عراقيتنا أكبر من علاقاتنا..
قيس النجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قيس النجم

ليس هناك مشكلة ألا ولها حل , من هذا المبدأ والمنطلق تكاتفت الأيادي, وتوحدت الآراء على أن تكون عراقيتنا أكبر من علاقاتنا ,في سبيل سلامة العراق ووحدة البلد ,وقطع الطريق على المتربصين والمتاجرين بدماء الأبرياء وكشف الأوراق إمام الرأي العام .
أخيراً اجتمعوا وتحت شعار العراق أولاً, وفي خيمة الحكيم عمار وبالحوار الودي والأخوي ,لكونه الطريق الصحيح الذي يقودنا إلى حل كل المشاكل , ونحن بحاجة إلى هذا الحوار الجاد والمنطقي والموضوعي, من خلاله يأخذ الجميع حقوقهم في عراق واحد غير مجزأ ,وبكلمة السيد الحكيم التي تطرق بها عن تفويت الفرصة أمام كل الحاقدين على عراقنا ,ولأننا نعيش في محيط إقليمي ودولي تعصف به المشاكل والأزمات ,ومن الطبيعي أن يتحول العراق إلى طرف قي تلك الأزمات, ولا نريد أن نكون محطة للإرهاب والعبور الخاطئ , وندفع ثمن الخصام ما بين الساسة ,ويكون الشعب هو الضحية ,وعلينا أن نعلم جميعاً أن الشراكة ليست امتيازاً يمنح بل هي مسار طبيعي للعلاقة بين أبناء الوطن الواحد , كما نحتاج إلى تهدئة الإعلام والتصريحات وفتح طريق العودة إلى الحوار البناء والمثمر والصادق ,ولتكن كلمة الشرف التي نحن نصدرها في هذا الاجتماع دليلاً على حرمة الدم العراقي ,ونبذ الإرهاب والطائفية والخروج عن القانون ,وليكون الدستور هو الفيصل .
اجتماع سمية بالرمزي إلا أنه يحمل كل التسميات الجادة والحقيقية, ونجاحه اثبت للجميع انه يملك كل مقومات الحكمة والتوقيت المثالي ,وليس الجلوس والتكلم حول طاولة مستديرة والبروز أمام الإعلام ,بل هو محك حقيقي له أبعاده , لكونه المرآة الحقيقية للسياسيين أمام جمهورهم , إما النجاح والالتزام أو كشف الأقنعة وإظهار الوجوه القبيحة التي يخبئونها ,وهذا يدل على ان النظرة البعيدة والجادة لهذا الاجتماع دليل على أنه ليس رمزياً , بل قمة في الجدية والتحدي , نحن بحاجة وبقوة إلى مبادرة تكون قريبة من الواقع الذي نعيشه , حتى تنقذ أرواح كثير من الناس ,بسبب استغلال الإرهابيين التناحر والخصومات ما بين الفر قاء ,ولزرع الفتنة والحقد المذهبي , بإرسالهم المفخخات إلى الشوارع وفي كل الأماكن العامة ,وقتل الناس من كل الأطياف وبدون النظر إلى مذهبهم أو قوميتهم , هنا تبرز أهمية الاجتماع واختيار الشعار الذي كان بارزاً ومميز وجمع الكل بـــ (العراق أولا) , وأبعاده التي تصب بمصلحة الشعب والفر قاء من أجل عراق غير مقسم وقوي وشامخ كالجبال..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat