عبقات ..
ليالي الفرج

(1)على حافة رصيف الأمنيات

بين عبق بستان الأمل و الحلم المبتور

وقف يرنو بعينيه لقدرٍ يلوح بالقرب

عانق نهر الأماني المنحورة بُغتة

رسم اسمهُ بحمرة الجمر بقايا..

 

(2) أن نسكب النور في قوارير الضياء لنستلهم البطولة..

أن نتبتل في محراب الأمل وسط جمرة الشفق الذي تتقاسمه تضحيات الشهداء..

أن نعرج نحو عبق الإقدام و نَمُورَ من نمير الرسالة التي لا تنشد سوى الحرية لا بد أن :

نتوهج عطاءً ، و إباءً ،و فداءً..

حضوراً و شعوراً و ظهوراً

 

للدماء الزاكية

و الأرواح الغالية

و النفوس السامية

لأجلكم يا شهداء .

 

(3) و حين تتجلى حقائق الحضور،

تتلاشى ذرات الغياب من على جمرة الفقد

و تتدلى حدائقٌ النور المعلقة بحبال العزَّة مداداً .. و تنقلب حروف الصمت و الهمس لساناً للحق و أهله.

 

(4) و بين جماهيرية الحضور..تخطو الكرامة سبيل خلاص وكائناً تنثال حبات الضياء بين أنامله..

و في سيميائية مشهدية تزف أم الشهيد فؤادها المُضرج بسيل الغدر وأثواب البهجة توشّي اليقين الباذخ ليتعانق في أفياء نسماته الضمير المشترك، و تترامى على مروج إنسانيته تيجان الفخر،وتتغنى بين سواقيه حقول السنابل وعروش الكروم في مضمار العزة وسبق الكرامة ..

وتشمخ العدالة الرحيبة في فضاءات لا ينكسر محيطها بعد أن اجتازت درجات سلَم الفداء.

الموضوع السابق يوم الثلاثين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat