الفرق الإسلامية: الزيدية
السيد يوسف البيومي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تنسب هذه الفرقة إلى زيد الشهيد أبن الإمام زين العابدين بن الحسين (عليهم السلام)، إلا أن هذه الفرقة قد تنسب إلى الشيعة، ولكن هناك فرق شاسع بين عقائد "الزيدية" وبين الشيعة الأثنا عشرية، وهم أقرب إلى أهل السنة. وحركة "زيد الشهيد" تعود الى مسائل سياسية وثورية ضد الحكومات الظالمة وقد انحرفت مع مرور الزمان بسبب دخول بعض العقائد الفاسدة إليها.
لما ثار زيد بن علي (عليه السلام) استأذن الإمام الباقر (عليه السلام)، وكان الهدف من هذه الحركة في حال نجاحها هو اعطاء الإمامة إلى أهلها، ولكن بعد شهادته تم تحريف ما حصل ونسبوا إليه أشياء هو بريء منها براءة الذئب من دم أبن يعقوب، وهذا الأمر غير مستغرب فإن كل حركة لا تخلو من الهفوات وخصوصاً حين يكون قادتها من غير المعصومين.
أما عن مناطق انتشار أتباع "الزيدية" فإهم ينتشرون في شمال اليمن، وفي غرب الحجاز.
من أهم معتقدات "الزيدية":
1 ـ يعتقدون بأن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو مقدم ومفضل على باقي الخلفاء والصحابة في" درجة الفضل"، وهو الأحق بالخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه آله)، وهم يحتجون بأحاديث الولاية كما في خبر الولاية وخطبة الغديروحديث السفينة وحديث الثقلين. وإن "الزيدية" لا يقدموا العذر في من قدموا أنفسهم في الخلافة، ولكن الخلاف عندهم في كبر المعصية أو صغـرها من مما فعل هؤلاء من إقصاء الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
2 ـ هناك رأيان بخصوص الخليفة الأول والثاني فالبعض يتبرأ من أفعالهم، والبعض الآخر ليس عندهم مشكلة بإقصاء أمير المؤمنين (عليه السلام).
3 ـ ليس كل الصحابة عندهم عدول بل فيهم من أصاب وفيهم من أخطأ، وفيهم المنافقون.
4 ـ لا يعتقدون أن الأئمة من آل البيت (عليهم السلام) معصومين، حتى "زيد الشهيد" الذي هو باعتقادهم إمام، والعصمة فقط للأنبياء.
5 ـ الإمامة عندهم هي في من أنتسب للنسب الشريف وطلب الإمامة لنفسه وقام بشهر سيفه، وحصراً يجب أن يكون النسب الشريف يعود إلى أولاد الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، ولا مشكلة عندهم من قيام إمامين في ذات الوقت ولكن في مكانين مختلفين.
6 ـ يعتقدون بأن القرآن الكريم هو كلام الله، منزل، محدث، وليس بقديم، وهو غير اللوح المحفوظ.
7 ـ يعتقد أتباع الفرقة "الزيدية" بظهور الإمام المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان، وأنه يملك الأرض وتخضع له أهل الأديان، وأنه من أهل البيت(عليهم السلام)، وفي بعض الروايات أنه من ولد فاطمة (عليها السلام)، وبالخصوص من ولد الإمام الحسن المجتبى بن الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، ولا يعتقدون بأن الإمام المهدي (عليه السلام) هو من أولاد الإمام الحسين الشهيد (عليه السلام) وليس هو أبن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كما يعتقد الشيعة أثنا عشرية، ولا هم يعتقدون بعصمته ولا بولادته ولا بغيبته.
وأخيراً، فإن هذا باختصار بعض من معتقدات "الزيدية" إلا أن المذهب العقائدي هو فقط بالإمامة لأهل البيت (عليهم السلام)، ولكنهم يطبقون المذهب الحنفي في احوالهم الفقهية، وبعد أن استعرضنا هذه الفرقة، فإننا وبإذن الله تعالى على موعد مع فرقة أخرى..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
السيد يوسف البيومي

تنسب هذه الفرقة إلى زيد الشهيد أبن الإمام زين العابدين بن الحسين (عليهم السلام)، إلا أن هذه الفرقة قد تنسب إلى الشيعة، ولكن هناك فرق شاسع بين عقائد "الزيدية" وبين الشيعة الأثنا عشرية، وهم أقرب إلى أهل السنة. وحركة "زيد الشهيد" تعود الى مسائل سياسية وثورية ضد الحكومات الظالمة وقد انحرفت مع مرور الزمان بسبب دخول بعض العقائد الفاسدة إليها.
لما ثار زيد بن علي (عليه السلام) استأذن الإمام الباقر (عليه السلام)، وكان الهدف من هذه الحركة في حال نجاحها هو اعطاء الإمامة إلى أهلها، ولكن بعد شهادته تم تحريف ما حصل ونسبوا إليه أشياء هو بريء منها براءة الذئب من دم أبن يعقوب، وهذا الأمر غير مستغرب فإن كل حركة لا تخلو من الهفوات وخصوصاً حين يكون قادتها من غير المعصومين.
أما عن مناطق انتشار أتباع "الزيدية" فإهم ينتشرون في شمال اليمن، وفي غرب الحجاز.
من أهم معتقدات "الزيدية":
1 ـ يعتقدون بأن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو مقدم ومفضل على باقي الخلفاء والصحابة في" درجة الفضل"، وهو الأحق بالخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه آله)، وهم يحتجون بأحاديث الولاية كما في خبر الولاية وخطبة الغديروحديث السفينة وحديث الثقلين. وإن "الزيدية" لا يقدموا العذر في من قدموا أنفسهم في الخلافة، ولكن الخلاف عندهم في كبر المعصية أو صغـرها من مما فعل هؤلاء من إقصاء الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
2 ـ هناك رأيان بخصوص الخليفة الأول والثاني فالبعض يتبرأ من أفعالهم، والبعض الآخر ليس عندهم مشكلة بإقصاء أمير المؤمنين (عليه السلام).
3 ـ ليس كل الصحابة عندهم عدول بل فيهم من أصاب وفيهم من أخطأ، وفيهم المنافقون.
4 ـ لا يعتقدون أن الأئمة من آل البيت (عليهم السلام) معصومين، حتى "زيد الشهيد" الذي هو باعتقادهم إمام، والعصمة فقط للأنبياء.
5 ـ الإمامة عندهم هي في من أنتسب للنسب الشريف وطلب الإمامة لنفسه وقام بشهر سيفه، وحصراً يجب أن يكون النسب الشريف يعود إلى أولاد الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، ولا مشكلة عندهم من قيام إمامين في ذات الوقت ولكن في مكانين مختلفين.
6 ـ يعتقدون بأن القرآن الكريم هو كلام الله، منزل، محدث، وليس بقديم، وهو غير اللوح المحفوظ.
7 ـ يعتقد أتباع الفرقة "الزيدية" بظهور الإمام المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان، وأنه يملك الأرض وتخضع له أهل الأديان، وأنه من أهل البيت(عليهم السلام)، وفي بعض الروايات أنه من ولد فاطمة (عليها السلام)، وبالخصوص من ولد الإمام الحسن المجتبى بن الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، ولا يعتقدون بأن الإمام المهدي (عليه السلام) هو من أولاد الإمام الحسين الشهيد (عليه السلام) وليس هو أبن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كما يعتقد الشيعة أثنا عشرية، ولا هم يعتقدون بعصمته ولا بولادته ولا بغيبته.
وأخيراً، فإن هذا باختصار بعض من معتقدات "الزيدية" إلا أن المذهب العقائدي هو فقط بالإمامة لأهل البيت (عليهم السلام)، ولكنهم يطبقون المذهب الحنفي في احوالهم الفقهية، وبعد أن استعرضنا هذه الفرقة، فإننا وبإذن الله تعالى على موعد مع فرقة أخرى..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat