صفحة الكاتب : مهدي المولى

ظافر العاني وما أدراك
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ظافر العاني من الذين كانوا يعبدون صدام وعندما قبر صدام تحول الى عبادة  ال سعود ومن حولهم على اساس ان هؤلاء لا يزالون باقون وهذه التحول شمل كل الذين كانوا يعبدون صدام ابتداءا بعزة الدوري وأنتهاءا به
خرج علينا بنظرية جديدة   ومعادلة جديدة    تقول 
 رحل المحتل فلماذا بقي الاحتلال  كلمة حق يراد بها باطل لا شك انه متأثر  بنهج الرب معاوية  رب الفئة الباغية
ثم يحاول ان يمجد  المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  ال سعود وال ثاني وال خليفة وغيرهم من الجهات والمجموعات الحاقدة على العراق والشعب العراقي بانها هي التي طردت المحتل وهو جعلته يجر اذيال الهزيمة بعد ان مرغت انفه بالتراب وتظاهر متبجحا بان هذه المجموعات تمثل كل الشعب العراقي  وان هذه المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية  رغم انها لا تملك اسلحة الا اسلحة خفيفة ومن صنع محلي الا انها  طردت المحتل الا انها عجزت عن طرد الشعب العراقي
ونحن نسأل العاني اين اسلحت صدام وجيوش صدام التي خزنها في الانبار وتكريت وصلاح الدين وبعض المدن الغربية التي كانت من اكثر الاسلحة في العالم تطروا ت وتقدما واين عناصر تلك الجيوش التي كانت من اكثر جيوش العالم عددا وتدريبا   اين اختفت لماذا هربت هل تدري لماذا لان مهمتها ليس مقاتلة الجيوش  الغازية كما تطلق عليها بل مهمتها مقاتلة الشعب العراقي
هل تدري لماذا صدام خزن هذه الجيوش وهذه الاسلحة لان صدام كان يعتقد حسب ما اخبروه  خدم البيت الابيض ال سعود بان امريكا لا تريد انهاء حكم صدام بل تريد ان تنهي قوة  العراق  لهذا عليك ان تتهيأ لابادة الشعب العراقي لان الشعب العراقي سيجدها فرصة مناسبة للثورة والتخلص من صدام وزمرته
لكن امريكا لم تأخذ بنصائح ال سعود كما اخذت بها في عام 1991 واطيح بصدام  وقررت قبره الى الابد  فخرجت الجماهير العراقية فرحة مسرورة بقدوم القوات الامريكية وهي ترحب وتقدم الورود والازهار  لان الجماهير العراقية شعرت لاول مرة في تاريخ العراق بطعم الحرية انها بشر احرار  حطمت قيود العبودية التي فرضها الطاغية معاوية ببيعة الرق على العراقيين
وقرر العراقيون السير في طريق الحرية والديمقراطية والتعددية وحكم الشعب من خلال اقامة الدستور والمؤسسات الدستورية وصناديق الانتخاب وحكم الشعب
وهذا هو السبب الذي جعل المجموعات الوهابية وكلابها وبدعم من ال سعود وفتاوى شيوخ الضلالة الوهابية التي دعت الى ذبح العراقيين واغتصاب العراقيات وتدمير العراق فبدأ غزو العراق من قبل هذه المجموعات الظلامية الوهابية المتوحشة  في الوقت نفسه اعلنت المجموعات الصدامية التخلي عن عبادة صدام واعتناق الدين الوهابي وعبادة ال سعود فبدأت ترحب وتستقبل هذه المجموعات الظلامية الوهابية فهيأت لهم الملجأ والمأوى والطعام والشراب وحتى النساء فمن المشاكل التي يواجهها الشعب العراقي هي الاف الاطفال الغير شرعيين الذين ولدوا نتيجة لهذه العلاقات الاثمة التي قدمها الصداميون الى الوهابين
 كما قامت العناصر الصدامية بتقديم السلاح والارشاد الى المجموعات الوهابية وقالوا لهم هيا اقتلوا اذبحوا اغتصبوا اسرقوا افسدوا افعلوا ما يحلوا لكم كل شي مباح لكم 
وفعلا بدأت معركة ابادة العراقيين بدات معركة تدمير العراق فجعلوا من القوات الامريكية ستارا فكانت غايتهم وهدفهم اطالة بقاء القوات الامريكية حتى يحققوا المهمة الكلفين بها وهي ابادة العراقيين وتمدير العراق
وحاول بسذاجة وغباء وبحقد اعمى  ان يظهر بانه قومجي  لا تزال قومجية صدام تجري في عروقه ودمه متهما امريكا بالعمل على تقسيم العراق ونهب ثروته وتعطيل دوره القومجي
لكن الايام اثبتت ان امريكا هي التي تعمل من اجل وحدة العراق وحماية ثروته وجعل العراق منارة للتقدم وواحة للديمقراطية وكانت تتمنى ان تجعل من العراق يابان العرب والاسلام لا حبا بالعراق وانما مصلحتها تتطلب ذلك لكن المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية القومجية  بدعم من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  العوائل الفاسدة البقر الحلوب لامريكا واسرائيل  حالت دون تحقيق ذلك الهدف باي طريقة من الطرق
لانها تخشى نجاح العملية السياسية السلمية التي اختارها الشعب العراقي لانه  اول شعب عربي خرج من شرنقة العبودية التي فرضها المنافق معاوية على العرب والمسلمين فهذا يعني زوال   دين العبودية واذلال الانسان وبداية دين الحرية واحترام الانسان يعني زوال حكم هذه العوائل الفاسدة
وبما ان ظافر العاني صدامي  وهابي ينطلق من تلك المنطلقات التي تسيء الظن بالانسان وتحتقره
فيصف الحرية بالفساد والانسان الحر بالفاسد والديمقراطية بنوع من عدم الالتزام والديمقراطي خائن متمرد  لا يخضع لامر السلطان شعوبي لان نزعته انسانية لهذا فانه يريد عبيد خاضعين للحاكم المفروض من قبل الله الوهابي 
 فهو يعتبر الدعوة الى اقامة الاقاليم دعوة الى تقسيم العراق لا شك انه ينطلق من منطلق صدامي وهابي بدوي لا يدري ان الفدرالية ارقى انواع الديمقراطية  واكثر الانظمة التي تمنح الانسان الكرامة والعزة وتقضي على  اي شي  يذل الانسان من جهل وفقر ومرض وقيود على الرأي والعقيدة وعدم المساوات في الحقوق والواجبات
وان الفدرالية تزيد  اللحمة بين ابناء البلد وتزيد المواطن حبا لوطنه وشعبه وتدفعه الى التضحية في سبيلهما بنكران ذات وبعيدا عن المصالح الشخصية
ثم يعيب على العراقيين لانهم تعاونوا مع  القوات الامريكية من اجل اسقاط البعث الصدامي والان   يتعاونون مع البعث الاسدي ضد الاحتلال الوهابي الظلامي
نقول له ان العراقيين الاحرار لم ولن يتعاونوا مع اي مستبد ظالم  
انت تعرف ان الحرب القائمة ليس ضد الاسد وليس من اجل انقاذ سوريا وحق الشعب السوري في الديمقراطية وحقوق الانسان انها حرب تستهدف العراق اولا  انها الباب التي تدخلهم الى ذبح الشعب العراقي
كان الاسد عربي وبطل عندما جعل من سوريا قاعدة وممرا للوهابين الارهابين لذبح العراقيين وتدمير العراق لكن عندما  غير موقفه ومنع هؤلاء الوحوش يتحول الى خائن الى مجوسي الى رافضي لهذا  قرر اعراب الجزيرة والخليج القضاء عليه لانه يعتبر قوة تحول دون تحقيق هدف معاوية وهو قتل تسعة من كل عشرة من العراقيين وما تبقى يستخدمون عبيد وخدم لدى ال سعود
فدفاع العراقيين عن الشعب السوري دفاع عن انفسهم اولا وليس عن الاسد
نعم القوات الامريكية رحلت مشكورة بقرار من الشعب وليست خوفا من قوى ظلامية متوحشة هدفها ذبح البشر  وتدمير الحياة
نعم رحلت القوات الامريكية المحررة المنقذة المخلصة وبقي الدستور والمؤسسات الدستورية وتمسك الشعب بالديمقراطية والتعددية والعملية السياسية وكره الشعب للبعث الصدامي وكل اساليبه الوحشية الظلامية الطائفية والعشائرية والعنصرية
ولا يزال العراقيون يصرخون نعم للحرية والتعددية نعم لحكم الشعب
لا للعبودية لا للصدامية وكل من يدعوا لها

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/16



كتابة تعليق لموضوع : ظافر العاني وما أدراك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net