صفحة الكاتب : خالد محمد الجنابي

السكك الحديد العراقية جهد متميًز في ظرف استثنائي
خالد محمد الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عندما تذكر كلمة السكك يتبادر الى الاذهان وللوهلة الاولى القطار ، القطار الذي نقل في عرباته مسافرين ومسافرين الى الجهات الاربع من وطننا الحبيب  ، شعراء وعشاق تغنوا بصوت القطار ، شعور غريب ينمو في داخلنا حين يصادف مرور القطار من امامنا  عبر احدى بواباته التي تزهو بها عاصمتنا ومدننا الحبيبة كما لو أن لنا علاقة أو صلة بذكرى سابقة مرَّت بنا عند مروره ، من المؤكد أن الإنسان مجموعة عواطف ومشاعر إنسانية غاية في الرقة ويحمل في داخله الكثير من الصفات التي يتأثر ويؤثر فيها ولايتمكن من اخفاءها عند مرور القطار، كم من لحظة وداع وكم من لحظة لقاء ظلت عالقة  في الاذهان كان مسرحها القطار ، كم وكم وكم ، لكن كم منا يعرف كيف تتم تهيأة القطار  كي يسير وتسير معه احلامنا التي يحملها معه الى حيث ما نريد ، واذا اردنا ان نستعرض انجازات السكك العراقية علينا ان نستذكر قوله تعالى  (( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )) قرآن كريم ، التوبة 105 ، العمل وكما جاء في ألآية الكريمة شيء واجب على الانسان ضمن حدود مقدرته واستطاعته لأن الله سبحانه وتعالى لايكلف نفسا الا وسعها ، لكن عندما يكون العمل في ظروف استثنائية وقاهرة في بعض الاحيان فله من المنزلة عند الله سبحانه وتعالى مالانعرفه نحن ، لقد دأبت السكك الحديد العراقية على العمل في مختلف الظروف ، طبيعية كانت أم استثنائية ، ميسرة أم قاهرة ، السكك العراقية لملمت جراحاتها العميقة بعد احداث عام 2003 والتي طالت مرافقها المختلفة بأذى كبير لتبرهن انها من الشعب واليه وانها وجدت لخدمته على الدوام ، الجرح ينزف وعجلة البناء تدور وتضمد الجراح ، أليس هذا بالشيء الذي يدعو الى الفخر والى الزهو ، بلى وحق الله بل يدعو لأكثر من ذلك ، السكك لم تقف عند حد معين ولن ترضى بما تحقق من خلال اعادة بناء ماتهدم واصلاح ماتضرر من مرافقها الحيوية بل راحت تخطط وتصمم ومن ثم تنفذ المشاريع الواحد تلو ألآخر ، وبعض تلك المشاريع لن يخطط له ولن ينفذ في فترات الرخاء التي مرت بها السكك ، من منا كان يتوقع ان تقوم السكك العراقية بتنفيذ مشروع القناة الجافة ، ذلك المشروع الاستراتيجي الكبير ، نعم لم نكن نتوقع ، لكن ارادة السكك كانت أكبر من توقعاتنا ، مشاريع كبيرة اخرى نفذت واخرى قيد التنفيذ ، ان مايدعو للسعادة هو ان تلك المشاريع تنفذ من قبل كوادر السكك العراقية التي عاهدت الله على ان تبني الوطن من خلال مواقعها التي هي فيها ، ومن يعاهد الله على عمل الخير فأن الله سبحانه وتعالى ناصره لامحالة ، لقد كانت البدايات الفعلية المتمثلة بإنشاء خطوط السكك العراقية في السابع والعشرين من تموز عام 1912 عندما احتفل الالمان بوضع حجر الاساس لمشروع سكة حديد بقياس اربعة اقدام وثمانية انجات في جانب الكرخ من بغداد و انجز قسم منه بين بغداد وسميكة الدجيل   ( الاسحاقي حاليا ) وتم 
تسيير اول قطار على ذلك الخط في حزيران عام 1914 وكانت مواد السكة المستعملة أن ذاك قضبان قياس ( 75 ) باوند وفي عام 1916 قامت القوات العسكرية البريطانية بإنشاء عدة خطوط للسكك الحديد في مناطق البصرة والزبير والمعسكرات البريطانية في البصرة وكانت خطوط ضيقة قياس ( 45 ) باوند ، وفي 16 /4 / 1936 تم  نقل ملكية السكك الى الحكومة العراقية بعد أن كانت تخضع للادارة المدنية البريطانية ،بعد احداث عام 2003 تعرضت القطارات الى تخريب كبير جدا حيث تم احراق وسرقة محتوياتها ، كما تعرض مبنى الشركة الى تخريب وتدمير طال جميع مرافقه ، كذلك الحال بالنسبة للمحطات الرئيسية والفرعية في عموم العراق ، مما انعكس سلبا على حركة القطار ، غير ان الشركة بادرت مباشرة على تضميد جراحها بجهود منتسبيها وباشرت العمل خلال الاحداث وخلال أقل من شهر تمكنت من تسيير قطارات المسافرين والبضائع بالرغم من انها تعرضت لعدة اعتداءات ارهابية من خلال زرع العبوات الناسفة والعبث بخطوط السكة ، لقد كانت اعمال التخريب اكبر من الوصف ، لكن كل تلك الاشياء لن تثني منتسبي السكك عن العمل ، ومن بعض ماتعرضت له خطوط السكة سرقة العوارض الخشبية التي تحمل قضبان السكة والتي لايمكن تعويضها بسهولة ، اضافة الى الاضرارالجسيمة التي تعرضت لها جسور السكة والقطارات نتيجة لذلك ، وقدمت السكك عدة شهداء من منتسبيها اضافة الى عدد كبير من الجرحى ، غير ان الغيرة العراقية المعروفة جعلت منتسبيها يضعون نصب أعينهم حركة القطار قبل أي شيء آخر ، كذلك استنهضت الكوادر الادارية هممها وباشرت العمل في وقت أستثنائي وبما تبقى من مواد واثاث في مبنى الشركة ولكم ان تتصوروا حجم الجهد الذي بذله كافة منتسبي الشركة وبدون استثناء ، تضم الشركة العامة للسكك عدة ورش عمل تقف وراء حركة القطار ، ابتداءا من معامل الصيانة للقطارات في الشالجية والسماوة وبيجي اضافة الى معمل المنتجات الكونكريتية الذي يقوم بانتاج العوارض الكونكريتية التي تحمل قضبان السكة الحديدية ، والمحطة الفنية التي تقوم بتهيأة القطار من كافة النواحي ومن ثم ارساله الى محطة بغداد المركزية التي تقوم بدورها بتسفيره الى المحطة المقصودة ، وبالتأكيد فأن هناك كوادر هندسية وفنية وادارية تعمل بشكل متواصل ، من أجل تقديم أفضل الخدمات للمسافرين الكرام ، كذلك يتم اعمار العربات في معامل الشالجية التابعة للشركة وجهود عراقية خالصة ، حيث تقوم معامل الشالجية بتأهيل العربات من كافة النواحي ، صيانة اجهزة التبريد واستبدال العاطل منها ، صيانة الكهرباء ، فرش ارضيات العربة ، وضع الستار على النوافذ ، متابعة اغطية الكراسي الجلدية التي تتعرض للتمزيق باستمرار اضافة الى كتابة مختلف العبارات عليها ، اضافة الى الجوانب الفنية التي تدخل في تفاصيل جاهزية العربات للعمل على خطوط السكة من الناحية الفنية ، ويتم حاليا تأهيل 
العربات تباعا ضمن برنامج اعمار وتأهيل العربات ، ومن الجدير بالذكر انه تم اعادة تسيير القطار ليلا اعتبارا من 1/9/2008 ، وقبل ذلك التاريخ تم العمل على تأمين كافة خطوط السكة الممتدة بين بغداد والبصرة والتنسيق مع المحطات الرئيسية والفرعية لضمان سلامة وصول المسافرين ، علاوة على تأمين الاتصالات السلكية واللاسلكية مع المحطات والقطار ، ابتداءا من لحظة المغادرة حتى لحظة الوصول ، مما أوجب تهيئة كادر مسائي متكامل ، وهذا ماتم بالفعل ، كذلك تم تسيير قطار المحبة والسلام وهو القطار الذي أنطلق من بغداد الى الرمادي بتاريخ 20/5/2009 ، ومن ثم بدأ العمل على تأهيل خط السكة بين الرمادي والحقلانية وتم تسيير القطار من بغداد الى الحقلانية بتاريخ 
22/6/2009 ، علما ان المرحلة الاولى من أعمال تأهيل خط السكة بين بغداد والقائم كانت لاصلاح خط السكة بين بغداد والفلوجة والمرحلة الثانية بين الفلوجة والرمادي والمرحلة الثالثة بين الرمادي والحقلانية في ما تستمر كوادر السكك العراقية بأجراء التصليحات والصيانة على خط السكة لأيصال القطار الى القائم ان شاء الله ، والزائر الى محطة بغداد المركزية يشاهد حجم الاعمار الذي تشهده المحطة حاليا لترتدي بعد ذلك حلة تجعلها تقف في مصاف المحطات المتطورة في العالم ، علاوة على افتتاح مشروع سكك حديد الشعيبة _ ميناء أم قصر الذي تم تنفيذه من قبل كوادر وخبرات عراقية 100 % ، ويبلغ طول السكة وتفرعاتها 76 كيلو مترا مع ثلاث محطات ومصممة لسرعة تصل من 120 _ 
140 كم / ساعة بالنسبة لقطارات الديزل ، أما القطار المكهرب فتصل سرعته الى 250 كم / ساعة ، وتم استخدام مواد حديثة ومتطورة لمد السكة وتثبيتها تدخل العراق لأول مرة ، خلال احتفالية أقيمت بالمناسبة التي تم خلالها تسيير قطار من الشعيبة الى ميناء أم قصر بسرعة 120 كم / ساعة ومن ثم عاد القطار الى مركز مدينة البصرة وعلى متنه عدد كبير من المسافرين تم نقلهم مجانا بمناسبة الافتتاح ، اضافة الى المشروع السابق فأن القناة الجافة هي المشروع الستراتيجي الكبير الذي شهدته السكك العراقية مؤخرا حيث يتم بموجبه ربط ميناء الفاو الكبير وميناء أم قصر بشمال اوروبا عبر تركيا ، وهذه مرحلة أولى ، أما المرحلة الثانية فهي ربط البحر الابيض المتوسط بالخليج العربي وهذه القناة ستصبح موازية لقناة السويس وان النقل من جنوب اوروبا ومن البحر الاسود عن طريق قناة السويس ثم الخليج أو الى شرق آسيا يستغرق وقتا طويلا ، أما النقل عبر القناة الجافة ، فيستغرق وقتا أقل لأن الطريق سيكون أقصر ، مضافا لذلك فأن الكلفة ستكون أقل حيث أن النقل عبر  القناةالجافة سيجنب الجهة الناقلة دفع رسوم باهضة كالتي تدفعها عند النقل عبر قناة السويس ، كذلك التوفير الكبير في صرفيات الوقود ، وتجنب مخاطر القرصنة في الصومال عند استخدام ممر قناة السويس ، مما سيشجع دول البحر ألأبيض المتوسط والبحر ألأسود على نقل بضائعها الى الخليج وشرق آسيا عبر العراق وسوريا ، علما انه تم وصول بضائع وسلع عبر القطار الدولي الذي اعيد العمل به من طرطوس السورية ومن المؤمل ان يستمر وصول البضائع الى العراق محملة من ميناء طرطوس السوري بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين وزير النقل العراقي ونظيره السوري ، ان عمل السكك العراقية يرتبط مع عدد من الوزارات وهي وزارات النفط / التجارة / الصناعة ، لكن تعاون الوزارات المذكورة مع السكك محدود جدا ومن المؤسف ان هناك بعض العزوف من قبل تلك الوزارات للنقل بالقطارات وتفضيلهم النقل بواسطة الشاحنات البرية بالرغم من ارتفاع اسعارها ، حتى العقود التي ابرمتها وزارة التجارة مؤخرا مع السكك فأنها لن 
تكن بمستوى الطموح علما ان وزارة التجارة لها تجربة سابقة وناجحة مع السكك تجعلها 
ادرى بأمكانية السكك في مجال نقل البضائع التجارية والحفاظ على سلامتها من أماكن 
التحميل حتى أماكن التفريغ ، وتتذكر وزارة التجارة كيف سخرت السكك العراقية كل 
أمكانياتها واستنفرت جميع طاقاتها لنقل 300 ألف طن من الحنطة المستوردة بموجب مذكرة 
التفاهم لحساب وزارة التجارة في النصف الثاني من عام 2003 بالرغم من الصعوبات 
المعروفة للجميع في تلك الفترة الحرجة وتم ايصال مجمل الكمية الى السايلوات المخصصة 
لها وبأنسيابية عالية جدا وبسرعة غير متوقعة من قبل وزارة التجارة نفسها ، لقد قدمت 
السكك الكثير للمواطن العراقي من خلال اعداد الدراسات الخاصة بامكانية تسيير قطارات 
خاصة بالمناسبات الدينية ، وبعد الانتهاء من الدراسات وتهيأة القطارات اللازمة شرعت 
الشركة بتسيير عدة قطارات وعلى محاور مختلفة في المناسبات الدينية ، من بغداد الى 
الحلة وبالعكس ومن البصرة الى الحلة وبالعكس ومن بغداد الى الكاظمية المقدسة 
وبالعكس ، اضافة لذلك فلقد تم تسيير قطار خاص الى سامراء لغرض نقل الزوار من بغداد 
الى مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام ينطلق من بغداد صباح يوم كل جمعة ويعود 
مساءا ، اضافة الى القطارات التي تخصص اثناء زيارة الامامين العسكريين عليهما 
السلام بمناسبة ذكرى ولادة الامام الحسن العسكري عليه السلام ، علما انه تم العمل 
على تقديم وجبة ضيافة مجانية الى كافة المسافرين ولكافة الخطوط ، ناهيك عن اجور 
تذاكر المسافرين التي تناسب الجميع بالرغم من انها لاتغطي نفقات الشركة لكن السكك 
وضعت في الحسبان مراعاة الجانب المادي للجميع وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة لذا 
من المفروض ان يكون تعاون المواطن والمسافر مع السكك في جانب الحفاظ على القطارات 
على درجة عالية من المسؤولية وان لايكون محدود جدا ويكاد يكون معدوم كما هو الحال 
ألآن ، فلطالما تعرضت القطارات الى القذف بالحجارة من قبل بعض المواطنين عند مرورها 
بالقرب من المناطق السكنية بحيث يتم كسر عدد من زجاجات النوافذ في كل سفرة ناهيك عن 
تمزيق أغلفة المقاعد والعبث بها من قبل بعض المسافرين وبدورنا نقول للمواطنين 
الكرام والمسافرين الاعزاء ان الشركة وفرت القطارات لخدمتهم وتسهيل تنقلهم بين 
المحافظات ، والحفاظ عليها يعني اطالة عمرها التشغيلي ، ولايفوت المسافر انه قد 
يستقل القطار في عدة مرات ، أي اذا قام باحداث اضرار فيه فسوف يعاني منها مستقبلا 
ونأمل من جميع المسافرين التعاون معنا في هذا المجال لتوفير خدمة أفضل ، وان الدقة 
الحالية في مواعيد مغادرة ووصول القطارات ناتجة عن اشراف ومتابعة مستمرة وتنسيق 
مباشر بين اقسام الشركة ذات العلاقة دقيقة وكافة المحطات ابتداءا من محطة بغداد 
المركزية التي تشكل نقطة الانطلاق الى كافة الخطوط وانتهاءا بآخر محطة يقصدها 
القطار ، أي محطة الوصول بواسطة اجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية واجهزة الهاتف 
النقال والتي وفرتها الشركة للمحطات ، مع العلم ان مواعيد انطلاق القطارات الحالية 
قد نظمت استنادا الى استطلاع رأي أجري لعدد كبير من المسافرين ، الجانب الاهم الذي 
يتطلب تعاون المواطنين هو عدم الاقتراب من محرمات خطوط السكة الذي ينتج عنه حوادث 
مؤسفة ، ان حوادث القطارات شيء خارج عن ارادة السكك والمتسبب فيها بعض سائقي 
المركبات الذين يحاولون الدخول في سباق مع القطار عند وصوله الى مواقع البوابات 
محاولين العبور قبل وصول القطار مما يؤدي الى وقوع حوادث جسيمة لاعلاقة لسائق 
القطار بها ، أما حوادث الدهس التي تقع على خط السكة فسببها أما اللعب وسط قضبان 
السكة أو ضمن محرمات خط السكة من قبل أطفال عادة يتواجدون في الاماكن المذكورة دون 
أدنى مبالاة من ذويهم لما سيحدث عند تصادف مرور القطار مع تواجدهم ، كذلك تقع حوادث 
نتيجة محاولة نزول بعض المسافرين قبل توقف القطار بشكل تام عند وصوله المحطة ، 
بالرغم من وجود العلامات التحذيرية على طول خط السكة في المناطق التي توجد فيها 
معابر تتقاطع مع خط السكة بالاضافة الى العوارض الخاصة بقطع الطريق عند وصول القطار 
وتواجد بوابي السكك بكل الاوقات في تلك المناطق ، كذلك وجود المشبكات المعدنية ( B 
. R . C) في المناطق القريبة من الدور السكنية علما انها تعرض للتخريب والسرقة 
بأستمرار وتقوم السكك بأستبدالها ، وقبل انطلاق القطار من محطة بغداد المركزية أو 
بقية المحطات تقوم ادارة المحطة باذاعة جملة من التوجيهات الى المسافرين من ضمنها 
عدم نزولهم قبل توقف القطار بشكل تام لكن ومع ألأسف تتكرر تلك الحالات في كل سفرة ، 
ما نحن بصدده هو أن سواق القطار هم الضحية لمخالفات لن يرتكبوها فعند وقوع حادث يتم 
استدعاء سائق القطار من قبل اجهزة الشرطة لعرضه على القاضي المختص فتقوم بأرسال 
محامي من الشركة وفي أغلب ألأحيان يتم ألافراج عن السائق لبراءته ، لكن بعدها نسمع 
أن السائق أستدعي لغرض الفصل العشائري ، هنا نريد من العشائر العراقية الكريمة أن 
تحتكم  للقضاء وان تتخذ من قرار القضاء القول الفصل كي نتعاون في ما بيننا من اجل 
أن تسود روح القانون وأن ينعم بهذه النعمة كل عراقي من أقصى العراق الى أقصاه ، وان 
قيادة القطار تختلف عن قيادة السيارة وليس بأمكان السائق تغيير مسار القطار أو 
ايقافه بشكل مباشر ، لأن توقف القطار يحتاج الى 1000 متر كحد أقصى لغرض التوقف بشكل 
تام ، لاشك أن جهود منتسبي السكك  وتفانيهم في العمل هو الذي يقف وراء الوجه المشرق 
للسكك ، حيث انهم يعملون مثل خلية النحل دون كلل أو ملل وفي مختلف الظروف ولو لم 
يكونوا كذلك لما تمكنت السكك من اعادة الحياة الى كافة مفاصلها السكك ، نتمنى ان 
تكون كافة تشكيلات وشركات الدولة بالمستوى الذي يؤهلها ان تضاهي مثيلاتها في بلدان 
العالم المتقدم ، وتحية لكل منتسبي السكك العراقية بكافة مستوياتهم الوظيفية الذين 
عملوا بجهد متميز في ظرف استثنائي دون كلل أو ملل لانهم وضعوا نصب اعينهم أسم 
العراق الغالي ، والله ولي التوفيق .
 
 
 
      

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد محمد الجنابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/20



كتابة تعليق لموضوع : السكك الحديد العراقية جهد متميًز في ظرف استثنائي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net