ألأيدلوجية السياسية في الشراكة الوطنية
فراس الجوراني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هناك حكمة أو مقولة للقائد المحرر الهندي غاندي يقول (( أن النصر الناتج عن العنف ,مساو للهزيمة إذ إنه سريع الانقضاء )) . قد تستغربون من علاقة هذا المثل بألايدلوجية السياسية في محور الشراكة الوطنية !! ,نعم هناك عدة أوجه , وتشابه بينهما , فالكثير من الرؤساء في كافة أنحاء العالم يتمتعون بنفوذ, وسلطة , ودكتاتورية التفرد , والغالبية منهم رؤساء الدول العربية ,حيث يكون الحاكم في هذا السلطة متشبع بسلطة ((ألانا)) وهي سلطة الأنانية مستخدماً نفوذه, وسلطته, وقوته العسكرية مبتعداً عن سياسة ((نحن )) , وهنا قد تكون النتيجة المستقبلية لهذه السياسة نتيجة مساوية للهزيمة بقدر ماحققه من نصر . كل هذا التسلط والجبروت والدكتاتورية الذي تحدثنا عنة في بداية الحديث هو ناتج عن عدم الأيمان بمبدأ الشراكة الوطنية , وألايدلوجية السياسية , وهي السياسة التي تبني عليها حياة ألأفراد والمجتمعات السياسية , والاقتصادية , وهي عبارة عن منظومة من التصورات , والأفكار , والاعتقادات والتصورات التي تساعد على بناء منظومة الشراكة الوطنية والتي من خلالها سيتم أشراك جميع مكونات الشعب العراقي في صناعة القرار بنية الوصول إلى المصلحة العامة , والى الهدف المشترك دون أستثار أي طرف من ألأطراف بالتمسك بحق النقض الذي من شأنه يخرج الشراكة من مفهومها الحقيقي , إلى مفهوم المحاصصة . أن تجسيد التعدد والتنوع السياسي كما المذهبي في الواقع العراقي , ضمن شرطي الاعتدال والانفتاح على الأخر , يعد حاجة مهمة لضمان الحاضر , بل وأحد مقومات المستقبل ,وكما تعرفون أن العراق بلد التنوع والتعدد , وبلد الثقافات والحضارات المختلفة , وهي تشكيلته السكانية العامة ليحمل كل صفات الشراكة الوطنية والسياسية , فالكل شركاء في هذا البلد , شركاء في أرضة , ومائة وخيراته وسمائه , حتى إنهم على مر السنين شركاء في الحزن والفرح . غير أن الدكتاتورية والسلطة في الحكم والسياسة الغير واعية هي التي أخلت بروح المواطنة والشراكة الوطنية أبان سقوط النظام ألصدامي , وكثرة الاتجاهات السياسية . وحتى ينجح مشروع الشراكة الوطنية في هذا الوضع المتأزم في العراق يجب أن يكون هناك ثقة كبيرة , ومتبادلة مبنية على الشفافية والوضوح بين جميع الكتل السياسية , وذلك من خلال العمل الجاد والمتواصل والإخلاص المستمر , في مشروع أنجاح الشراكة الوطنية وعلى كل المستويات والأصعدة في البلد , إضافة إلى حل جميع المشاكل بين قادة الاحزاب والقادة السياسيين بموجب القوانين والأنظمة في البلد والتي يجب أن تكون محترمة من قبل الجميع ,إضافة إلى تفعيل المجهود السياسي الذي يقتضي بالنهوض المثمر والجاد لبناء مؤسسات رصينة , والعمل الجدي في الوصول إلى حلول ايجابية في حال حصول اختلاف بين وجهات النظر بين الشركاء السياسيين , والعمل بشكل يخدم المصلحة العامة , وبذلك خلقنا شراكة وطنية ومصالحة , مضادة للعنف مبنية على روح السلام , والأمان التي بدورها تدر بنتائج موفقة للجميع .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فراس الجوراني

هناك حكمة أو مقولة للقائد المحرر الهندي غاندي يقول (( أن النصر الناتج عن العنف ,مساو للهزيمة إذ إنه سريع الانقضاء )) . قد تستغربون من علاقة هذا المثل بألايدلوجية السياسية في محور الشراكة الوطنية !! ,نعم هناك عدة أوجه , وتشابه بينهما , فالكثير من الرؤساء في كافة أنحاء العالم يتمتعون بنفوذ, وسلطة , ودكتاتورية التفرد , والغالبية منهم رؤساء الدول العربية ,حيث يكون الحاكم في هذا السلطة متشبع بسلطة ((ألانا)) وهي سلطة الأنانية مستخدماً نفوذه, وسلطته, وقوته العسكرية مبتعداً عن سياسة ((نحن )) , وهنا قد تكون النتيجة المستقبلية لهذه السياسة نتيجة مساوية للهزيمة بقدر ماحققه من نصر . كل هذا التسلط والجبروت والدكتاتورية الذي تحدثنا عنة في بداية الحديث هو ناتج عن عدم الأيمان بمبدأ الشراكة الوطنية , وألايدلوجية السياسية , وهي السياسة التي تبني عليها حياة ألأفراد والمجتمعات السياسية , والاقتصادية , وهي عبارة عن منظومة من التصورات , والأفكار , والاعتقادات والتصورات التي تساعد على بناء منظومة الشراكة الوطنية والتي من خلالها سيتم أشراك جميع مكونات الشعب العراقي في صناعة القرار بنية الوصول إلى المصلحة العامة , والى الهدف المشترك دون أستثار أي طرف من ألأطراف بالتمسك بحق النقض الذي من شأنه يخرج الشراكة من مفهومها الحقيقي , إلى مفهوم المحاصصة . أن تجسيد التعدد والتنوع السياسي كما المذهبي في الواقع العراقي , ضمن شرطي الاعتدال والانفتاح على الأخر , يعد حاجة مهمة لضمان الحاضر , بل وأحد مقومات المستقبل ,وكما تعرفون أن العراق بلد التنوع والتعدد , وبلد الثقافات والحضارات المختلفة , وهي تشكيلته السكانية العامة ليحمل كل صفات الشراكة الوطنية والسياسية , فالكل شركاء في هذا البلد , شركاء في أرضة , ومائة وخيراته وسمائه , حتى إنهم على مر السنين شركاء في الحزن والفرح . غير أن الدكتاتورية والسلطة في الحكم والسياسة الغير واعية هي التي أخلت بروح المواطنة والشراكة الوطنية أبان سقوط النظام ألصدامي , وكثرة الاتجاهات السياسية . وحتى ينجح مشروع الشراكة الوطنية في هذا الوضع المتأزم في العراق يجب أن يكون هناك ثقة كبيرة , ومتبادلة مبنية على الشفافية والوضوح بين جميع الكتل السياسية , وذلك من خلال العمل الجاد والمتواصل والإخلاص المستمر , في مشروع أنجاح الشراكة الوطنية وعلى كل المستويات والأصعدة في البلد , إضافة إلى حل جميع المشاكل بين قادة الاحزاب والقادة السياسيين بموجب القوانين والأنظمة في البلد والتي يجب أن تكون محترمة من قبل الجميع ,إضافة إلى تفعيل المجهود السياسي الذي يقتضي بالنهوض المثمر والجاد لبناء مؤسسات رصينة , والعمل الجدي في الوصول إلى حلول ايجابية في حال حصول اختلاف بين وجهات النظر بين الشركاء السياسيين , والعمل بشكل يخدم المصلحة العامة , وبذلك خلقنا شراكة وطنية ومصالحة , مضادة للعنف مبنية على روح السلام , والأمان التي بدورها تدر بنتائج موفقة للجميع .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat