صفحة الكاتب : ابو منتظر الاسدي

سحور للآخرة..
ابو منتظر الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 
سحور سحورسحور تسحروا يرحمكم الله 
كلمات يطرب لها القلب ويذوب بها يطلقها المؤذن بصوته الملكوتي ما ان يدخل شهر الخير والبركة..
حينها اخذني خيالي الى قول الله تبارك وتعالى ((وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى))
نعم طلب منا ذلك بمجرد ان دخلنا في سن التكليف، فهل نحن من المتزودين.
 
يحتاج الامرالى لحظة تامل وإعادة الحساب لما اعددناه اوسنعده ليوم الفاقة يوم لاينفع فيه مال ولابنون، تذكرت حينها ايام الشباب وكيف انقضت وما اعددته لذلك اليوم ان كان هناك ما يستحق.
 
اتبعها المؤذن بصوته الشجي (اشرب الماء وعجّل)..
نعم تذكرت بانه سيأتي عليّ يوم اكون في سن يقترب رويدا رويدا من اللقاء المرتقب الذي لامفر منه..
فهل ساتدارك مايمكن تداركه لان الامر يمرّ بالعجل وانا على يقين بان الله غفور رحيم وهو الحليم بعباده..
 
بينما انا اتفكر في هذا تردد الى اسماعي ذلك الصوت مجددا ولكن بنداء آخر -وكأني في غفوة قد صحوت منها- وهو يقول (امساك امساك)، متذكرا قول الامام عليه السلام (الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا)..
عندها لم اتمالك نفسي فجلست لان قدماي لم تستطيعا ان تحملاني..
تذكرت بانه سياتي يوم سامسك عن هذه الدنيا فلا استطيع ان ادفع عن نفسي او انفعها، هو يوم الفراق عن هذه الدنيا فاندم اشد الندم عما ضيعته من عمري بين لهو ولعب وانا في غفلة عن هذا اليوم الذي تواعدني الله به..
 
بعدها صدح المؤذن بالتكبير والتهليل، لا مجال للتفكير فهذا التكبير اشبه بالتكبير على جثتي التي تصرخ ولايسمعها احد اغيثوني ارجعوني لعلي اعمل صالحا، ولكن هيهات فقد جرى القلم..
 
اصبح الصباح والناس صيام وانا أتذكر ان بعد التكبير سياتي اليوم الذي حذرنا الله منه وهو جوع وعطش يوم القيامة..
 
جاءت النهاية نهاية اليوم الرمضاني عندها لابد من فرحة للصائم الحقيقي بافطاره كما عبر عنه نبينا الاكرم صلّى الله عليه وآله.. 
فهل ياترى بعد جوع وعطش ذلك اليوم الموعود ترى لنا فرحة،
 
فقد وعد الله المتقين بان يفطروا من حوض الكوثر من ساقيه الأمير حيدر..
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو منتظر الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/17



كتابة تعليق لموضوع : سحور للآخرة..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net