صفحة الكاتب : احمد العقيلي

نص بيت .. لو حواسم
احمد العقيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في ظل ازمة السكن التي يعاني منها ذوي الدخل المحدود وما اكثرهم في عراق اليوم بعد تلكؤ البرامج الحكومية وغياب الرؤية الدقيقة في حل هذه المعضلة وانشغال القوى السياسية فيما قد تراه اهم اتجه ابناء المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية كمدينة الصدر في بغداد وحي الحسين في البصرة بحلول اشد مرارة من العلقم في احسن احوالها عيارة عن اجتهادات فردية تمثلت في الانتقال الى السكن العشوائي المعروف بـ.. "الحواسم" ومن لم يقبلها ويعتبرها مساس بقيمه وما يؤمن به اتجه الى شطر البيوت الى نصفين كي ينعموا بنوع من انواع الاستقلالية وراحة البال وامكانية زواج من يكبر من الابناء وفي احسن الحوال فأن البيوت المشطورة بقدر ما يعتقد انها حلول مؤقته قد تكون ناجحة فأنها ظاهرة غير صحية ولسان حال من يفعلها يقول " ما حيلة المضطر غير ركوبها " !.
هذه الظاهرة فريدة في العالم لن تشاهدها الا في ربوع بلاد الرافدين وبين من يمتلك داراً بمساحة شاسعة وبين من يسكن في اقل من "75م" مسافة تجسدها الأسئلة التي في عيون وشفاه هؤلاء وعلى محيا اولئك عن سر غياب الحل الحكومي وتأخره والمصير الذي سيكون عليه من لم يمتلك داراً ويقضي سني العمر تحت سعير نار الايجار ، الجميع يدور في دائرة مغلقة من الاسئلة التي لا تجد لها حلاً وان خرج علينا احد البرلمانيين او الحكوميين بحل فسيكون مصيره مرهوناً بمدى توافق المكونات السياسية عسى ان يجد النور لأنه قانون الفقراء والمعوزين ومن ليس لهم صوت يسمع ولا وسيلة اعلامية تطبل . 
وفي جميع الاحوال وفي مدى الافق القريب العاجل لا يوجد حل مثالي او مؤقت لهذه المعضلة التي تؤرق الكثير من ابناء الشعب العراقي في ظل شبح الطائفية والحرب الاهلية اللذان يحومان حول ابناء العراق ويهددانه بالتقسيم نتيجة الشد والجذب التي اخذت مساحات شاسعة في افق الاعلام العراقي كرد فعل لما يحدث في مدن الانبار والموصل وصلاح الدين من اعتصامات ومطالبات بغض النظر عن مشروعية بعضها من عدمه .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد العقيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/02



كتابة تعليق لموضوع : نص بيت .. لو حواسم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net