الخضراء؟! , الدماء العراقية تسيل بالآف شهريا" دون ادنى سبب, ذنبهم الوحيد أنهم عراقيون!.
 
نحن الآن نمتلك قوات أمنية تمثل ( مليون وربع المليون ) رجل أمن في العراق, مقابل سبعة الآف ارهابي تقريبا", أين الخلل؟, اذا كان بالعدد فقواتنا الأمنية اكثر !, واذا كان سوء تخطيط, فلماذا لانعمل على خطة امنية ستراتيجية تتيح لنا السيطرة على الوضع بصورة علمية مدروسة, وبتكنولوجيا متطورة وقليلة الكلفة, قياسا" بما ينفقه العراق سنويا" على مؤسسات الدولة الأمنية دون جدوى والتي تقدر بمليارات الدولارات.
لنتسلسل في خطة بسيطة وذكية أنا وانتم ونرى فائدتها وهي كالتالي, أولا" كلنا نعلم إن بغداد ذات ( 18 ) بوابة تحيط بها, لو وضع في كل بوابة جهاز سونار متطور لكشف المتفجرات, وهو عبارة عن سيارة لكشف المتفجرات, سنوفر على انفسنا الرجال والأموال المهدورة بلا فائدة, حيث سعر هذا الجهاز هو ( مليون دولار ) تقريبا, ويقوم هذا الجهاز بكشف المتفجرات, وكل شيء موجود داخل السيارات التي تمر من خلاله وهو فعال جدا" وناجح, اذن نحتاج لـ ( 18) مليون دولار فقط لتأمين البوابات, اما في داخل المدينة, فيتم وضع كامرات مراقبة في كل تقاطعات وشوارع في بغداد المهمة, وحتى على مناطيد مخصصة لهذا الغرض, وايضا" هذه الكامرات ذات فعالية عالية جدا", وتقوم بتصوير كل مايجري في الشوارع العراقية, ولها ميزة جيدة جدا" وهي قدرتها على تقريب الأشياء وأضهار رقم ( السيارة ) ومن يستقلها, وأيضا تقوم الحكومة بوضع جهاز ( جي . بي . اس ), على سيارات الحمل لتعقبها من مكان انطلاقها الى مكان وصولها, ومعرفة اين ذهبت ومن اين اتت, وأن خرجت عن مسارها فسيتم التعرف على الأسباب بسرعة من خلال تعقبها, هل هذا صعب على الحكومة ؟!, لااعتقد ذلك .
حين تقوم الحكومة بأستخدام هذه الأمور ستوفر على نفسها عناء ( 1000 سيطرة ) في بغداد لأننا لانحتاجها بعد, ومجموع أفراد القوى الأمنية في هذه السيطرات (100 ) الف جندي على اقل تقدير, اذا كان لكل سيطرة ( 100 ) رجل يقومون بالتناوب, وبهذا نوفر ( 90 ) الف من أصل ( 100 ) الف رجل أمن,  نستثمرهم لتعزيز القوى الأمنية الأخرى وتدريبهم على القتال المباشر ومداهمة أوكار الأرهاب, اي الهجوم وليس الدفاع وانتظار العدوا في السيطرات!, وبالمقابل نتخلص من المظاهر المسلحة والعسكرية التي تسبب القلق والأزعاج للمواطن العراقي, وتقليل الأزدحامات بشكل كبير جدا" داخل المدينة, وأيضا" أراحة رجل الأمن الذي اتعبه الواجب في السيطرات, لذلك نرى الآن اكثر رجال الأمن لايعيرون أهتمام للواجب, لأنهم اصيبوا بالملل والتعب بسبب الضغوط والروتين منذ ( عشر سنوات ) مضت, والمواطن ايضا" يعاني هستيريا من الأزدحامات ومن رجل الأمن نفسه, لذلك علينا أن نعمل بتخطيط علمي ومدروس لننقذ هذا البلد من الدمار, ونستمثر المال والطاقات البشرية في أمور مفيدة وناجعة, هل هذا صعب عليكم يامسؤولين وياقادتنا الأمنيين ؟!, أم أن المواطن العراقي لايستحق منكم هذا الجهد البسيط لحمايته وتوفير الأمان له وحفظ كرامته ودمائه؟!.
 
الكاتب : محمد ناظم الغانمي 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ناظم الغانمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/04



كتابة تعليق لموضوع : ( الخطة الأمنية ) حلول كثيرة ...وتجاهل حكومي..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net