صفحة الكاتب : مهدي المولى

العيد ماذا يعني
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 العيد لدى كل الشعوب باب للمحبة والسلام بين افرادها ونقطة التقاء بين هؤلاء الافراد لاستئصال كل ضغينة وكل حقد وكره في قلوب ونفوس بعضهم ضد بعض وجعلها نقية صافية من كل دغش ومن غموض
لهذا نرى الاعياد بالنسبة لهذه الشعوب قوة دفع لبناء الاوطان وسعادة الانسان ونقطة انطلاق نحو السمو والرقي والوحدة
للاسف الا  اعياد المسلمين وخاصة نحن العراقيين انها باب للكره والحروب ونقطة التقاء لزرع الحقد والكره ضد بعضنا البعض وقوة تدفعنا للتهديم والشقاء ونقطة انطلاق الى الانحدار الى الهاوية
لا ادري من اي منطلق ينطلقون في تحديد  اول ايام العيد عندما هذا يقول يوم الخميس وذلك يوم الجمعة من الطبيعي ليس الاثنان على حق لا بد ان يكون احدهما صح والاخر خطأ او الاثنان على خطأ اما الاثنان على صح فهذا هو المستحيل
اعتقد من السهولة جدا معرفة اول ايام العيد بواسطة العلم والتقنيات العلمية الذي لها القدرة الكاملة على تحديد ذلك بدقة متناهية جدا مليون بالعشرة
هذا اذا كان المقصود هو تحديد يوم العيد فالحياة تطورت وتغيرت واصبح للعلم دور فعال في معرفة اشياء كثيرة لماذا هذا الاصرار على رؤية الهلال بالعين المجردة
احد رجال الدين يقول ان العلم استطاع ان يعرف والد الابن عن طريق فحص الحامض النووي مائة في المائة هل من المعقول ان نلتجئ الى الملاعنة
هذا كله لا يهمنا الذي يهمنا هو وحدة العراقيين نشر الحب والسلام بين العراقيين استئصال العداوة والبغضاء   من قلوبهم  اعادة الثقة بعضهم ببعض
ليعلم كل عراقي صادق ومخلص للعراق وللعراقيين ان وحدة العيد بين المسلمين  وخاصة العراقيين هي الخطوة الاولى لوحدة العراقيين ونشر الحب والسلام في العراق وبدون وحدة العيد لا وحدة للعراقيين ولا حب ولا سلام بل استمرار التعصب والعدوان والحروب بينهم الى يوم الدين 
لهذا ادعوا كل عراقي صادق ان يدعوا المراجع الدينية العراقية الانتباه الى هذه الحقيقة والاخذ بها والتمعن بها ومعرفة اضرارها واخطارها اذا لم يتوحد عيد العراقيين وفوائدها ومنافعها اذا توحد عيد العراقيين    
ربما هناك من يقول من حق كل انسان  ان يخلق له عيدا يفرح فيه  ومن حق كل طائفة اسلامية ان تحدد اليوم الذي تراه مناسبا لذلك ما هو الضير في ذلك
لا شك انه كلام صحيح وسليم
لكن المشكلة في المسلمين  انهم لا ينطلقون من منطلق الاجتهاد ووجهة النظر والتقرب الى الله وخدمة الاخرين وحب الجميع وانما من منطلق انا امثل الله والمقابل يمثل الشيطان انا ادخل الجنة والمقابل يدخل النار انا المسلم المؤمن والمقابل  الكافر المشرك
 من الطبيعي لا يلتقي الله مع الشيطان ولا يلتقي الذي في الجنة مع الذي في النار ولا يلتقي المسلم المؤمن مع الكافر المشرك وتبدأ الصراعات والحروب ويبدأ الذبح والنهب والاغتصاب باسم الله ومن اجل ارضاء الله ونشر اسم الله
وهكذا  انقسم المسلمون الى مجموعات  وكل مجموعة الى مجموعات وبعضها يكفر بعض وبعضها يذبح بعض باسم الله والرسول
حتى اصبحنا لا ندري من هي المجموعة التي مع الله ومع الرسول فضاع علينا الله والرسول
ايها العراقيون انتبهوا واحذروا ان عدم توحيد عيد العراقيين وراءه  جهات اجنبية معادية للعراق والعراقيين بمساعدة مجموعات داخلية مأجورة هي التي تشجع وتدعم ذلك لاشعال نيران الفتنة بين العراقيين وتحول دون توجه العراقيين لبناء وطنهم
ومن هنا نرى اهمية وحدة  عيد العراقيين انه  الباب الذي يدخل منه العراقيين للوحدة والاخوة  والثقة بعضهم ببعض وعدم وحدة عيد العراقيين كل ما نسمعه عن  الاخوة العراقية هراء مجرد كلام فارغ الغرض منه التضليل والخداع
لهذا على رجال الدين المخلصين للاسلام والمسلمين من كل الطوائف ان يعقدوا اجتماعات  وتبدأ حوارات بهذا الشأن للوصول الى صيغة معينة لوحدة اعياد المسلمين في العراق  ونشر المحبة والسلام بين العراقيين من خلال
الاعتماد على التقنيات العلمية في تحديد  اول ايام العيد والالتزام بما  تقره تلك التقنيات
 الزيارات المتقابلة بين الطوائف والصلاة المشتركة  فقيام رجال الدين في النجف زيارة الانبار  واللقاء برجال فيها واقامة صلاة العيد وبالمثل يقوم رجال الدين في الانبار بزيارة الى النجف واقامة صلاة العيد الموحدة وهكذا في بقية المحافظات
صحيح هذه الحالة ليست سهلة بل صعبة وتتطلب من الداعين والساعين اليها تضحية وصبر وتحدى للمواجهات والعراقيل التي يضعها اعداء العراق والعراقيين
هيا ايها الصادقون المخلصون تحركوا  نحو وحدة العراق والعراقيين انها خطوة مهمة ستجد التأييد والنصرة من قبل ملايين العراقيين اصحاب المصلحة الحقيقة في  العراق فهم وحدهم يدفعون ثمن هذا الاختلاف

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/09



كتابة تعليق لموضوع : العيد ماذا يعني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net