حكومة أقليم كوردستان والمعارضة
نبيل القصاب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نبيل القصاب

أذا أعدنا النظر في تأريخ الثورات الكوردية في أقليم كوردستان سنجد أن أكثرية قادة ومقاتلي البيشمه ركه لآحزاب المعارضة اليوم كانوا أيام زمان ضمن ثوار البيشمه ركه اثناء الثورات الكوردية بقيادة القائد الراحل ملا مصطفى بارزانى , الخالد في نفوس الملايين من الكورد .
أن الانجازات التي تحققت اليوم في أقليم كوردستان , ثمرة نضال الثورات الكوردية منذ أكثر من نصف قرن بالتمام والكمال , ثمرة دماء المئات من الشهداء الأبرار , ثمرة دمار المئات من القرى والآرياف , ثمرة الألوف من الأنفال والمفقودين في كوردستان . أن تلك الانجازات تحققت بفضل الثورة الكبرى لشعب كوردستان في الانتفاضة الباسلة عام 1991 في كوردستان , بعد معاناة كبيرة مع الحكومات المتعاقبة على حكم العراق الدموي لحد يومنا هذا , وحرمان الشعب من ابسط الحقوق في الحياة على مدار اكثر من نصف قرن .
الانطلاقة العظيمة لاعمار اقليم كوردستان بدءت بعد سقوط النظام البعثي الفاشي عام 2003 وخلال فترة عشرة سنوات نرى اليوم في الاقليم مئات الشركات الاجنبية الكبيرة ومئات المشاريع والاستثمارات والالوف من العمال الاجانب , وهذا كبير دليل على استقرار الاقليم امنيا ً واقتصاديا ًوهناك مجال للتعايش بين القوميات والشعوب . ومدن الاقليم شهدت توسعا ً كبيرا ً من الناحية العمرانية واستحداث العشرات من الاحياء السكنية والعمارات السكنية وايصال الخدمات للمواطنين . وكذلك انفتاح المواطنين على دول الجوار وابعد من ذلك في مجال التجارة من خلال المطارات الموجودة في الاقليم والذي يربط الاقليم بعواصم العالم .
من الناحية الامنية نجد ان مدن ومناطق الاقليم مستقره من تماما ً , عكس باقي مناطق العراق , لهذا نجد قدوم الالوف من السياح والمصطافين على مدار السنة لمناطق الاقليم والبعض اختار العيش وعدم العودة . لان الاجهزة الامنية والاسايش والباراستن وقوات حرس حدود الاقليم , ساهرين وحريصين على امن الاقليم والمواطن وقطعوا جميع الطرق على الارهابيين والخونه من المساس بذلك .
اليوم وبعد كل ماقدم في الاقليم في مجال الحرية والديمقراطية والاعلام الحر للمواطنين وبالاخص الاحزاب الاخرى والمعارضة على وجه الخصوص ودخولهم برلمان اقليم كوردستان ايضا ً , نجد ان هناك اصوات نشاز ويحاولون بكل الطرق ادخال الاقليم في متاهات . متانسين هؤلاء ان امن وامان واستقرار الاقليم خط احمر بالنسبة لهم , وان الاكثرية الساحقة مع حكومة ورئيس الاقليم . ومن الطبيعي استغلال الثغرات البيسطة في الاقليم وتضخيم الامور من قبل المعارضة من اجل تحريك الشارع الكوردي .
الرئيس مسعود بارزانى منتخب من قبل الشعب بالاكثرية الساحقة ولايمكن لشعب الاقليم التفريط بمنجزات حكومة الاقليم ورئيس الاقليم وبامكانه الترشيح لفترة رئاسية اخرى , لآن انجازاته ونضاله واضح للعيان ولشعب كوردستان كل الفخر في نضال الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحلفائه .ولايمكن لهذا الشعب الانجرار وراء المخططات الخبيثة للمعارضة البسيطة , وهنا يمكن ان نسأل , لماذا بقيّ ولايزالوا القادة في الاحزاب المعارضة لسنوات طويلة على تلك الاحزاب دون اعطاء المجال للاخرين في الترشيح ؟ ولماذا لايتطرق الاعلام المعارض الى الصراعات داخل تلك الاحزاب ؟ بل مركزين على الحزب الحاكم فقط ومسالة رئيس الاقليم , رغم ان هناك استحقاقات قومية اكثر ضرورة لشعب الاقليم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat