الاستفادة من امريكا ممكن
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صحيح ان الادارة الامريكية ليس جمعية خيرية هدفها مساعدة المعوقين والمحتاجين ولا يهمها يوم القيامة ولا رضا رب العالمين انها تعبد الدولار واين ما يوجد الدولار توجه وجهها نحوه
ومع ذلك يمكن استغلال امريكا والاستفادة من قوتها العسكرية والمالية والاستفادة من خبرتها وهذا ليس مستحيل بل يتطلب وجود سياسيين مخلصين صادقين مع شعبهما ويتمتعون بثقة الشعب وبعضهم يثق ببعث ثقة مطلقة وهدفهم خدمة الشعب لا خدمة انفسهم ويتعاملون مع امريكا كرجل واحد وكلمة واحدة وموقف واحد وتوجه واحد
ففي هذه الحالة يمكن استغلال امريكا والاستفادة منها في تقدم وتطور العراق في كل المجالات لكن للاسف الكبير ان السياسيين العراقيين غير مخلصين وغير صادقين وهدفهم مصالحهم الشخصية لا مصلحة الشعب والوطن وكل واحد لا يثق بالاخر بال يخاف من الاخر وكل واحد يحاول ان يسقط الاخر ويقضي عليه ويحل محله لهذا كل واحد يتوجه الى امريكا معلنا خضوعه وطاعته لها ومستعد ان يلبي طلباتها وينفذ اوامرها ويحقق مخططاتها حتى لو كانت على حساب مصلحة الشعب والوطن مقابل رضا امريكا والتقرب منها لهذا نرى العراق يسير الى الهاوية نتيجة لاستشراء الفساد في كل المجالات واصبح هذا الفساد الرحم الحاضن للعنف والارهاب والراعي والممول والداعم للارهابين الوهابين واصبحت لهم اليد الطولى في كل ما يحدث في العراق من جرائم وخراب
في حين هناك دول استفادة من امريكا اي استغلت امريكا استغلت خبرتها وقوتها وعلمها وفعلا تقدمت وتطورت في مجالات عديدة وكثيرة وفاقت امريكا في بعض المجالات مثل هذه البلدان اليابان المانيا دول اخرى
فهاتان الدولتان واجهتا ظروف وحالات نفس ما واجه العراق وكذلك اسباب علاقة امريكا بهما هي شبيهة بأسباب علاقة العراق بأمريكا لكن هاتان الدولتان استطاعتا ان تغير كل شي نحو الاحسن والافضل وتحقق طموحات شعبيها بفترة قصيرة وهذا لا يعود الى امريكا وانما يعود الى المسئولين في هاتين الدولتين الى اخلاصهم الى تضحيتهم لشعبهم الى ثقة بعضهم ببعض الى وحدة موقفهم تجاه امريكا لهذا استغلوا امريكا وسيروها لمصلحة الشعبين وبهذا عجزت امريكا من استغلال اي سياسي او شق السياسين لهذا تقدمت وتطورت هذه الشعوب في كل المجالات واصبحتا على رأس الدول المتقدمة في العالم
فهل يمكننا الاستفادة من امريكا وهل يمكننا ان نجعل من العراق ليس كاليابان والمانيا بل افضل منهما بكثير ويفوقهما
اقول صراحة نعم يمكن ذلك وليس هناك اي صعوبة ابدا لان العراق يملك امكانيات مادية كبيرة تفوق امكانية اليابان والمانيا في تلك الظروف الا ان العراق يفتقر الى المسئولين المخلصين الصادقين الى المسئولين الذين هدفهم خدمة الشعب وتحقيق طموحات الشعب وليس سرقة اموال الشعب وافساد الشعب وتضليله وخداعه
يا ترى من اين نأتي بهكذا مسئولين هل نستوردهم من الخارج هل نصنعهم
من اين نأتي بمسئول كالزعيم عبد الكريم قاسم الذي رفض ان يبني له بيتا او يشتري له بيتا او يجمع مالا او يؤسس عائلة بل انشغل بالعراق والعراقيين لكن اعداء العراق وقفوا ضد الزعيم عبد الكريم قاسم ضد بناء العراق ضد سعادة الشعب العراقي وهكذا ذبحوا الشعب ودمروا العراق فخلال اقل من اربع سنوات استطاع ان يحدث تغيرات هائلة لا تصدق في كل المجالات فما بناه وما شيده وما اسسه يفوق ما اسسته وما بنته وما شيدته كل الحكومات السابقة واللاحقة منذ تأسيس دولة العراق وحتى يومنا هذا
هل تدرون لماذا لانه لم يسرق لانه نزيه لانه يحب شعب ووطنه لهذا تعاونت كل قوى الظلام والوحشية من اجل الوقوف ضد مسيرة العراق والعراقيين وهكذا عاد العراق الى الظلام والوحشية
حتى يوم التحرير والحرية يوم 9 -4 2003 في هذا اليوم بداية تاريخ جديد للعراق حيث انتقل من العبودية الى الحرية ولو تهيأت له زعامات وطنية مخلصة كزعامة اليابان والمانيا كان من الممكن ان ينطلق العراق كما انطلقت شعوب كثيرة
هذا لا يعني فرصة الانطلاق نحو البناء والتقدم قد تلاشت الفرصة لا تزال موجودة وعلى السياسيين استغلالها وهذا يتطلب
خلق سياسيين مخلصين صادقين يتحركون وفق برنامج واحد بحيث لا يدعون مجال لامريكا استغلالهم
كما يجب التحالف مع امريكا في كل المجالات بما فيها التحالف العسكري واقامة قاعدة عسكرية هدفها حماية العراق والعراقيين من اي تدخل اجنبي
لا اعتقد ان القاعدة الامريكية في اليابان قد اثرت على تقدم وتطور اليابان بل انها حمت اليابان من دول طامعة ولولا التحالف العسكري مع امريكا والقاعدة الامريكية لاصبحت اليابان شهية كثير من المغامرين في بلدان اخرى وعاشت في صراعات حربية مختلفة وحل التخلف والتأخر واعتقد هذا ينطبق على المانيا
فالعراق معرض لهجمة شرسة وعاصفة ظلامية لا تذر ولا تبقي لا قدرة له في التصدي لها
فلابد من التقرب والتحالف مع امريكا وفي نفس الوقت نهيئ عناصر سياسية نزيهة مخلصة صادقة كل هدفها خدمة الشعب وكل همها وشغلها سعادة الشعب
قلنا امريكا ليست جمعية خيرية وانها تعبد مصالحها لكن وجود قادة عراقيون اصحاب قيم ومبادئ وشرف ونزاهة سيمعنون امريكا من استغلالنا وفرض رغباتها الخاصة المضرة بمصالحنا
نعم انها ستستفيد ولكن هذه الاستفادة شرعية ومتقابلة
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مهدي المولى

صحيح ان الادارة الامريكية ليس جمعية خيرية هدفها مساعدة المعوقين والمحتاجين ولا يهمها يوم القيامة ولا رضا رب العالمين انها تعبد الدولار واين ما يوجد الدولار توجه وجهها نحوه
ومع ذلك يمكن استغلال امريكا والاستفادة من قوتها العسكرية والمالية والاستفادة من خبرتها وهذا ليس مستحيل بل يتطلب وجود سياسيين مخلصين صادقين مع شعبهما ويتمتعون بثقة الشعب وبعضهم يثق ببعث ثقة مطلقة وهدفهم خدمة الشعب لا خدمة انفسهم ويتعاملون مع امريكا كرجل واحد وكلمة واحدة وموقف واحد وتوجه واحد
ففي هذه الحالة يمكن استغلال امريكا والاستفادة منها في تقدم وتطور العراق في كل المجالات لكن للاسف الكبير ان السياسيين العراقيين غير مخلصين وغير صادقين وهدفهم مصالحهم الشخصية لا مصلحة الشعب والوطن وكل واحد لا يثق بالاخر بال يخاف من الاخر وكل واحد يحاول ان يسقط الاخر ويقضي عليه ويحل محله لهذا كل واحد يتوجه الى امريكا معلنا خضوعه وطاعته لها ومستعد ان يلبي طلباتها وينفذ اوامرها ويحقق مخططاتها حتى لو كانت على حساب مصلحة الشعب والوطن مقابل رضا امريكا والتقرب منها لهذا نرى العراق يسير الى الهاوية نتيجة لاستشراء الفساد في كل المجالات واصبح هذا الفساد الرحم الحاضن للعنف والارهاب والراعي والممول والداعم للارهابين الوهابين واصبحت لهم اليد الطولى في كل ما يحدث في العراق من جرائم وخراب
في حين هناك دول استفادة من امريكا اي استغلت امريكا استغلت خبرتها وقوتها وعلمها وفعلا تقدمت وتطورت في مجالات عديدة وكثيرة وفاقت امريكا في بعض المجالات مثل هذه البلدان اليابان المانيا دول اخرى
فهاتان الدولتان واجهتا ظروف وحالات نفس ما واجه العراق وكذلك اسباب علاقة امريكا بهما هي شبيهة بأسباب علاقة العراق بأمريكا لكن هاتان الدولتان استطاعتا ان تغير كل شي نحو الاحسن والافضل وتحقق طموحات شعبيها بفترة قصيرة وهذا لا يعود الى امريكا وانما يعود الى المسئولين في هاتين الدولتين الى اخلاصهم الى تضحيتهم لشعبهم الى ثقة بعضهم ببعض الى وحدة موقفهم تجاه امريكا لهذا استغلوا امريكا وسيروها لمصلحة الشعبين وبهذا عجزت امريكا من استغلال اي سياسي او شق السياسين لهذا تقدمت وتطورت هذه الشعوب في كل المجالات واصبحتا على رأس الدول المتقدمة في العالم
فهل يمكننا الاستفادة من امريكا وهل يمكننا ان نجعل من العراق ليس كاليابان والمانيا بل افضل منهما بكثير ويفوقهما
اقول صراحة نعم يمكن ذلك وليس هناك اي صعوبة ابدا لان العراق يملك امكانيات مادية كبيرة تفوق امكانية اليابان والمانيا في تلك الظروف الا ان العراق يفتقر الى المسئولين المخلصين الصادقين الى المسئولين الذين هدفهم خدمة الشعب وتحقيق طموحات الشعب وليس سرقة اموال الشعب وافساد الشعب وتضليله وخداعه
يا ترى من اين نأتي بهكذا مسئولين هل نستوردهم من الخارج هل نصنعهم
من اين نأتي بمسئول كالزعيم عبد الكريم قاسم الذي رفض ان يبني له بيتا او يشتري له بيتا او يجمع مالا او يؤسس عائلة بل انشغل بالعراق والعراقيين لكن اعداء العراق وقفوا ضد الزعيم عبد الكريم قاسم ضد بناء العراق ضد سعادة الشعب العراقي وهكذا ذبحوا الشعب ودمروا العراق فخلال اقل من اربع سنوات استطاع ان يحدث تغيرات هائلة لا تصدق في كل المجالات فما بناه وما شيده وما اسسه يفوق ما اسسته وما بنته وما شيدته كل الحكومات السابقة واللاحقة منذ تأسيس دولة العراق وحتى يومنا هذا
هل تدرون لماذا لانه لم يسرق لانه نزيه لانه يحب شعب ووطنه لهذا تعاونت كل قوى الظلام والوحشية من اجل الوقوف ضد مسيرة العراق والعراقيين وهكذا عاد العراق الى الظلام والوحشية
حتى يوم التحرير والحرية يوم 9 -4 2003 في هذا اليوم بداية تاريخ جديد للعراق حيث انتقل من العبودية الى الحرية ولو تهيأت له زعامات وطنية مخلصة كزعامة اليابان والمانيا كان من الممكن ان ينطلق العراق كما انطلقت شعوب كثيرة
هذا لا يعني فرصة الانطلاق نحو البناء والتقدم قد تلاشت الفرصة لا تزال موجودة وعلى السياسيين استغلالها وهذا يتطلب
خلق سياسيين مخلصين صادقين يتحركون وفق برنامج واحد بحيث لا يدعون مجال لامريكا استغلالهم
كما يجب التحالف مع امريكا في كل المجالات بما فيها التحالف العسكري واقامة قاعدة عسكرية هدفها حماية العراق والعراقيين من اي تدخل اجنبي
لا اعتقد ان القاعدة الامريكية في اليابان قد اثرت على تقدم وتطور اليابان بل انها حمت اليابان من دول طامعة ولولا التحالف العسكري مع امريكا والقاعدة الامريكية لاصبحت اليابان شهية كثير من المغامرين في بلدان اخرى وعاشت في صراعات حربية مختلفة وحل التخلف والتأخر واعتقد هذا ينطبق على المانيا
فالعراق معرض لهجمة شرسة وعاصفة ظلامية لا تذر ولا تبقي لا قدرة له في التصدي لها
فلابد من التقرب والتحالف مع امريكا وفي نفس الوقت نهيئ عناصر سياسية نزيهة مخلصة صادقة كل هدفها خدمة الشعب وكل همها وشغلها سعادة الشعب
قلنا امريكا ليست جمعية خيرية وانها تعبد مصالحها لكن وجود قادة عراقيون اصحاب قيم ومبادئ وشرف ونزاهة سيمعنون امريكا من استغلالنا وفرض رغباتها الخاصة المضرة بمصالحنا
نعم انها ستستفيد ولكن هذه الاستفادة شرعية ومتقابلة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat