إنقلب السحر على ساحرهِ،
وانكشفت عورة أردوغان...
بعد أن انبرى نبيــا بيننا،
مبشرا بالعدل والإحسان...
فاجأه الوحي بعقر دارهِ،
فالشعب ثار غاضبا،
من قسوة السلطان...
وبعد ما قام خطيبا بيننا،
يبث كالمذياع عبر موجة واحدة،
رسائل التهديد والوعيدْ...
ويأمر الأعراب بالثورة والتغيير والتجديد...
كأنه شيخ بني عدنان...
ثار عليه الترك يرفضونهُ،
ويعلنون خلعهُ،
في ساحة الميدان...
يا أيها الأحمق والمغرور...
يا بارد الشعور...
يا وارثا عثمان...
كيف تحيط الشعب بالجنود...
تعذب المعارضين دونما حدود...
تخيفهم بالسجن والقيود...
فهل نسيت وعظك الصوفيّ،
عن حرية الرأي وعن تسامح الأديان...
دسست أنفك القبيح كالجربْ...
في كل شأن وتدخلت بأحوال العرب...
يا رجبا ثار عليك الناس في شهر رجب...
حرضت كل مارق وفاسقٍ،
أن ينشر الإرهاب في بلداننا،
ويشعل النيران...
بكيت كالقديسِ من أجل فلسطينَ،
بلا انقطاع...
شجبت واستنكرت أفعال اليهود فيهمُ،
قطعت من لحمك حتى تطعم الجياع...
لبست ثوب الفارس النبيل والشجاع...
وأنت صعلوك حقير يعشق الخداع...
صرخت في وجه نتنياهو،
ووجه الأمم المتحده...
صليت لله،
لكي يساعد الخلائق المشرده...
ناديت بالحرية الكبرى،
وبالسلام للأرض وللإنسان...
طالبت حكام العربْ...
أن يستعيروا منك أبجدية،
ليفهموا مطالب الجمهورِ،
في وقت الغضب...
طالبتهم أن ينشروا العدلَ،
كأشجار نخيل وعنب...
أن يرضخوا لشعبهمْ،
حتى لطفل جالس بين اللُـعَب...
أن يمنحوهم كلهمْ،
أنهار نفط وذهب...
طالبتهم أن يدخلوا الإسلام من عينيك...
ويأخذوا إجازة الكلام من يديك...
طالبتهم أن يحفظوا القرآن...
ويحكموا بالقسط والميزان...
طالبتهم أن يتركوا الحكمَ،
إذا شعوبهم ضاقت بهم ذرعا من الطغيان...
وأعلنت بداية الثورة والعصيان...
وشعبك الكبير ممتد على أرصفة الحرمان...
يسكن في مرافئ الصقيع والنسيان...
يأكل من حشيشة الإدمان...
فلم يعد يشبع من حلاوة الإيمان...
لعبت شطرنجا على ملوكنا...
عاملتهم كبيدق صغيرْ...
شاركت في إرسالهم،
إلى منافي الخوف والمصير...
شاركت في إعدامهم،
بتهمة القفز على حواجز الضمير...
وإسمك الآن على قائمة التغيير...
فأنت مطلوب لكل شارب مهان...
وكل خد ناعمٍ،
ذاب على وسادة الأحزان...
رجال إسطنبولْ...
تهيأوا وأسرجوا الخيول...
نساء إسطنبول...
ينسجن من حرارة الدموعِ،
من تساقط الأوراق والأغصان...
مشنقة القصاص والأكفان...
للمجرم المدان...
ذبحت تركيا على منصة الناتو،
كما القربان...
أردت تحويل العيون السود والزرقِ،
جواريا لدى آل أبي سفيان...
يا سارقا سحر الأناضولِِ،
أردت جعلها،
فرعا لطالـِـبـان...
فلتنتظر جزائك العادل يا قرصان...
مثـلـت فينا قصص الأبطالْ،
كأنها مسلسلات اللغة التركية المدبلجة،
مليئة بالحب والحنان...
والزهو والألوان...
لكن برغم كل ما بذلتهُ،
من جهدك الكبير...
ودقة التعبير...
فشلت في أدائك الهابط يا فـنّـان...
فالمسرح انهار على رأسكَ كالزجاج...
ولم يُـفـدك المال والأضواء والمكياج...
فشلت في التصوير والإخراج...
فشلت في التصدير والإنتاج...
لعبت بالنارِ،
ولم تدرك بأن الدهر ذو تقلبٍ،
كصاحب المزاج...
كأي بهلوان...
ها أنت تقمع الذين احتشدوا،
في ساحة التقسيم...
تشتمهم، تجلدهم،
بسوطك القديم...
تريد أن تحبسهم،
في عقلك الرجعي،
في تفكيرك السقيم...
لاتفترس شعبكَ،
يامن ادعيت أنك الرحيم...
يا أيها الأرعن في سلوكهِ،
يا أيها المولع بالتحليل والتحريم...
والسب والتجريم...
ويا بقايا إمبراطورية،
تساقطت لأنها قامت على أساور الحريم...
بدلتك الرسمية الأنيقة الأزرار...
شاحبة لأنها غطاء الاستعمار...
وأنت من ورائها،
متاجر بالموت والدمار...
غادر لأن الوقت حان فاركب القطار...
من سـُـلّمِ الهوان...
شعبك لايطرب للتكبير والتهليلْ...
شعبك لايحلم إلا في غد جميل...
إرحل كما أمرت أقرانك بالرحيل...
وجهك مرفوض لديهمْ،
أيها العميل...
كن صادقا لمرةٍ،
أقلع عن التمثيل...
والوهم والتضليل...
ولاتواجه شعبك الثائرَ،
بالقسوة والصراخ والعويل...
أتأمرون الناس بالبرِّ،
وأنتم بؤرة الآثام والشيطان...
كن صالحا ومصلحا لوضعك المقلوب...
كن عادلا في شعبك المنكوبْ...
وفـّر له الرغيف والثمار والحبوب...
واطلب من الشعب لك الغفران...
واترك لنا بلادنا،
فلست أنت الحب والمحبوب...
ولاتعلمنا أصول العنف والحروب...
ولاتقدنا نحو بر السلم والأمان...
ولاتباركنا فلست الحارس الملاكْ...
ونحن لسنا دولا يحكمها الأتراك...
في غابر الزمان...
بغداد - 7 حزيران 2013
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
إنقلب السحر على ساحرهِ،
وانكشفت عورة أردوغان...
بعد أن انبرى نبيــا بيننا،
مبشرا بالعدل والإحسان...
فاجأه الوحي بعقر دارهِ،
فالشعب ثار غاضبا،
من قسوة السلطان...
وبعد ما قام خطيبا بيننا،
يبث كالمذياع عبر موجة واحدة،
رسائل التهديد والوعيدْ...
ويأمر الأعراب بالثورة والتغيير والتجديد...
كأنه شيخ بني عدنان...
ثار عليه الترك يرفضونهُ،
ويعلنون خلعهُ،
في ساحة الميدان...
يا أيها الأحمق والمغرور...
يا بارد الشعور...
يا وارثا عثمان...
كيف تحيط الشعب بالجنود...
تعذب المعارضين دونما حدود...
تخيفهم بالسجن والقيود...
فهل نسيت وعظك الصوفيّ،
عن حرية الرأي وعن تسامح الأديان...
دسست أنفك القبيح كالجربْ...
في كل شأن وتدخلت بأحوال العرب...
يا رجبا ثار عليك الناس في شهر رجب...
حرضت كل مارق وفاسقٍ،
أن ينشر الإرهاب في بلداننا،
ويشعل النيران...
بكيت كالقديسِ من أجل فلسطينَ،
بلا انقطاع...
شجبت واستنكرت أفعال اليهود فيهمُ،
قطعت من لحمك حتى تطعم الجياع...
لبست ثوب الفارس النبيل والشجاع...
وأنت صعلوك حقير يعشق الخداع...
صرخت في وجه نتنياهو،
ووجه الأمم المتحده...
صليت لله،
لكي يساعد الخلائق المشرده...
ناديت بالحرية الكبرى،
وبالسلام للأرض وللإنسان...
طالبت حكام العربْ...
أن يستعيروا منك أبجدية،
ليفهموا مطالب الجمهورِ،
في وقت الغضب...
طالبتهم أن ينشروا العدلَ،
كأشجار نخيل وعنب...
أن يرضخوا لشعبهمْ،
حتى لطفل جالس بين اللُـعَب...
أن يمنحوهم كلهمْ،
أنهار نفط وذهب...
طالبتهم أن يدخلوا الإسلام من عينيك...
ويأخذوا إجازة الكلام من يديك...
طالبتهم أن يحفظوا القرآن...
ويحكموا بالقسط والميزان...
طالبتهم أن يتركوا الحكمَ،
إذا شعوبهم ضاقت بهم ذرعا من الطغيان...
وأعلنت بداية الثورة والعصيان...
وشعبك الكبير ممتد على أرصفة الحرمان...
يسكن في مرافئ الصقيع والنسيان...
يأكل من حشيشة الإدمان...
فلم يعد يشبع من حلاوة الإيمان...
لعبت شطرنجا على ملوكنا...
عاملتهم كبيدق صغيرْ...
شاركت في إرسالهم،
إلى منافي الخوف والمصير...
شاركت في إعدامهم،
بتهمة القفز على حواجز الضمير...
وإسمك الآن على قائمة التغيير...
فأنت مطلوب لكل شارب مهان...
وكل خد ناعمٍ،
ذاب على وسادة الأحزان...
رجال إسطنبولْ...
تهيأوا وأسرجوا الخيول...
نساء إسطنبول...
ينسجن من حرارة الدموعِ،
من تساقط الأوراق والأغصان...
مشنقة القصاص والأكفان...
للمجرم المدان...
ذبحت تركيا على منصة الناتو،
كما القربان...
أردت تحويل العيون السود والزرقِ،
جواريا لدى آل أبي سفيان...
يا سارقا سحر الأناضولِِ،
أردت جعلها،
فرعا لطالـِـبـان...
فلتنتظر جزائك العادل يا قرصان...
مثـلـت فينا قصص الأبطالْ،
كأنها مسلسلات اللغة التركية المدبلجة،
مليئة بالحب والحنان...
والزهو والألوان...
لكن برغم كل ما بذلتهُ،
من جهدك الكبير...
ودقة التعبير...
فشلت في أدائك الهابط يا فـنّـان...
فالمسرح انهار على رأسكَ كالزجاج...
ولم يُـفـدك المال والأضواء والمكياج...
فشلت في التصوير والإخراج...
فشلت في التصدير والإنتاج...
لعبت بالنارِ،
ولم تدرك بأن الدهر ذو تقلبٍ،
كصاحب المزاج...
كأي بهلوان...
ها أنت تقمع الذين احتشدوا،
في ساحة التقسيم...
تشتمهم، تجلدهم،
بسوطك القديم...
تريد أن تحبسهم،
في عقلك الرجعي،
في تفكيرك السقيم...
لاتفترس شعبكَ،
يامن ادعيت أنك الرحيم...
يا أيها الأرعن في سلوكهِ،
يا أيها المولع بالتحليل والتحريم...
والسب والتجريم...
ويا بقايا إمبراطورية،
تساقطت لأنها قامت على أساور الحريم...
بدلتك الرسمية الأنيقة الأزرار...
شاحبة لأنها غطاء الاستعمار...
وأنت من ورائها،
متاجر بالموت والدمار...
غادر لأن الوقت حان فاركب القطار...
من سـُـلّمِ الهوان...
شعبك لايطرب للتكبير والتهليلْ...
شعبك لايحلم إلا في غد جميل...
إرحل كما أمرت أقرانك بالرحيل...
وجهك مرفوض لديهمْ،
أيها العميل...
كن صادقا لمرةٍ،
أقلع عن التمثيل...
والوهم والتضليل...
ولاتواجه شعبك الثائرَ،
بالقسوة والصراخ والعويل...
أتأمرون الناس بالبرِّ،
وأنتم بؤرة الآثام والشيطان...
كن صالحا ومصلحا لوضعك المقلوب...
كن عادلا في شعبك المنكوبْ...
وفـّر له الرغيف والثمار والحبوب...
واطلب من الشعب لك الغفران...
واترك لنا بلادنا،
فلست أنت الحب والمحبوب...
ولاتعلمنا أصول العنف والحروب...
ولاتقدنا نحو بر السلم والأمان...
ولاتباركنا فلست الحارس الملاكْ...
ونحن لسنا دولا يحكمها الأتراك...
في غابر الزمان...
بغداد - 7 حزيران 2013
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat