صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

تم تدمير المالكي ؟
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سيناريو جديد واخراج متقن وممثلين بارعين قاموا باختلاق رؤيا جديدة وهي اخلاء السجون من القابعين فيها كأن يكونوا ابرياء او مجرمين ، هذا الامر المشين هو استحداث سريع لفكرة العفو العام ، اليوم وبعد ان اخترقت الدولة من قبل العملاء والمخربين فلا ضير من استخدام اساليب جديدة من شانها ان تستثني قراءة الدستور والاجتهاد بقرارات جديدة منهجيتها الغصب والبغتة.
ان هروب السجناء بهذه الصورة المهولة ماهي الا رسالة عاجلة تأخذ اتجاهين واضحين احدهما تنفيذ اجندات خارجية لزعزعة الامن واعادة ترتيب زعماء القاعدة وموظفيها ، والاتجاه الاخر هو تسديد ضربة موجعة لحكومة المالكي لشلها بالكامل بعد ان تقصف بوابل من التصريحات التي تصب في معنى الفشل الامني وتلكؤ الجهاز العسكري.
ان مأساة البلد يصعب التغلب عليها البتة فالحل بيد صناع القرار لان الكتل المناوئة للحكومة الحالية تسعى للاطاحة بها ومن شأنها ان تستخدم جميع الاسلحة المشروعة والغير مشروعة في سبيل تدميرها ولاسباب لا تمت بصلة الى مصلحة المواطن لان العراق بلد بلا شعب بل تهتم بمصالحهم الشخصية وجشعهم المقيت وفسادهم النتن.
 حين تستعر التصريحات ويبدأ التهليل والطعن والتمجيد فهذا انذار للشعب من ان هناك هجمات شرسة ستضرب المنطقة متمخضة عنها تفجيرات واعمال ارهابية كما وان موضوع القاتل الخفي الذي ظهر قبل عدة اسابيع وهو اسلوب جماعي مرموق يهدف الى قتل النساء والرجال تحت ذريعة الزنا وبيوت الدعارة جاء مكملاً لسيناريو التفجيرات والذي اصبح مملاً بعض الشيء الا ان استحداث اساليب جديدة من شأنها ان تربك الشارع بكامله، الازمة الكبرى هي شخصية المالكي وليس الاختلاف المذهبي او الاقليمي او الانتمائي وهذا التحليل الذي قـُذف به المالكي جاء بحسب تصريحات النجيفي الرأس المدبر للفوضى العارمة وكذلك الوزراء المستقيلون والنواب المعارضون ، فقد تم تشكيل حزب خاص بالمستقيلين والمقالين من النواب والوزراء وقيادات الجيش تحت امرة اسامة النجيفي لاعادة العراق الى ماكان عليه سابقا حين كان البعث يسلخ جلود الابرياء وهذه الالتفاتة المباركة من لدن النجيفي ساعدت على شل البلد وفسحت المجال امام ازلام النظام السابق الممسوخين للتأهب والاستعداد والتفكير والتخطيط لتسنم دفة الحكم بصورة سرية اولاً كما فعل صالح المطلك المجتث المطرود والذي اعيد بين ليلة وضحاها لاسباب مجهولة الى الآن .
سياسة المالكي سياسة غامضة لا يفقهها الا هو ولان مفهوم المعنى في قلب الشاعر لا يفقهه الشعب فيتوجب عليه طرح نواياه ومبتغاه بصورة اكثر دبلوماسية وليس بالضرور كشف الخطط والاحداث المرتقبة ، ان حرب العراق هي حرب سياسية محصورة بين الكتل المنقلبة على اعقابها والطامعة بعرش الحكم وشخص المالكي وبما ان الملف الامني تحت عهدته فهذا يعني عدم واستتباب الامن اطلاقا ً ، هل سيعمد المالكي الى الاستغناء عن خدماتهم من حكومة العراق لإيقاف النزف المدني والوقوف على الاسباب الحقيقية وراء تراجع البلد ؟ ، الى الان الشعب صامد وصابر ولا نريد ان يصبح الحال كما في مصر ، لا نريد فراغا سياسيا ولا نريد ضرب المؤسسات وتعطيل البلد بل نريد تغييراً جذريا ادارية وتلقائيا دون ان تكون هناك اي تظاهرات او تكورات مدنية لفرض السلام والشعور بحقيقة المواطن العراقي.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/25



كتابة تعليق لموضوع : تم تدمير المالكي ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net