صفحة الكاتب : السيد يوسف البيومي

الفرق الإسلامية: الكرامية
السيد يوسف البيومي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نستأنف التعريف بالفرق الإسلامية وقد اخترت للقارئ الكريم "الفرقة الكرامية" لكي نتوقف عند أهم ما تعتقد بها هذه الفرقة..
"الفرقة الكرامية": تنسب هذه الفرقة إلى مؤسسها محمد بن كرام بن عراف بن حزامة بن البراء، أبو عبد الله السجستاني العابد، وهو الذي سكن بيت المقدس إلى أن مات فيها سنة 255 هـ. وقد كتب علماء التراجم ما يطعن فيه وبآراءه وعقائده وأنقل لكم على سبيل المثال لاحصر بعض ما قالوا عنه:
قال عنه ابن حجر: زعيم هذه "الفرقة الكرامية" محمد بن كرام السجستاني العابد المتكلم شيخ الكرامية ساقط الحديث على بدعته أكثر الحديث عن حميد والجويرباوي ومحمد بن تميم وكانا كذابين.
وقال عنه ابن حبان: جعل ابن كرام الإيمان قولاً بلا معرفة.
وقد عده ابن تيمية من أئمة النظار المنتسبين إلى أهل السنة والجماعة.
أما من أهم العقائد المنحرفة التي يعتقد فيها أتباع هذه الفرقة:
أولاً: قالوا بتجسيم المعبود، وزعموا أنه جسم له ونهاية من تحته والجهة التي منها يلاقي عرشه وأن لله جوهر ـ والعياذ بالله ـ .
ثانياً: وينسب لهم قولهم: بالجواز وضع الأحاديث على الرسول (صلى الله عليه وآله) وأصحابه وغيرهم بهدف الترغيب والترهيب. ويبررون ذلك بقولهم: "النبي (صلى الله عليه وآله) يتوعد من كذب عليه لتضعيف شرعه، وإنما هم يكذبون له (صلى الله عليه وآله) وهم يعملون بهذا الكذب على تقوية شرعه".
ثالثاً: ويعتقدون أن الإيمان قول باللسان، وأن اعتقد الكفر بقلبه فهو مؤمن. ومنه ما إذا قال الشخص: أنا مؤمن إن شاء الله، وهذه لا يصح أن يكفر بها قائلها إلا إذا نطق بها على سبيل الشك بأن كان شاكا في إيمانه، أما إذا ذكرها تبركاً، أو تفويضاً لله في كل الأمور فإنه لا شيء فيها. فيكون بهذا المنافق عندهم يسمى مؤمناً، ونظروا إلى مجرد الظاهر، لأنهم جعلوا النطق اللساني وحده إيماناً.
رابعاً: ينسبون لله عز وجل الكلام ويقولون أنها حادثة زائدة على الذات قائمة بذاته، وهذا لا يلزم منه الكفر إلا إذا اعتقدوا حدوث الذات لقيام الحوادث بها، أو اعتقدوا أن الله ليس بمتكلم قبل أن يخلق صفة الكلام الحادثة أما إذا اعتقدوا أن الله متكلم بذاته. 
 
خامساً: يقولون بكفر الإمام الحسين (عليه السلام) ـ والعياذ بالله ـ لأنه خرج على إمام زمانه يزيد بن معاوية (لعنه الله). لأن يزيد هو من أراده الله أن يكون حاكم المسلمين والإمام الحسين (عليه السلام) بخروجه عليه أراد أن يعاند إرادة الله عز وجل.. 
وبعد أن عرضنا لكم بعض معتقدات هذه الفرقة التي اشتهرت بالفساد ولم تمت هذه الفرقة  المسماة "الكرامية" إلا بموت مؤسّسها، ولكن تلقاها الهروي الأنصاري، ثمّ احتضنها ابن تيمية واعتقد بكثير من عقائدها، وكذلك الوهابية المتأثرين بأفكار ابن تيمية.
أرجو من القارئ الكريم أن ينتظرنا في المقالة التالية وفرقة أخرى، مع جزيل الشكر والامنتنان للقارئ العزيز.
10/5/2013

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد يوسف البيومي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/10



كتابة تعليق لموضوع : الفرق الإسلامية: الكرامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net