صفحة الكاتب : ضياء المحسن

من خان من!
ضياء المحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو أن البعض تستهويه الكتابة عن شخصيات يعرفها القاصي والداني، بموضوعيتها وصدقيتها في كلامها ووعودها التي يعطيها للأخرين ومدى إلتزامه بوعوده ومواثيقه. قبل إنتخابات مجالس المحافظات وبعدها كثر الحديث عن إتفاقات بين دولة القانون وإئتلاف المواطن؛ في المرة الأولى عندما بدأت المفاوضات بين الإئتلافين أصر الإخوة في دولة القانون على نسب لم تكن تتفق وما يملكه إئتلاف المواطن من شعبية؛ إتفق بعدها الطرفان على أن يكون هناك ميثاق شرف يبتعد فيها الطرفان عن الهجوم على الطرف الأخر إعلاميا؛ وهو ما إلتزم به إئتلاف المواطن، بينما لم يلتزم به دولة القانون والمحسوبين عليه " من أمثال سيد أحمد العباسي" فشنوا هجوما على إئتلاف المواطن بشخص رئيسهم السيد عمار الحكيم، بعدها توقفت الحملة الإعلامية عندما إنبرى من يدافع عن عمار الحكيم وإئتلافه، الأمر الذي أعطى صورة أكبر من واضحة للآخرين عن مدى مقبولية هذا الإئتلاف لدى الجماهير، فسكت الصدى ولم نعد نسمع لهم أي صوت، وبعد إنتهاء العرس الإنتخابي ظهر جليا للعيان مدى صعود تيار شهيد المحراب " حصوله لوحده على 60 مقعد" بعد أن كانت حصته في إنتخابات 2009 (53) مقعد مع وجود منظمة بدر ضمن كتلة المواطن، في الوقت الذي حصل فيه دولة القانون على 96 مقعد وهو الكتلة التي تظم تحت جناحيها " ستة كتل لها حضور في الشارع!"، بالإضافة الى عشرات من الكتل الصغيرة" بعد أن حصل في إنتخابات عام 2009 على 126 مقعد. بحساب الربح والخسارة من ربح ومن خسر!! 
يتكلم السيد العباسي عن الطمع والغدر والسرقة " وهو كلام جميل لو كان فعلا يقصده ويعرف لمن يوجهه" لكن من طمع بمن ومن غدر الأخر ومن يحاول سرقة جهد الآخرين؟ أليس محاولة أن يضخم الآخرون من ثقلهم بالشارع على حساب الشركاء هو طمع وسرقة؛ ثم تعالوا لنعمل جردة لمحاولات الغدر ونقض الوعود لدى الإخوة في دولة القانون، بداية من تشكيل الحكومة الحالية وإتفاقاتها مع حكومة الإقليم ونقضها لتلك الوعود الى إتفاق السيد المالكي مع عمار الحكيم الأخير ونقضه بعد أن حاول أن يستميل كتلة متحدون في مجلس محافظة بغداد الجديد ورفضهم لعرضه لمعرفتهم بعدم مصداقية كلامه. ويتكلم " السيد العباسي" عن ميثاق الشرف! فهل ميثاق الشرف ملزم لطرف دون الأخر أم للطرفين أو الأطراف التي أعطت هذا الميثاق. وعمار الحكيم أبن المرجعية تربى في أحضانها وتعلم منها كيف يحافظ على الكلمة التي يعطيها للآخرين حتى مع عدم صدقية الآخرين وغدرهم، وعدم كشفه عن المستور للمحافظة على ماء وجه المقابل، وكان الأفضل قبل أن تسأل وتضع إفتراضات أن تبحث عن الحقيقة بنفسك لتكتشف كم كنت واهم في حكمك، وأن من تصفهم بأنهم يمثلون أكبر شريحة من المجتمع أين هي؟ فبعد أن جند لها كافة إمكانات الدولة، والوعود والوعيد كانت النتيجة خسارة دولة القانون أكثر من 47% من المقاعد التي حصل عليها في الإنتخابات السابقة، ولا أدري إذا كنت تعلم بإنسحاب أعضاء فائزين من دولة القانون وإنضمامهم لكتل أخرى ثبت بالدليل القاطع أنهم يبحثون عن مشروع وطني يخدم الوطن والمواطن، وليس من يحاول أن يبني قصر في الهواء، ويستعذب جراحات الناس.
أما محاولة إستشهادك بآيات من كتاب الله العزيز، وأحاديث نبوية شريفة، فكلها تصف حال دولة القانون بعدم الوفاء فمثلكم أيها " السيد العباسي" كمثل الذي " ضربني وبكى، وسبقني واشتكى". وأخيرا أقول لك فعلا " جنت على نفسها براقش"

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ضياء المحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/11



كتابة تعليق لموضوع : من خان من!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/06/13 .

والله انا استغرب من كتابنا المحترمين مشغولين بالرد على الامعه المنافق احمد العباسي فقد انفضحت الاعيب نور المالكي وكيف اشترى الاقلام الماجوره امثال عبد الصاحب الناصر وطارق المالكي وهذا المدعي احمد العباسي فقد اعمت الدولارات اعينهم واصبحوا لايفرقوا الناقه عن الجمل واصبحوا كسيدهم الذي اخزها الله واهزمه في انتخابات مجالس المحافظات لكن حقا قالوا ان لم تستحي افعل ما شئت
اتمنى من كتابنا المحترمين عدم الرد على حثالات دوله الفرعون اتركوهم على طريقه القافله تسير والعباسي ينبح




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net