سعدت كثيرا وأنا أقرأ في الصحف عن تسريبات أعلامية مفادها أن السيد مقتدى الصدرقد زارالسيد (علي التميمي) محافظ بغداد الجديد بعد فوزه بالمنصب بانتخابات مجالس المحافظات التي جرت أخيرا في شهر نيسان الماضي. وسبب فرحي هو أن التسريبات الأعلامية ذكرت بأن السيد مقتدى الصدر أخذ معه أثناء الزيارة بدلة عمل وقدمها الى المحافظ الجديد وهو أبن التيار الصدري الذي تعقد عليه الآمال بأن يكون نسخة طيبة اخرى من (علي دواي) محافظ ميسان وهو أبن التيار الصدري أيضا والذي ذاع صيته عالميا وملء الدنيا وشغل الناس بعطائه وتفانيه وتواضعه وأخلاصه حتى أعيد أنتخابه ثانية بأجماع أهل ميسان وكل القوى السياسية. وقد طلب السيد مقتدى الصدر من المحافظ الجديد وحسب التسريبات الأعلامية (أن يهتم ببغداد الكيلانية بغداد أبي حنيفة والكاظمية وأن يكون خادم لأهلها،وأيضا طلب منه أن يرفع كل صوره من ساحات وشوارع بغداد)، أقول ليس بجديد على السيد مقتدى الصدر أن يطلب من المحافظ ان يتفانى في خدمة بغداد واهلها بلا أية تفرقة فالتيار الصدري تيار شعبوي يمثل الجمهور العراقي كله بأختلاف توجهاته، كما ان السيد مقتدى الصدر خاصة وآل الصدرعامة هم اكبرمن أن يروا صورهم تنتشر على طول وعرض محافظات العراق بكل ما تحمل من محبة مجردة وصافية من أي شيء فهذه الصور لم تعن لهم شيء ولن تغريهم بل تزدهم تواضعا وخدمة للناس، ولكن وهكذا بدى لي بأن السيد مقتدى عندما طلب رفع صوره هو لكي يقطع دابر من يريد أن يشبهه (بصدام)!! الذي خنقتنا صوره وتماثيله ونصبه والتي لم تخلو منها حتى الأزقة والدرابين الضيقة!!.ويبدو أن أستنساخ تجربة محافظ ميسان (علي دواي) في بغداد لن تنجح؟! فرغم مرور (4) أشهرعلى تسنم (علي التميمي) منصب المحافظ وتوجيهات السيد مقتدى الصدر له ألا أننا لم نلمس أية بارقة أمل بأن بغداد ستلبس حلة جديدة في ظل المحافظ الجديد من النظافة والترتيب و رفع الأزبال والأوساخ عنها و أعادة أكساء شوارعها المليئة بالمطبات والحفر هذا الى باقي الخدمات الأخرى!، فبدلا من ذلك فاجأ المحافظ الجديد اهل بغداد بشن حملة بفوج من طواريء المحافظة تم فيه أغلاق النوادي الأجتماعية والمقاهي والمنتديات في الكثير من مناطق بغداد!!، وعلى الرغم من نفى السيد المحافظ قيامه بذلك؟! ألا أن الأتهامات التي وجهت له في وسائل الأعلام ومن قبل بعض السياسيين أكدت مسؤوليته عن ذلك؟! وتبقى الحقيقة غائبة؟.نأتي الى صلب الموضوع في توجيه السيد مقتدى الصدربطلبه من المحافظ أن يرفع صوره،وهذه الأخرى لم يقدم عليها المحافظ!!، بل أن الشيء الملاحظ والملفت لأنتباه كل اهل بغداد هو انتشار صور( بفلكسات وجداريات كبيرة) تضم صورالمرحوم الخميني قائد الثورة الأيرانية ومعه صورة علي خامنئي ويتوسطهم صورة السيد محمد صادق الصدر والد السيد مقتدى رحمه الله! وقد كتب تحت الجدارية عبارة( يوم القدس العالمي)، وتحت جدارية أخرى كتبت عبارة (المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير). مثل هذه الصور والعبارات صارت حديث الشارع العراقي وأثارت الكثير من اللغط؟!.ولا ادري ما الداعي الى وضع صور لقادة أيرانيين في ساحات بغداد وشوارعها؟ وأسأل هنا: هل وضع الأيرانيين صورلرجال دين ورموز وطنية عراقية في طهران؟!! مثل الشهيد محمد صادق الصدر والد السيد مقتدى والشهيد والمفكر محمد باقر الصدر رحمهما الله، او صورة المرجع السيد علي السيستاني؟!ثم ما علاقة العراق بتحرير القدس؟ فأذا كانت أيران تريد أن تحرر القدس وتمحوا أسرائيل من الخارطة فهذا شأنها وسياستها ولا داعي لمحاولة زج العراق وفرض مثل هذه السياسات على الحكومة العراقية؟ وليحرروها بعيدا عن العراق وكفانا مثل هذه السياسات الفارغة والعنتريات التي لم تقتل ذبابة؟ ثم أن العراق قد جرب حظه خلال حقبة الرئيس المجنون (صدام) الذي دمر العراق بحروب خاسرة من أجل عيون فلسطين وأهلها! وبدلا من أن يحرر فلسطين كما كان يدعي ويكذب أضاع العراق وسلمه للأحتلال الأمريكي الى يوم يبعثون؟!!.وقد لا يختلف معي أثنان بأن من باع فلسطين والقدس هم أهلها قبل أن تحتلها أسرائيل؟ كما ان الكثير من الفلسطينين هم عملاء لأسرائيل؟ وبين الحين والآخر نسمع عن أصدار احكام بالأعدام على فلسطينين لتعاونهم مع العدو الأسرائيلي؟ وان الجدار الأسرائيلي الفاصل بني بيد العمال الفلسطينين انفسهم؟!وأيضا اضيف هنا: بأن موضوع فلسطين والقدس كانت ولا زالت ارقى تجارة سياسية للقادة العرب وغيرهم منذ 1948 ولحد الآن؟!، كما فات على الأيرانيين أن يعرفوا بأن هناك قدس جديدة ظهرت في القاموس السياسي العراقي؟ ألا وهي (كركوك) (قدس الأقداس) كما يحلو للرئيس العراقي جلال طلباني تسميتها!! والتي طالما يذكر الأكراد بها بأن نموت ولا نفرط بها؟!! ( ويبدو أنه لا يستطيع أن يتخلص من كرديته ونسى أنه رئيس لكل العراق)!! فعلى أية جبهة يريدوننا ان نقاتل أصدقائنا الأيرانيين هذه المرة وأي قدس نسترجع؟!!. كما أرى أن وجود صورة (الخميني وخامنائي) فيها تجريح للمرجعية الرشيدة بالنجف!! ممثلة بالسيد السيستاني أطال الله عمره، لكون فكر المرجعية ونهجها يتقاطع مع توجهات (خميني وخامنائي) بخصوص ولاية الفقيه التي لا يؤمن بها السيد السيستاني؟!.الجانب الآخر والمهم جدا في الموضوع، هو أن صورة خميني تجرح مشاعر العراقيين وتقلب لديهم المواجع فهم يرون بأن( خميني وصدام) كانوا سببا في حرب دامت ثمان سنوات ازهقت أرواح قرابة مليون شاب عراقي! كما أن العراقيين لا ينسون عبارة الخميني: (بأنه تجرع السم عندما وافق على أنهاء الحرب العراقية الأيرانية؟!!!)، في حين أن السيد محمد صادق الصدر رحمه الله والد السيد مقتدى الصدر كان رجل سلام ومحبة وقد تحدى (صدام) وحاربه بالكلمة الطيبة والصلاة الموحدة والجامعة بين الشيعة والسنة، التي أرعبت صدام فأمر بقتله هو وولديه رحمهما الله. فهل يصح أن نضع صورته مع صورة خميني؟؟!!. أن وجود مثل هذه الصور وفي مثل هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي يمر بها العراق خاصة والمنطقة بشكل عام تثير الكثير من الأسئلة وتوجه الكثير من سهام النقد على الحكومة بأنها تعمل بأحندة خارجية!! ، وما هذه الصور ألا تأكيد على ذلك؟! وهذا ما لا نريده ولا نرضاه والله من وراء القصد.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سعدت كثيرا وأنا أقرأ في الصحف عن تسريبات أعلامية مفادها أن السيد مقتدى الصدرقد زارالسيد (علي التميمي) محافظ بغداد الجديد بعد فوزه بالمنصب بانتخابات مجالس المحافظات التي جرت أخيرا في شهر نيسان الماضي. وسبب فرحي هو أن التسريبات الأعلامية ذكرت بأن السيد مقتدى الصدر أخذ معه أثناء الزيارة بدلة عمل وقدمها الى المحافظ الجديد وهو أبن التيار الصدري الذي تعقد عليه الآمال بأن يكون نسخة طيبة اخرى من (علي دواي) محافظ ميسان وهو أبن التيار الصدري أيضا والذي ذاع صيته عالميا وملء الدنيا وشغل الناس بعطائه وتفانيه وتواضعه وأخلاصه حتى أعيد أنتخابه ثانية بأجماع أهل ميسان وكل القوى السياسية. وقد طلب السيد مقتدى الصدر من المحافظ الجديد وحسب التسريبات الأعلامية (أن يهتم ببغداد الكيلانية بغداد أبي حنيفة والكاظمية وأن يكون خادم لأهلها،وأيضا طلب منه أن يرفع كل صوره من ساحات وشوارع بغداد)، أقول ليس بجديد على السيد مقتدى الصدر أن يطلب من المحافظ ان يتفانى في خدمة بغداد واهلها بلا أية تفرقة فالتيار الصدري تيار شعبوي يمثل الجمهور العراقي كله بأختلاف توجهاته، كما ان السيد مقتدى الصدر خاصة وآل الصدرعامة هم اكبرمن أن يروا صورهم تنتشر على طول وعرض محافظات العراق بكل ما تحمل من محبة مجردة وصافية من أي شيء فهذه الصور لم تعن لهم شيء ولن تغريهم بل تزدهم تواضعا وخدمة للناس، ولكن وهكذا بدى لي بأن السيد مقتدى عندما طلب رفع صوره هو لكي يقطع دابر من يريد أن يشبهه (بصدام)!! الذي خنقتنا صوره وتماثيله ونصبه والتي لم تخلو منها حتى الأزقة والدرابين الضيقة!!.ويبدو أن أستنساخ تجربة محافظ ميسان (علي دواي) في بغداد لن تنجح؟! فرغم مرور (4) أشهرعلى تسنم (علي التميمي) منصب المحافظ وتوجيهات السيد مقتدى الصدر له ألا أننا لم نلمس أية بارقة أمل بأن بغداد ستلبس حلة جديدة في ظل المحافظ الجديد من النظافة والترتيب و رفع الأزبال والأوساخ عنها و أعادة أكساء شوارعها المليئة بالمطبات والحفر هذا الى باقي الخدمات الأخرى!، فبدلا من ذلك فاجأ المحافظ الجديد اهل بغداد بشن حملة بفوج من طواريء المحافظة تم فيه أغلاق النوادي الأجتماعية والمقاهي والمنتديات في الكثير من مناطق بغداد!!، وعلى الرغم من نفى السيد المحافظ قيامه بذلك؟! ألا أن الأتهامات التي وجهت له في وسائل الأعلام ومن قبل بعض السياسيين أكدت مسؤوليته عن ذلك؟! وتبقى الحقيقة غائبة؟.نأتي الى صلب الموضوع في توجيه السيد مقتدى الصدربطلبه من المحافظ أن يرفع صوره،وهذه الأخرى لم يقدم عليها المحافظ!!، بل أن الشيء الملاحظ والملفت لأنتباه كل اهل بغداد هو انتشار صور( بفلكسات وجداريات كبيرة) تضم صورالمرحوم الخميني قائد الثورة الأيرانية ومعه صورة علي خامنئي ويتوسطهم صورة السيد محمد صادق الصدر والد السيد مقتدى رحمه الله! وقد كتب تحت الجدارية عبارة( يوم القدس العالمي)، وتحت جدارية أخرى كتبت عبارة (المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير). مثل هذه الصور والعبارات صارت حديث الشارع العراقي وأثارت الكثير من اللغط؟!.ولا ادري ما الداعي الى وضع صور لقادة أيرانيين في ساحات بغداد وشوارعها؟ وأسأل هنا: هل وضع الأيرانيين صورلرجال دين ورموز وطنية عراقية في طهران؟!! مثل الشهيد محمد صادق الصدر والد السيد مقتدى والشهيد والمفكر محمد باقر الصدر رحمهما الله، او صورة المرجع السيد علي السيستاني؟!ثم ما علاقة العراق بتحرير القدس؟ فأذا كانت أيران تريد أن تحرر القدس وتمحوا أسرائيل من الخارطة فهذا شأنها وسياستها ولا داعي لمحاولة زج العراق وفرض مثل هذه السياسات على الحكومة العراقية؟ وليحرروها بعيدا عن العراق وكفانا مثل هذه السياسات الفارغة والعنتريات التي لم تقتل ذبابة؟ ثم أن العراق قد جرب حظه خلال حقبة الرئيس المجنون (صدام) الذي دمر العراق بحروب خاسرة من أجل عيون فلسطين وأهلها! وبدلا من أن يحرر فلسطين كما كان يدعي ويكذب أضاع العراق وسلمه للأحتلال الأمريكي الى يوم يبعثون؟!!.وقد لا يختلف معي أثنان بأن من باع فلسطين والقدس هم أهلها قبل أن تحتلها أسرائيل؟ كما ان الكثير من الفلسطينين هم عملاء لأسرائيل؟ وبين الحين والآخر نسمع عن أصدار احكام بالأعدام على فلسطينين لتعاونهم مع العدو الأسرائيلي؟ وان الجدار الأسرائيلي الفاصل بني بيد العمال الفلسطينين انفسهم؟!وأيضا اضيف هنا: بأن موضوع فلسطين والقدس كانت ولا زالت ارقى تجارة سياسية للقادة العرب وغيرهم منذ 1948 ولحد الآن؟!، كما فات على الأيرانيين أن يعرفوا بأن هناك قدس جديدة ظهرت في القاموس السياسي العراقي؟ ألا وهي (كركوك) (قدس الأقداس) كما يحلو للرئيس العراقي جلال طلباني تسميتها!! والتي طالما يذكر الأكراد بها بأن نموت ولا نفرط بها؟!! ( ويبدو أنه لا يستطيع أن يتخلص من كرديته ونسى أنه رئيس لكل العراق)!! فعلى أية جبهة يريدوننا ان نقاتل أصدقائنا الأيرانيين هذه المرة وأي قدس نسترجع؟!!. كما أرى أن وجود صورة (الخميني وخامنائي) فيها تجريح للمرجعية الرشيدة بالنجف!! ممثلة بالسيد السيستاني أطال الله عمره، لكون فكر المرجعية ونهجها يتقاطع مع توجهات (خميني وخامنائي) بخصوص ولاية الفقيه التي لا يؤمن بها السيد السيستاني؟!.الجانب الآخر والمهم جدا في الموضوع، هو أن صورة خميني تجرح مشاعر العراقيين وتقلب لديهم المواجع فهم يرون بأن( خميني وصدام) كانوا سببا في حرب دامت ثمان سنوات ازهقت أرواح قرابة مليون شاب عراقي! كما أن العراقيين لا ينسون عبارة الخميني: (بأنه تجرع السم عندما وافق على أنهاء الحرب العراقية الأيرانية؟!!!)، في حين أن السيد محمد صادق الصدر رحمه الله والد السيد مقتدى الصدر كان رجل سلام ومحبة وقد تحدى (صدام) وحاربه بالكلمة الطيبة والصلاة الموحدة والجامعة بين الشيعة والسنة، التي أرعبت صدام فأمر بقتله هو وولديه رحمهما الله. فهل يصح أن نضع صورته مع صورة خميني؟؟!!. أن وجود مثل هذه الصور وفي مثل هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي يمر بها العراق خاصة والمنطقة بشكل عام تثير الكثير من الأسئلة وتوجه الكثير من سهام النقد على الحكومة بأنها تعمل بأحندة خارجية!! ، وما هذه الصور ألا تأكيد على ذلك؟! وهذا ما لا نريده ولا نرضاه والله من وراء القصد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat