صفحة الكاتب : مهدي المولى

مسكين علاوي فقد عقله
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك انه مسكين  لم يتحمل الصدمة القوية التي اصابته بشكل مفاجئ وغير متوقعة كان يحلم احلام واسعة فخرج من المعمعة لا حمص ولا طحين 
كان قد خدع من قبل ال سعود عندما وضعوه رئيسا للقائمة العراقية الوهابية الصدامية جوهرا والعلمانية شكلا وبهذه الطريقة لم يخدعوا علاوي وحده بل خدعوا الكثير من العراقيين
وبعد الانتخابات بدأت الصراعات والاختلافات بين عناصر هذه القائمة  المختلفة اصلا لا ادري كيف تجمع بين العلماني الليبرالي اليساري شيخ العشيرة الشيعي وشيخ العشيرة السني والوهابي السلفي والارهابي والصدامي
كيف لهذه العناصر المتناقضة المتصارعة تتفق على شي وهكذا بدأت الانقسامات والصراعات وبدأت كل مجموعة كل عنصر يتهم المجموعة الاخرة بالخيانة وبدأت تنكشف حقيقة هذه القائمة من اسسها ومن ورائها وما هدفها ومن يمولها ومن يدعمها وحقيقة عناصرها وما هدفها
فكان علاوي الخاسر الوحيد  فكان كثير ما يتألم ويصرخ وهو يرى كل   الذين حوله حصلوا على الكراسي والمال وحتى المؤيدين والمصفقين  في حين خرج خالي اليدين لا كرسي ولا مال ولا مؤيد ولا مصفق
وهكذا بدأت الانشقاقات في القائمة العراقية واصبحت شذر مذر كما يقول العراقيون
فهناك من  شكل له قائمة واعلن البراءة من القائمة العراقية ومن   فكر في تأسيسها ومن مولها ومن دعمها وهناك من التجأ الى مجموعته الى عشيرته ليحمي نفسه ويجعل منهم قوة يدافعون عنه وهناك من  هرب الى  الذين صنعوا القائمة العراقية ومولوها ودعموها ولم يبق الا السيد علاوي اين يذهب  لم يجد لا مجموعة ولا عشيرة ولا حزب
فأخذ يضرب اخماسا بأسداسا ويلعن  اليوم الذي اسس به القائمة العراقية ويلعن من اشار اليه بذلك ومن اكرهه ومن اغراه ومن خدعه واضله وغدر به
 فشعر بالاحباط والفشل حتى انه اعترف امام الناس قال اني فاشل اني فشلت والذي يقول غير ذلك كذاب كذاب
ياترى اذا اثبت انه فاشل وفشله جاء باعترافه هو لماذا لا يترك الامر ويتخلى عن السياسة وينشغل بمصالحه الذاتية وشركاته الخاصة ويقبل بالامر الواقع الذي فرضه هو على نفسه وليس غيره ولو هو لا يقر بذلك
يظهر انه لا يريد الفشل له وحده ولا بد ان يفشل الجميع معه لهذا تراه مصمم وعازم على ذلك ولسان حاله لا اريد ان اغرق وحدي لا بد ان اسحب الجميع معي الى الغرق
السؤال هل هذا التصرف نابع من رغبته الخاصة ام انه مفروض عليه فرضا وبالقوة ورغما عنك
الامور تشير انه لا يتصرف ولا يتحدث برغبته انما وفق اوامر مصحوبة بالتهديد والوعيد  تعمل هكذا تصرح هكذا والا
لهذا  نرى تصريحاته لا معنى لها ولا  ترتبط بواقع ولا تشير  الى شي او ندلل على شي
فالجميع ادركت ان  ظاهرة الاعتصامات بدأت تتلاشى وتزول وان ابناء الانبار عرفوا حقيقة هذه الاعتصامات ومن ورائها وبدأت تتقلص  وطردوا العناصر المأجورة وشكلوا وفدا للمباحثات مع الحكومة ونفذت الحكومة الكثير من المطالب الشرعية
وفجأة وبدون ان يعرف ماذا جرى وما حدث يصرح ان الاحتجاجات السنية لن تتوقف مالم يستقل رئيس الحكومة وتشكيل حكومة جديدة
لا شك ان مثل هذا التصريح الهدف منه صب  الزيت على النار التي بدأت تخمد في المنطقة
المضحك انه جعل نفسه الناطق الرسمي باسم المظاهرات والقائد الفعلي لها وانه الامر الناهي وبيده موتها وبيده حياتها وهو الذي يوقفها وهو الذي يحركها حيث قال ان المالكي لا يستمع الى نصائحنا بضرورة الاهتمام بمطالب المتظاهرين ومحاولة تنفيذها قدر الامكان
وبدأ يذرف الدموع  على المتظاهرين والمعتصمين المساكين الذين لا يريدون اي شي سوى   تحرير العراق من المحتلين الفرس المجوس وتطبيق طقوسهم الدينية وهي ذبح الشيعة وتفجير مراقد اهل البيت هذه هي مطالبهم  ثم يقول مضيفا
 لكن المالكي ذهب باتجاه معاكس بدلا من الاستجابة لمطالب المتظاهرين وصفهم بالارهابين والصداميين
لهذا قررت ان تستمر هذه المظاهرات  بدون اي توقف  وحث  الارهابين الوهابين والصدامين الذين يقودون الاحتجاجات  الى الزحف والتوجه نحو بغداد لتحريرها  من الفرس المجوس
القضية التي خبلت عقل السيد علاوي وجننته هي كرسي رئيس الحكومة قيل ا ن ال سعود عندما فكروا بتشكيل القائمة العراقية وعدوه بان  كرسي رئاسة الحكومة له وحده ويستمر في ولده من بعده لكنه لا يدري ا ن ال سعود هم الذين منعوا علاوي من الجلوس على كرسي الحكومةلانه شيعي مهما صفق وطبل ورقص وهز البطن والصدر والكتف وهذه الحقيقة اكدها الكثير من قادة القائمة العراقية عندما كانوا يزورون ال سعود ويجلسون في مكاتبهم
 رغم انه يعرف هذه الحقيقة معرفة دقيقة لا يشوبها ادنى شك ولديه ادلة ووثائق بالصوت والصورة يا ترى لماذا يتهم ايران ويصب كل غضبه عليها وانها  التي  تحول بينه وبين كرسي الحكومة
مدعيا ان الاسد قال له ان ايران لا تسمح لك لتكون رئيسا للحكومة واذا اردت ذلك عليك الذهاب الى ايران 
لكنه رفض وقال هيهات لانه لا يريد منصب تعطيني اياه دولة اخرى
حقا انه مسكين لا يدري كيف ينقذ نفسه فانه تنازل عن العنب يريد السلة  لكنه حتى السلة لا يحصل عليها
انه ادرك لا يحصل على اي شي بل شعر ان احباب الامس اصبح اعدائه يتحينون الفرصة لانهائه ليس سياسيا بل جسديا
 لا شك من حقه اذا  فقد عقله

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/18



كتابة تعليق لموضوع : مسكين علاوي فقد عقله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/05/19 .

الاخ مهدي المولى المحترم
لطالما اتحفتنا بمقالاتك الرائعه وتحليلاتك الصائبه الا انك في هذا المقال لم تصب كبد الحقيقه ولم تكن موقف وفيه من المغالطات الشيء الكثير لا استطيع الرد عليها لكون المجال لايتسع لذكرها وخشيتا من مشرف التعليقات الذي شن حربا شعواء على كل تعليقاتي ساكتفي ببعض الملاحظات
حتى لا اتهم باني بعثي وصدامي ومن انصار علاوي يشهد الله الذي لا اله الاهو انا من اشد اعدائه وعندما كنا في انتخابات الشمعه ولجهلنا بلعبه السياسه وكنا مسروررين بالتغيير ومصدقين ان الشيعه ستحكم وسيتحول العراق الى جنه خضراء كنت امزق صور ودعايات علاوي ليلا معتقدا ان عملي هذا نصرتا للمذهب مثلما ضحكوا علينا بعد السقوط اي شيء تعمله هو نصره للمذهب لكن تبين هو نصره للجيب الخاوي
كنت رئيسا ومشرفا على المراكز الانتخابيه 24 مركز انتخابي في منطقتي وهيه منطقه شيعيه مشهوره وكانت اصوات علاوي مقاربه لاصوات الائئتلاف الموحد لولا قيامنا بالتزوير ونسئل الله ان يعفينا من هذا الذنب الذي ارتكبناه وكنا متصوريه نصرا للمذهب لكنه للاسف كان تئسيس للسراق والمفسدين
المهم انا برايي القاصر ليس محبه بعلاوي لكني لازلت مصر على ان علاوي رقم مهم بالساحه السياسيه وسيحصد الاصوات في الانتخابات المقبله ان لم يتم التزويير او يكون القاضي مدحت المحمود مستعد لاصدار قرار من محكمته الشهيريه يجير الامور لصالح السيد نوري وان غدا لناضره غريب ولنا لقاء ان ابقانا الله سالمين ونجانا من الكواتم او 4 ارهاب




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net