صفحة الكاتب : عبدالله الجيزاني

من ياسر وسمية إلى حسن شحاته.. أمةً ميته
عبدالله الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على نفس الأنغام ونفس الشعارات، لاجديد إلا في الوجوه الكالحة المتصحرة من بيئتها، سحل وقتل بأبشع الصور.
     سمية قتلوها بغرز الفالة في بطنها، وياسر سحلوا جسدة الطاهر على الأرض ووضعوا صخرة صماء كبيرة على صدرة لاتختلف عن مافي صدورهم إلا بكونها جماد ولديهم شيء ينبض يسمى قلب.
      هم كما هم، لم تتغير إلاسَحنات الوجوه، قد نستغرب مصر النيل والثقافة والحضارة، يفعل أهلها مافعلوا بالشهيد شحاته وإخوانه.
     لكن تزول الغرابة عندما نفهم أن صحراء نجد والحجاز نفثت سمومها في اجساد هؤلاء الذي يدعون ظلما وعدوانا أنهم من البشر.
     وهذه السموم عينها التي نفثت في اجساد ابناء الرافدين وفي سوريا، حيث اكلي لحوم البشر من جبهة النُصرة والجيش الكر.
    هند والزرقاء بُعثن من جديد ليُمارسن جهاد النكاح على أرض سوريا المُقاومة. 
    وابو لهب وابو جهل بُعثوا في كل ارجاء المعمورة طبعا بأستثناء ارض فلسطين وواشنطن، لانهم بُعثوا من هناك لينشأ عودهم في نجد والحجاز، ومن ثم ينتشروا.
 مالجديد.......؟
 انها جاهلية ابا سفيان وهمجيته، ألم نقل بعد رسول الله عاد القوم إلى طبيعتهم، ألم نقل انهم استسلموا ولم يُسلموا.
     كعب الأحبار موجود بيننا وابو هريرة حاضر، عمربن العاص تولى الأمور في مصر.
 لم يتغير في القوم شيء ألم يروي لنا التاريخ أفعالهم وأقوالهم..؟ 
    ففي يوم كان الإمام الحسين عليه السلام يمر في أحد طرقات المدينة المنورة، في خلافة عثمان، ويسمع ابو سفيان الذي صُم نظره في آخر عمره كما قلبه في بدايات عمره، ينادي من يصحبني الى مقابر  المسلمين، يجيبه الإمام الحسين لما عرف عن آل البيت من رأفة ورحمة وتسامح تفضل معي ياشيخ، يصل به إلى المقبرة، وفي المقبرة يطلب اللعين من الإمام ان دلني على قبر حمزة بن عبدالمطلب، يوصله ثم يقول ارفع رجلي وضعها على القبر، يحرك رجله فوق القبر( انهض ابا عمارة ان الامر الذي تقاتلنا عليه بالامس اصبح بين يدي غلماننا يتلاقفونه تلاقف الفتيان للكرة)، 
    اي اسلام استطاع ان يتسرب في شرايين هكذا قلوب..؟
  واي اسلام تمكن من نفس من يدعوا الى قتل الانسان ايا كان..؟
  اين هؤلاء من دين الرحمة والانسانية، اين هؤلاء من (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ).
  هل الحق قتل النفس لالشيء الا أتباع نهج محمد وال محمد، او قتل النفس التي تؤمن وتتبع فكر ما لايبيح القتل والقتال، ويؤمن بالرأي والراي الاخر.
    قرضاوي وعرور وعريفي، واشبهاههم ممن درسوا في محافل الماسونية يتحكمو بمصير هذه الامة التي ماتت منذ ان اغمض رسول الله عينيه.
     واخذت تتهاوى حتى سقطت في الدرك الاسفل من الحضيض، ابحث في كل تاريخها علي اجد نقطة ضوء ممكن ان يكون اهل هذه الامة من جنس البشر، 
    امة كل شيء فيها ميت الانسانية الابداع الرجولة الشهامة الصدق الوفاء،عبارة عن مجموعة دويلات لاتختلف بالمطلق عن حضائر الحيوانات المدجنة. 
    امة اشد مايغيضها ان ترى حزمة من نور تلمع في جسدها. 
الجمهورية الاسلامية التي تبذل كل مالديها لتقف تلك الامة كرقم بين الامم، يحرضون عليها. 
    حزب الله الذي غسل عنها عار السنين الان الد اعدائها. 
  العراق بلد الخيرات والنماء الان ابعد مايكون عنها.
  سوريا المقاومة اليوم تسعى وتستعين بكل شذاذ الافاق لتدميرها،
    وحسن شحاته الذي فضح الزيف الذي عاشت عليها الامة يسحل من قبل اسلامي الشعار صهيوني التوجه محمد مرسي ..
   تف على تلك الامة الزائلة غدا او بعد غد......

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبدالله الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/25



كتابة تعليق لموضوع : من ياسر وسمية إلى حسن شحاته.. أمةً ميته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net