بعد يوم من التعب والارهاق استلقيت على فراشي البسيط واذا بي اغفوا رغم اصوات صراخ الاولاد وحرارة الجو , فان الكهرباء انقطعت قبل ساعة حسب قول زوجتي المسكينة التي عانت معيًّ الفقر و الحرمان والعوز وانا اشفق عليها كثيرا . حيث انني اسكن شقة صغيرة فيها غرفة واحدة وكالدور صغير وانا في غفوتي حلمت ان العراق صارَ جميلاً كيف ؟! لا اعرف , و الناصرية اصبحت مزار للسواح فيها ناطحات السحاب الشاهقات , والشوارع العريضات النظيفة والمرتبة , النافورات تعمل على انغام الموسيقى , والهواء النقي الذي يحلم العالم باستنشاقه المناظر التي يصعب على احد مشاهدتها في مكان اخر .
جميلة هي الناصرية وانا اراها من خلال نافذة بيتي الكبير الجميل الذي فيه غرف لا تعد ولا تحصى , كان الكورنيش رائع فيه العشب الاخضر والاشجار الكثيفة وساحات اللعب للأطفال , المكان كان نظيف من النفايات والقذارات يختلف عن الصورة الموجودة الان , ثم ذهبت الى الحديقة الموجودة امام البيت (وفي الحقيقة امام بيتي فيتر وحداد سيارات) كي امارس رياضتي المفضلة التي لم امارسها طول حياتي وانا البس التراك سود صنع عراقي وهو ماركة رياضية كان لونه ازرق جميل جدا (اشتريت واحد قبل فترة من تجهيزات حجي صلاح وطلع مسلته خيوطه ) .
ونادتني ام الاولاد حبيبتي التي تحبني والتي تسمعني كلام جميل كل يوم (عمرها ما كالت صباح الخير ) هل تفطر مع الأولاد فلم اصدق ذلك لأني اخرج الى العمل بعد صلاة الفجر وهم نائمون , قلت : نعم , فاذا بمائدة كبيرة واسعة تحمل على اكتفها الاربعة جميع انواع الاكلات التي لم اعرف تسمياتها لأني لم اشاهدها من قبل والعصائر التي قالت زوجتي انها مفيدة لك حتى تذهب الى العمل وانت نشيط (كَظيت حياتي كل يوم بيض وطماطة بالعمّالة ) .
ثم اصطحبت الاولاد معي الى المدارس ومنهم من آتا الباص الى اخذه من امام الدار و زوجتي تقبلني وتقبل اطفالي وتقول لنا وداعا وهي تلوح بيدها لنا , ركبت السيارة وكانت سيارة فخمة جدا بيضاء فانا احب اللون الابيض وانا في الطريق شغلت الراديو واذا بكروان الصباح يغرد باذني وادمدم معه , المهم اوصلت الاولاد كلا الى مدرسته .
اتجهت الى مقر عملي فتح الباب لي شخص اخاف منه اذا شاهدته بالشارع يرتدي بدله كنت احلم بشرائها وقال لي : صباح الخير استاذ , وانا من غروري فقط أملت برأسي الى الاسفل , دخلت في ممر طويل واذا بملائكة ترحب بي وتبتسم بوجهي وكم كنت سعيداً فقد احسست انه اول يوم ولدت فيه , وصلت الى المكتب الكبير واذا بوجه ملائكي جميل يقابلني وهو يبتسم .. صباح الخير .. والنور والحلاوة تخر من وجهها الجميل الذي يساعد على البقاء في المكتب حتى الصباح .
ثم فتحت لي الباب تفضل استاذ وانا بصراحة لا اريد ان ابعد نظري عنها فهي جميلة جداااااااا , جلست على المكتب دخل عليَّ رجل كبير وفي يده قهوة وماء وردد وهو يبتسم لي .. صباح الخير .. رددت التحية وانا لا اريد رفع عيني عن سكرتيرتي الجميلة التي كانت تلبس القصير وتضع برفان جميل جدااا اه وانا اشم رائحتها الجميلة , واذا بي افز من نومي على قرصة بعوضة لأشاهد اولادي وهم ينامون بجنبي والكهرباء مطفية والحر شوه وجوههم , واسمع زوجتي وهي تسب ذلك اليوم الذي وافقت فيه على العيش معي , تذكرت حينها اغنية الفنان الجميل حسين نعمة وانا ابتسم .. ريت الحلم ما كَظة وريت انه ما فزيت .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
بعد يوم من التعب والارهاق استلقيت على فراشي البسيط واذا بي اغفوا رغم اصوات صراخ الاولاد وحرارة الجو , فان الكهرباء انقطعت قبل ساعة حسب قول زوجتي المسكينة التي عانت معيًّ الفقر و الحرمان والعوز وانا اشفق عليها كثيرا . حيث انني اسكن شقة صغيرة فيها غرفة واحدة وكالدور صغير وانا في غفوتي حلمت ان العراق صارَ جميلاً كيف ؟! لا اعرف , و الناصرية اصبحت مزار للسواح فيها ناطحات السحاب الشاهقات , والشوارع العريضات النظيفة والمرتبة , النافورات تعمل على انغام الموسيقى , والهواء النقي الذي يحلم العالم باستنشاقه المناظر التي يصعب على احد مشاهدتها في مكان اخر .
جميلة هي الناصرية وانا اراها من خلال نافذة بيتي الكبير الجميل الذي فيه غرف لا تعد ولا تحصى , كان الكورنيش رائع فيه العشب الاخضر والاشجار الكثيفة وساحات اللعب للأطفال , المكان كان نظيف من النفايات والقذارات يختلف عن الصورة الموجودة الان , ثم ذهبت الى الحديقة الموجودة امام البيت (وفي الحقيقة امام بيتي فيتر وحداد سيارات) كي امارس رياضتي المفضلة التي لم امارسها طول حياتي وانا البس التراك سود صنع عراقي وهو ماركة رياضية كان لونه ازرق جميل جدا (اشتريت واحد قبل فترة من تجهيزات حجي صلاح وطلع مسلته خيوطه ) .
ونادتني ام الاولاد حبيبتي التي تحبني والتي تسمعني كلام جميل كل يوم (عمرها ما كالت صباح الخير ) هل تفطر مع الأولاد فلم اصدق ذلك لأني اخرج الى العمل بعد صلاة الفجر وهم نائمون , قلت : نعم , فاذا بمائدة كبيرة واسعة تحمل على اكتفها الاربعة جميع انواع الاكلات التي لم اعرف تسمياتها لأني لم اشاهدها من قبل والعصائر التي قالت زوجتي انها مفيدة لك حتى تذهب الى العمل وانت نشيط (كَظيت حياتي كل يوم بيض وطماطة بالعمّالة ) .
ثم اصطحبت الاولاد معي الى المدارس ومنهم من آتا الباص الى اخذه من امام الدار و زوجتي تقبلني وتقبل اطفالي وتقول لنا وداعا وهي تلوح بيدها لنا , ركبت السيارة وكانت سيارة فخمة جدا بيضاء فانا احب اللون الابيض وانا في الطريق شغلت الراديو واذا بكروان الصباح يغرد باذني وادمدم معه , المهم اوصلت الاولاد كلا الى مدرسته .
اتجهت الى مقر عملي فتح الباب لي شخص اخاف منه اذا شاهدته بالشارع يرتدي بدله كنت احلم بشرائها وقال لي : صباح الخير استاذ , وانا من غروري فقط أملت برأسي الى الاسفل , دخلت في ممر طويل واذا بملائكة ترحب بي وتبتسم بوجهي وكم كنت سعيداً فقد احسست انه اول يوم ولدت فيه , وصلت الى المكتب الكبير واذا بوجه ملائكي جميل يقابلني وهو يبتسم .. صباح الخير .. والنور والحلاوة تخر من وجهها الجميل الذي يساعد على البقاء في المكتب حتى الصباح .
ثم فتحت لي الباب تفضل استاذ وانا بصراحة لا اريد ان ابعد نظري عنها فهي جميلة جداااااااا , جلست على المكتب دخل عليَّ رجل كبير وفي يده قهوة وماء وردد وهو يبتسم لي .. صباح الخير .. رددت التحية وانا لا اريد رفع عيني عن سكرتيرتي الجميلة التي كانت تلبس القصير وتضع برفان جميل جدااا اه وانا اشم رائحتها الجميلة , واذا بي افز من نومي على قرصة بعوضة لأشاهد اولادي وهم ينامون بجنبي والكهرباء مطفية والحر شوه وجوههم , واسمع زوجتي وهي تسب ذلك اليوم الذي وافقت فيه على العيش معي , تذكرت حينها اغنية الفنان الجميل حسين نعمة وانا ابتسم .. ريت الحلم ما كَظة وريت انه ما فزيت .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat