صفحة الكاتب : عيسى الموسوي

دكتور المجانين
عيسى الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

عذرا سيدي على هذه المفردة لم ائتي بها من جيبي هي متداولة بين افواه الناس 
حينما يصاب اي انسان بااي مرض فانه يلجا مباشرة للبحث عن العلاج المناسب لحالته اما عندما يصيبه الاكتئاب او يصاب بالقلق ونصف الشعب العراقي مصاب بالقلق بسبب هذا الوضع المرير فلا يطرق ابواب  طبيب الحالة النفسية ولاسباب كثيرة واهمها هو المجتمع و(كلام الناس)البعض يشعر ان كل من يلجا للطبيب النفسي سيصفه المجتمع (بالمجنون) اما البعض الاخر فيتصور ان المرض النفسي هو مرادف لمس الشيطان او الجن وماشابه ذلك  اما البعض الاخر فما زال يؤمن باامور عتيقة لكنها شائعة فيتصور ان عملية  العلاج النفسي تتم من خلال ادمان المواد الادمانية التي ترتبط بالتخلف والجنون وهذه نظرة ضيقة وقديمة ولاتتناسب مع واقع الطب النفسي والتطور الكبير الذي حدث خلال العقود الماضية 
اما المريض فيظن بان الطبيب لن يفعل له شيء سيضحك عليه بكلمتين ويعطيه حبات من الدواء و(الله وياك) 
وفي هذه الفترة تزور المريض هواجس كثيرة ودائما ما يرن في ذهنه هو هاجس (المجتمع) يتصور ان المجتمع لن يغفر له هذا الشيء وسيسخر منه الجميع مادام الناس يطلقون على طبيب الحالة النفسية بطبيب المجانين 
وعلى ذلك ساروي لكم قصة بنت ام سلطان عندما كانت تراجع طبيبا نفسيا وفي القرية لايخفى خبر ربما كان الامر افضل في بيئة المدينة الواسعة التي يقل الترابط الاجتماعي بها عكس القرية التي يعرف الناس بعضهم  البعض وفي ليلة وضحاها فضح السر الذي كانو يخفوه اهلها عن الناس لاسباب تتعلق بمستقبلها في الزواج  وبذل اهلها جهود كبيرة لاخفاء المرض او تلفيق عذرا لها لكنهم للاسف فشلوا في جميع محاولاتهم 
لكن البنت بقت مصرة على موقفها رغم كلام الناس  لانها بنت ذو
 شخصية قوية وبمرور الايام تعالجت وعادت كالاول بل وافضل  
هذه ضحية من ضحيات المجتمع لكنها ضحية شجاعة ولم تستسلم للمجتمع وبقت مصرة على زيارة الطبيب حتى شفت 
اتمنى ان تكون هذه القصة هي درس للجميع ولااحد يتردد من زيارة الطبيب النفسي 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عيسى الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/28


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : دكتور المجانين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net