صفحة الكاتب : مير ئاكره يي

التصدي للتكفيريين في كردستان سوريا واجب ديني وإنساني ووطني ..!
مير ئاكره يي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

منذ العام الماضي والشعب الكردي في غرب كردستان ، أي كردستان سوريا يتعرّض لأشرس هجمات عدوانية ووحشية من لَدُن الجماعات والحركات التكفيرية الدينية المسلحة ، وبخاصة هذه الأيام حيث آشتدت الهجمات المسعورة لهؤلاء المسلّحين الدوليين آكلي الأكباد (!) الهمج على العديد من المناطق الكردستانية في كردستان سوريا ، وقد إرتكب هؤلاء المارقون عن قيم الدين والإنسانية مجازر دموية رهيبة بحق المدنيين العزل من الكرد رجالا ونساءً وأطفالا ، مع هدم منازلهم وبيوتهم وسلب ونهب أموالهم وممتلكاتهم ..! 
إذن  ، كما يبدو واضحا للأمة الكردية والمنطقة والعالم كله بأن الشعب الكردي في كردستان سوريا قد أصبح في أشد الحالات خطورة وكارثية ، ولم يعد الأمر يتحمَّلُ التفرّج ، أو إصدار بيانات الشجب والإستنكار فقط ، فهذا لايجدي نفعا ولايدفع الخطر والكارثة على الإطلاق ، بل إن ذلك هو من أضعف وأضعف الإيمان والمواقف والردود ...
إن الجماعات والعصابات الإسلاموية التكفيرية السورية ، ومن خارجها أيضا قد تكاتفت وتوحّدت وأجمعت ، ومعها كذلك ألوية من المعارضة السورية مايسمى بالجيش السوري الحر على شن وفرض حرب ضروس عدوانية على الشعب الكردي في كردستان سوريا ، وبخاصة على قواته العسكرية التي مازالت تصد هجماتهم بكل قوة وبطولة وعزم وآقتدار ، ومن أحد أهداف هؤلاء هو السيطرة على كردستان سوريا بغية تضعيف وتهديد إقليم جنوب كردستان وجعله بين فكّي كماشة ! ... والعصابات والجماعات التكفيرية التي شنت الحرب على الكرد في كردستان سوريا هي كالتالي : 
1-/ جبهة النصرة السورية .
2-/ الدولة الاسلامية في بلاد الرافدين والشام .
3-/ كتيبة إسلام إبن تيمية .
4-/ كتائب دير الزور .
5-/ كتيبة أبناء السخاني .
6-/ حركة أحرار الشام .
7-/ كتيبة أحار البليخ التابعة للجيش السوري الحر .
8-/ كتيبة أنوار الحق التركمانية .
9-/ كتيبة صواعق الرحمن . 
10-/ كتيبة عشيرة المنيف .
11-/ كتيبة الفرقة [ 11 ] للجيش السوري الحر . 
12-/ اللواء [ 313 ] للجيش الحر . 
13-/ مقاتلون من أجل الفاروق .
14-/ أنص3ار الخلافة الاسلامية .
15-/ أنصار لواء الخلافة  ، وربما غيرها أيضا ! . 
كما نلاحظ إن هذه الحركات والجماعات والألوية والكتائب هي بالحقيقة جيش كبير ، ولها / ولهم أسلحة قوية وحديثة وثقيلة ، مضافا الى الدعم والإسناد المالي والتسليحي الذي يتلقونه من بعض الدول الإقليمية في المنطقة ، وبخاصة قطر وتركيا حيث الجارة اللدود لكردستان وللحقوق القومية والوطنية الكردية  ..! 
على هذا الأساس أرى بأنه ينبغي العمل السريع والمدروس والمبرمج على عدة محاور لهذه القضية الخطيرة على الكرد وكردستان ، وبالشكل التالي : 
1-/ المحور الاسلامي الكردي : على الفقهاء والشيوخ والعلماء الكرد ، وبخاصة الحركات الاسلامية الكردية والاسلاميين الكرد عقد مؤتمر إسلامي كردي واسع في أسرع وقت ممكن . وذلك للبحث والدراسة الاسلامية حول هذه الجماعات التكفيرية والعصابات المحاربة ، لأجل الخروج بموقف إسلامي كردي موحد ، وهو الإفتاء والإعلان الرسمي والعلني والعام بأن هذه الحركات والجماعات وأشباهها في العالم هي حركات وجماعات وعصابات محاربة لله ولرسوله وللمسلمين وللمؤمنين وللإنسانية جمعاء ، وهي كذلك حركات وجماعات وعصابات مفسدة في الأرض ... لهذا يجوز شرعا التصدِّي لها وقلعها وقمعها من الجذور ، وهكذا مكافحتها بجميع الطرق والوسائل . وهذا جزاء المحاربين والمفسدين في الأرض كما جاء الحُكْم ُ القرآني عنهم : { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويَسْعَوْنَ في الأرض فسادا : أن يُقَتَّلوا ، أو يُصَلَّبوا ، أو تُقْطَعَ أيديهم وأرجُلُهُم من خِلاف ، أو يُنْفَوا من الأرض * ذلك لهم خِزْيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم } المائدة / 33 
نعم ... هذا هو حكم الحِرابة والمحارب الفاسد في الاسلام ، وفي الشريعة الاسلامية ، وفي ذلك تبقى التفاصيل وكيفية إجراء الحكم في تقدير وإجتهاد الحاكم العادل والحكومة العادلة ، لأن الآية كما نلاحظ قد أعطت المجال للحاكم في الإجتهاد والتصرّف في إنتخاب الحكم المناسب للمحارب الفاسد ، وفي نوعية الفساد والمحاربة التي قام بها المحارب في المجتمع ... أما هؤلاء المارقون المحاربون الهمج فقد إقترفوا جميع الموبقات الكبرى والجرائم العظمى من القتل الجماعي للناس ، ومن السلب والنهب ، ومن التفجيرات للمساجد والجوامع والكنائس والمدارس ، ومن قطع الطرق ، ومن بثِّ الخوف والرعب في نفوس الناس ...!!!
ومن ناحية أخرى فإنه ينطبق على هؤلاء حكم الخوارج ، حيث هم خوارج هذا العصر حقا ... وقد أمر رسول الله محمد – عليه الصلاة والسلام - بمكافحة الخوارج وهؤلاء النمط المهج من الناس ، حتى أنه وصفهم بأنهم { شَرُّ الخلق والخليقة } كما نشاهد ذلك في حديثه التنبؤي الإستشرافي المستقبلي عنهم ، فقال : { إنَّ بعدي من أمتي قوم يقرأون القرآن ، لايُجاوِزُ حَلاقِيمهم ، يَخْرُجون من الدين كما يَخْرُجُ السهم من الرَّمِيَّة . ثم لايعودون فيه : هم شَرُّ الخَلْقِ والخليقة } ، ويقول عليه الصلاة والسلام عن الخوارج في روايات أخرى : { لَئِنْ أدْرَكْتُهُم لأقْتُلَنَّهم قتل ثمود } ، وفي رواية أخرى : { لئن أدركتُهُم لأقتلنهم قتل عاد } ، وذلك لِمَا لهم ، ولِمَا يبلُغونه وما يفعلونه من الشرور والآثام والجنايات والفظائع والجرائم والموبقات بإسم الاسلام  ، وهو منهم بريءٌ ، وهم كذلك منه براءٌ كل البراءة ولو زعموا مازعموا المزاعم والتخرُّصات التي يرفضها الكتاب الكريم والسنة الشريفة رفضا قاطعا ، لأن : { المسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده } كما جاء في الحديث النبوي ، ولأجل أحكام وقضايا أخرى وردت بعضها آنفا بالإيجاز في هذه المقالة ...!
2-/ المحور الوطني الكردي : هذا المحور يكون واجبه على عاتق حكومة إقليم كردستان والمعارضة فيه وتياراته ومثقفوه وجماهيره عموما ، ثم يقع الواجب على حزب العمال الكردستاني والأحزاب والتيارات السياسية الكردية في كردستان سوريا ، وذلك بالتنسيق العاجل فيما بينهم على المستويات السياسية والعسكرية والتسليحية والشعبية ، لأجل تكوين أكبر وأقوى جبهة عسكرية – تسليحية كردية لمواجهة تلكم الشراذم الشاذة والجماعات التكفيرية المسلحة التي باتت – كما أشرنا – لاتهدد كردستان سوريا وحسب ، بل وإقليم كردستان أيضا ، لأن هؤلاء ضد أيَّ مكسب كردي في أيِّ جزء كان من كردستان ...!
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مير ئاكره يي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/03



كتابة تعليق لموضوع : التصدي للتكفيريين في كردستان سوريا واجب ديني وإنساني ووطني ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : mir aqrawi ، في 2013/08/04 .

الأخ الفاضل علي حسين
تحية طيبة وبعد :
1-/ أشكرك كثيرا على المرور الكريم والاهتمام والتعليق وبارك الله فيك .
2-/ لقد أستنكرت سابقا ومازلت أستنكر ماتعرضت له سوريا من المعارضة ، وبخاصة من التكفيريين الهمج من القتل الجماعي والخراب والدمار الشامل والتهجير الذي تعرض له الملايين من الشعب السوري ، طبعا مع إدانتي لجور النظام البعث السوري أيضا ، لكنني مع هذا أعتقد بأن المعارضة السورية ، وفي مقدمتها التكفيريين هم من أسوء وأخبث معارضة في العالم ....
3-/ لك الحق في بعض الأمور التي ذكرتها .
4-/ أنا أعتقد بأنه ينبغي المحاولة في حل المشكلات من جذورها ، ومن أسباب الخلاف للمشكلات كي لاتكون هناك مشكلة ، فأنصاف الحلول لاتجدي وتعرض البلاد والعباد لمزيد من الكوارث والمآسي ...
ثانية أحييك وأشكرك ولك ودي وتقديري ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك / مير عقراوي

• (2) - كتب : علي حسين ، في 2013/08/04 .

السلام عليكم. ايها الاخ العزيز مقالك فيه شئ جيد هو رفض الاعمال الارهابية
التي يقوم بها التكفيريون السلفيون في سوريا ولكني اخالفك في عدة اشياء ذكرتها
فمثلا انك تركز على ما تعرض له اكراد سوريا علما ان الارهابيين دمروا وحاربوا الشعب السوري
وسوريا كلها. جيد انك نددت بموقف قطر وتركيا الداعم للارهاب ولكن يا سيدي العزيز من المعروف
ان حكومة اقليم كردستان العراق وعلى رأسها مسعود برزاني لها موقف داعم وودود تجاه قطر وتركيا
ولا يخفى على احد التقارب الكبير بين برزاني واردوغان الذي نتج عنه
اتفاقية دخول مقاتلي حزب العمال الكردستاني للعراق دون علم ودون موافقة الحكومة المركزية في بغداد
ولذلك يمكن القول ان حكومة كردستان العراق داعمة للارهاب الجاري في سوريا وداعمة للقتل
الذي يتعرض له اكراد سوريا. ولذلك ايضا فان ندائك الموجه الى حكومة اقليم كردستان العراق
بالتصدي لهذا الارهاب يعتبر عديم الجدوى مادامت هي نفسها تدعمه ولو بشكل غير مباشر
من خلال دعم توجهات قطر وتركيا. انك ذكرت عبارة اقليم كردستان الجنوب وعبارة كردستان سوريا
وحسب علمي فان الاكراد في سوريا لم يصبحوا اقليما مستقلا بعد ولذلك فان الحديث عنهم بانهم
اقليم وخصوصا في الظرف العصيب الذي تمر به سوريا حاليا يسبب اضعافا للدولة السورية
وللشعب السوري في الوقت الذي هم فيه بأمس الحاجة الى الوحدة والتكاتف وهو يذكرني
بموقف حكومة كردستان العراق التي بين فترة واخرى تهدد بالانفصال في الوقت الذي يمر فيه العراق
باعتى الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ارجو تقبل آرائي بصدر رحب
فنحن اخوة في بلد واحد.





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net