صفحة الكاتب : مهدي المولى

الانتخابات الايرانية والعالم
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان الانتخابات الايرانية موضع انتباه وترقب   كل الناس في كل العالم الصديق والعدو القريب والبعيد لان نتائجها تهم الكثير من  الشعوب والحكام وخاصة شعوب وحكام العرب والمسلمين
فايران الان قطب بدأ يكبر ويتسع واخذ يستقطب الكثير من الناس  فهناك  من يؤيد ايران وهناك من يعاديها
فبعد سقوط الاتحاد السوفيتي المعسكر الاشتراكي الان بدأ معسكر جديد وقطب جديد هو معسكر الشعوب المظلومة المقهورة المعسكر الانساني يضم دول شعوب وحركات وتيارات انسانية مختلفة ذات توجه انساني اي تحترم الانسان وتحرم استغلال الانسان للانسان لا شك ان  ايران اصبحت القائد والرمز لهذا المعسكر ولهذا الاتجاه الانساني الجديد فكل شعب يريد الحرية ومواجهة الظلم يتقرب من ايران يقتدي بايران بالشعب الايراني يصرخ يا ايران
المعروف ان الشعب الايراني شعب حضاري راقي الشعب الوحيد في المنطقة الذي استطاع ان يطيح  بحصون الظلم والاستبداد ويؤسس جمهورية ديمقراطية شعبية يؤسس دولة يقودها ويحكمها الشعب
رغم الهجمة الشرسة والوحشية التي تعرضت لها الجمهورية الاسلامية من قبل اعداء الانسان وانصار الاستبداد والوحشية والقوى الظلامية التي أمرت الطاغية صدام باشعال حرب دامت اكثر من 8 سنوات من اجل قتل روح ايران الانسانية واخماد مشعل الحرية والحضارة في نفس الانسان الايراني لكنها فشلت وخابت نتيجة لصلابة الشعب الايراني وايمانه بقضيته العادلة واستعداده للتضحية بلا حدود ولا شروط  مما ادى الى افشال خطط الاعداء واستمرت الجمهورية الاسلامية في التطور والتقدم والبناء
وبهذا اثبت انه الشعب الوحيد من شعوب المنطقة الذي أستطاع ان يقود دفة الاوضاع ويجتاز المحن والصعاب بروح الاخلاص وحب الشعب والوطن صحيح ظهرت بعض النتوءات والاورام الخبيثة هنا وهناك من صنع الاعداء الا ان هذه النتؤات لم تؤثر على مسيرته ولم  تحول  بينه وبين تحقيق اهدافه والوصول الى مبتغاه بل نرى الشعب بصدقه وحبه لقضيته يسرع الى ازالة تلك النتوءات واستئصال تلك الاورام
الغريب في  حالة الشعب الايراني  انه يزداد تماسكا ووحدة بعضه مع بعض ويزداد تضحية واخلاص للشعب والوطن بشكل يثير الدهشة والاستغراب كلما ازدادت المحن والصعاب كلما ازدات هجمة الوحوش دعاة الظلام والتكفير اعداء الحياة والانسان حتى لم نسمع او نشاهد اي  نوع من الحركات او مجموعات تعلن انشقاقها او  عدم طاعتها للقيادة الايرانية  واذا سمعنا بعض الاصوات هنا وهناك فهذه اصوات نشاز مأجورة مدفوعة من قبل اعداء الشعب الايراني بكل قومياته وطوائفه
المعروف ان القوى والدول المعادية  لايران مثل امريكا والدول الغربية واسرائيل والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة البقر الحروب لاسرائيل وخدام الحرمين البيت الابيض والكنيست ال سعود ال خليفة وعوائل اخرى والمنظمات الارهابية الوهابية المختلفة كلها تعمل من اجل افشال الثورة الايرانية والقضاء على تطلعات الشعب الايراني في بناء ايران وفي نشر القيم والمبادي الانسانية في المنطقة والعالم بكل الطرق والوسائل الخبيثة والضالة الا ان الشعب الايراني يتحدى بقوة ويظهر اكثر قوة وتصميم وعزيمة على مواصلة مسيرته وتحقيق اهدافه
وهكذا ترى الاعداء يستسلمون ويتراجعون ويغيرون من خططهم في حين الشعب الايراني يزداد قوة وتصميم لا يعرف المراوغة  والزيف والتزويق ولا المجاملة على الحق
وهكذا نرى ايران تتطور وتتقدم في كل المجالات رغم كل التحديات التي تواجهها وكل المؤامرات التي تحاك ضدها في كل الاوقات
ليت الشعوب العربية تتعلم من الشعوب الايرانية روح الثورة وكيفية الدفاع عنها وتحقيق اهدافها للاسف الشعوب العربية الى الان تغلب عليها قيم البداوة المتخلفة التي لا تخضع للقانون وتكره العلم والحضارة  والرغبة الشديدة في حب النفس والسيطرة على الاخرين والنزعة الفردية وحب الذات وهذا هو السبب في  هذا العنف والتخلف ورفض القانون فالعربي لا يخضع الا اذا شعر انه عبدا
  المعروف ان الطاغية معاوية فرض العبودية على العرب وقال انتم عبيد ارقاء ومن يرفض يقطع رأسه
ليس عجبا عندما يكون العراق اول بلد عربي يرفض العبودية اي بيعة معاوية ويعلن انه حر لهذا قرر العبيد في المنطقة ابادة العراقيين جميعا لانهم خرجوا على الشريعة
فالشعب الايراني اصبح قوة لمساندة الشعوب الحرة التي تناضل من اجل حريتها وكرامتها وانسانيتها في كل مكان من العالم  وخاصة العرب والمسلمين في العراق في سوريا في فلسطين في مصر في الخليج والجزيرة
ومن هذا المنطلق اعلن الشعب الايراني السير في طريق الديمقراطية والتعددية  حيث جعل من يوم الانتخابات العامة انتخابات رئيس الجمورية يوم عيد  وتحدي فكانت نسبة المصوتين اكثر من 73 بالمائة  فكانت هذه النسبة الكبيرة فرحة وسرور لكل الاحرار في العالم وضربة قاضية لكل العبيد اعداء الحرية في كل العالم
 فنجاح الانتخابات في ايران دليل على ان الشعب الايراني يواصل مسيرته من اجل تحقيق اهدافها في بناء ايران وجعل ايران  منار للقيم الانسانية ومصدر نور لتبديد ظلام المجموعات الارهابية الوهابية في المنطقة العربية والاسلامية وفي كل العالم
واخيرا نهنئ الشعب الايراني بفوزه بانتصاره بتصميمه على مواصلة النضال من اجل تحقيق الاهداف التي وضعها الشعب عندما بدأ بثورته العظيمة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/18



كتابة تعليق لموضوع : الانتخابات الايرانية والعالم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net