صفحة الكاتب : محمد كاظم الموسوي

الإعلام الأمني التخصصي ـ القسم الثاني
محمد كاظم الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لاشك أن وجود إعلام أمني تخصصي فاعل ومؤثر على أرض الواقع يتوقف  على مدى وضوح وأهمية ذلك عند القائمين على تطوير المؤسسة الأمنية ومدى قناعتهم بأهمية هذا النوع من الإعلام .
مضافاً إلى أن المعالجات الأمنية لمختلف القضايا يجب ان تتم بحذر شديد وبسرية تامة، ولا يختلف إثنان على دور الإعلام في طرح هذه القضايا والمعالجات بأخبار وتقارير ودراسات, ولأجل أن تصل هذه المعالجات الأمنية إلى غاياتها المحددة لها لابد من الحفاظ على سرية المعلومات ومصدرها، ولابد من مهنية في كيفية طرحها وتناولها في وسائل الإعلام، وهذا بحد ذاته بحاجة إلى مهنية وتقنية أمنية خاصة لاتمتلكها دوائر الإعلام الأخرى.
مضافاً إلى أن ندرة المعلومات لدى الإعلامي عن الحوادث الأمنية وسرية المعلومة وسرية المصادر يكون مانعاً عن إجراء تغطية إعلامية صحيحة ودقيقة, ولذا تصطدم أكثر التقارير والدراسات الأمنية التي تجريها الدوائر الإعلامية العامة بتناقض وتضارب في معلوماتها وعدم صحة وموضوعية أغلب النتائج التي تصل إليها, ولذا تؤثر وبشكل سلبي على الرأي العام, وقد تتسبب بتكوين مؤشرات سلبية عن دور الأجهزة الأمنية، بينما يختلف الحال مع دائرة الإعلام الأمني التخصصي فالمعلومات وكل التفاصيل تكون في متناول يدها كونها دائرة أمنية تتعامل مع المعلومة وسريتها بحرفية تامة، ولذا ستكون تقاريرها ودراساتها أكثر دقة وصحة وموضوعية، وتكون نتائجها أمينة قد لوحظ فيها مدى تأثيرها على الواقع مستقبلاً. 
ومن جميع ما تقدم تتضح لنا الحاجة إلى إعلام أمني مهني تخصصي، وإذا عرفنا مدى الحاجة إلى هذا النوع من الإعلام فلابد من بيان وظائفه الأمنية الأساسية المناطة به والتي تعتبر من صميم تخصصه وعمله والتي لايمكن لبعض الدوائر الإعلامية القيام بها على الوجه المقصود ؟
وظائف الإعلام الأمني التخصصي:
الأولى: المحافظة على سرية المعلومة والمصادر والبيانات والغايات الأمنية وعدم انسيابها لدوائر إعلامية أخرى صديقة أو معادية.
الثانية: تغطية كافة الحوادث الأمنية.
الثالثة: إعداد البرامج والبيانات والدراسات والتقارير الأمنية وبشكل حرفي تخصصي.
الرابعة: نشر الوعي الأمني بين المواطنين بكل ماهو جديد في قضايا الأمن وكيفية معالجتها.
الخامسة: تحصين أفراد المجتمع من الغزو الفكري والثقافي ومن عوامل الجريمة والإرهاب وتحصينهم من الوقوع في فخ العصابات الإجرامية وذلك عن طريق برامج خاصة ودراسات ونشريات تثقيفية والعمل وفق قانون الإعلام المضاد.
السادسة: ترسيخ مفهوم (الأمن العام ضرورة إجتماعية) و(الأمن مسؤولية الجميع) و(الأمن مهمة تكافلية) بمعنى أن تحقيق الأمن العام ضرورة للجميع وأن تحقيقه يتطلب تكاتف وتوافر الجهود من الجميع, وبث روح المشاركة والتعاون  وتفعيل دور المواطن في دعم المؤسسة الأمنية.
السابعة: المساهمة وبشكل فاعل في تعزيز الوعي الإجتماعي والديني والوطني، وزيادة الشعور بالإنتماء للوطن, وتقوية روح المواطنة التي توحد أبناء الشعب الواحد.
الثامنة: تعريف أفراد المجتمع بمختلف الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة الأمنية.  
التاسعة: خلق صورة ذهنية إيجابية وواعية عن رجل الأمن وعن الأجهزة والمؤسسات الأمنية وعن دورهم في المجتمع.
العاشرة: المساهمة في خلق خطاب مناوئ للإرهاب.
الحادية عشر: انتاج برامج إعلامية تدعم عمل الحكومة واستراتيجيتها في مجال ترسيخ الأمن ومحاربة الإرهاب والتكفير والقضاء على الجريمة المنظمة والإشاعات المغرضة  والدعايات المضادة وكل ما من شأنه أن يضر بالأمن الوطني.
الثانية عشر: المساهمة وبشكل فاعل في عمل الحكومة الأمني وخططها في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وذلك عن طريق المناورة بنشر الأخبار والبرامج والبيانات التي تؤدي الى تضليل المجاميع الإرهابية وعوامل الجريمة والفساد . 
الثالث عشر: الرقابة والمتابعة الدقيقة لكل ما ينشر في وسائل الإعلام المحلي والدولي فيما يخص المسائل الأمنية ومحاولة توثيقها وتحليلها والاستفادة منها. 
الرابع عشر: المتابعة الدقيقة لشكاوى المواطنين وملاحظاتهم ومقترحاتهم فيما يخص المسائل الأمنية ودراستها ومعالجتها والاستفادة منها. 
الخامس عشر: المساهمة بنشر الثقافة وإعادة تأهيل المواطن معرفياً وثقافياً وتأهيله لممارسة دور فاعل في مسيرة بناء الدولة سياسياً واجتماعياً والمساهمة بخلق جيل سليم ومحصن أمنياً وقادر على تمييز الظواهر السلبية.
هذه هي أهم وظائف الإعلام الأمني التخصصي، ولعل أهميتها تختلف بحسب الزمان والمكان أوخصوصية الشعوب والبلدان أو بحسب الاستراتيجة الموضوعة لدائرة الإعلام الأمني.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد كاظم الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/23



كتابة تعليق لموضوع : الإعلام الأمني التخصصي ـ القسم الثاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net