العملية السياسية لم تمت بل مشغولة في قتال اعدائها
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

العملية السياسية التي اختارها الشعب العراقي بعد التحرير كانت بمثابة شمس جديدة اشرقت ليس في العراق وحده بل في المنطقة فبدأت بتبديد ظلام المنطقة وكشفت فساد وعورات الانظمة الاستبدادية الاجرامية في المنطقة كلها وفي نفس الوقت كانت قوة دفع دفعت الجماهير العربية المظلومة للثورة على الظالمين المستبدين وما التغيير الثوري الذي حدث في المنطقة الا نتيجة لولادة العملية السياسية في العراق
لهذا اعلنت كل الحكومات والانظمة الدكتاتورية والاستبدادية وقوى الظلام والتخلف وعلى رأس كل ذلك العوائل المحتلة للجزيرة والخليج عن توحدها واعلان الحرب على الشعب العراقي من اجل افشال العملية السياسية واسقاطها وكانت حربا غير متكافئة
فالشعب العراقي الذي خرج من ظلم وظلام الطاغية يعاني الكثير من المشاكل والمعانات يعاني الجهل والتخلف والبطالة يعني النزاعات والصراعات العنصرية والمذهبية والدينية يعاني عدم الثقة بعضه ببعض يعاني الفساد وسيطرت الفاسدين
وهذه الامور كلها استغلت من قبل اعداء العملية السياسية فعملوا على تشجيعها وحرضوا على نشرها واتساعها بطرق مختلفة ووسائل متنوعة خاصة انهم يملكون من المال والقوة والنفوذ ووسائل الاعلام المضلة
فتحركوا بأتجاهين الاتجاه الاول وهو تشكيل منظمات ارهابية ظلامية هدفها ذبح الناس الابرياء وخلق الفتنة واشعال الحرب الاهلية العنصرية في العراق بل انهم خلقوا منظمات ارهابية سنية شيعية وكردية كلها تدعوا الى ذبح العراقيين الى تدمير العراق الى نشر الظلام واعادة الدكتاتورية ونظام الفرد الواحد والعائلة الواحدة
والاتجاه الثاني وهو خلق تيارات احزاب مجموعات تؤمن بالعملية السياسية شكلا وظاهرا ولكنها تعمل على قتلها وافشالها سرا وجوهرا وكانت هذه المجموعة هي التي تحمي المجموعة الاولى وتتستر عليها وهي التي تخطط لها وترشدها وتقدم لها المعلومات
لا شك انها اكثر خطرا من الاولى بل انها الخطر لان خطر الاولى ناتج من تعاون الثانية ولو لم تكن المجموعة الثانية لتمكن الشعب من القضاء على خطر الاولى بسهولة ويسر وبوقت قصير
من هذا يمكننا القول ان العملية السياسية تواجه خطرا قاتلا من داخل العملية السياسية ياترى كيف يمكننا كشف هذه العناصر واذا كشفت بعض العناصر كشفتهم الصدفة ياترى كم عنصر كم جهة كم مجموعة لا تزال بيدها النفوذ والسلطة والدولة وهي تعمل على ذبح العراقيين وتدمير العراق وافشال العملية السياسية بهويات الدولة وباسلحة الدولة وبسيارات الدولة وبعناصر الدولة
كيف نحمي انفسنا ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يقود منظمة ارهابية لقتل العراقيين وينفذ مخططات ال سعود فهناك الكثير من امثال طارق الهاشمي ومحمد الدايني وناصر الجنابي كل المناصب من رئاسة الجمهورية مرورا بالحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات ومجالس البلديات وحتى الموظفين العادين اضافة الى الاجهزة الامنية المختلفة من شرطة وجيش وامن من القمة الى القاعدة
فهؤلاء يصولون ويجولون ما يحلوا لهم فهم الامرون الناهون ولهم القدرة على تبرئة المجرم ومعاقبة البري نتيجة لما يملكون من مال ونفوذ وضعف الاجراءات الامنية بحق المجرمين والارهابين وعدم النزاهة والاخلاص في العمل وتطبيق القانون
لهذا يمكنك ان تعرف الارهابي الوهابي الصدامي المأجور الذي يعمل على ذبح العراقيين وذبح العملية السياسية السلمية من خلال دعوته الى الغاء الدستور والغاء كل المؤسسات الدستورية والغاء الانتخابات فوجود الدستور والمؤسسات الدستورية هي التي تقلق انظمة الاستبداد والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وتكدر افراحهم وتهدد عروشهم الخاوية وحصونهم الهاوية وتشكل خطرا على وجودهم في الحياة فهم يرون مصيرهم كمصير صدام والقذافي بل ربما اكثر سوءا طالما موجودة العملية السياسية السلمية في العراق
فمصيرهم مرتبط بالعملية السياسية في العراق اذا ترسخت ونجحت العملية السياسية سيكون مصيرهم لا شك كمصير صدام والقذافي واذا فشلت وذبحت العملية السياسية فانهم باقون على عروشهم ومستمرون في بغيهم وظلمهم هكذا يعتقدون ويظنون
لهذا فليس امامهم كما يعتقدون من منقذ الا افشال وذبح العملية السياسية في العراق
فليس عجبا عندما يقول احد العناصر المأجورة للعوائل المحتلة للجزيرة والخليج والمكلف بمهمة افشال العملية السياسية في العراق بانها ماتت وعلينا دفنها لا شك انه بهذا القول يريد ان يطمئن اسياده بانه سائر على تنفيذ المهمة ومستمر في تحقيق كل ما تطلبونه وما تبتغونه وكل شي يسير وفق المخطط له سابقا لكني بحاجة الى ملايين الدولارات
حتى اصبح هؤلاء يتنافسون على الخيانة والرذيلة وكل واحد يريد ان يظهر انه الاول والاكثر تضحية في تنفيذ مخططات ومهمات ال سعود وال ثاني واصبح هذا التنافس على المكشوف وبشكل علني وبتحدي لارادة الشعب فاصبحت زياراتهم الى الدوحة والرياض وانقرة بشكل علني وسافر
رغم كل ذلك ان العملية السياسية السلمية في العراق لم ولن تمت صحيح انها تواجه عدوا متوحشا وقوى ظلامية حالكة ظالمة غادرة ومن جهات مختلفة متعددة متسترة بستارات غريبة وعجيبة لكنها واقفة على اقدامها رافضة الخضوع والاستسلام مصممة على التحدي والانتصار على الاعداء
نعم ان العملية السياسية لم تثمر شي كيف تثمر وهي تواجه عدوا ظلاميا متوحشا هدفه ذبحها وافشالها معتبرا منعها من قيامها باي عمل لصالح الشعب احد الاسباب المهمة التي تؤدي الى افشالها والقضاء عليها
ومع ذلك العملية السياسية السلمية لم تفشل لم تمت لان اغلبية الشعب العراقي وقواه الحرة المخلصة معها وتعمل على حمايتها ودعمها وترسيخها وتعتبرها الباب الذي يدخلها الى الجنة التي لا تجوع فيها ولا تعرى
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat