صفحة الكاتب : جعفر المهاجر

أن فرعون علا في الأرض
جعفر المهاجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أن مايحدث في مصر وبكل المقاييس وبشهادة كبار المفكرين والمحللين والمتابعين السياسيين شرقا وغربا في هذا العالم هو ثورة شعبية عارمة رفضت حكما طاغوتيا أستبداديا جثم على صدور الأحرار والشرفاء من أبناء مصرالعظيمة  الذين لم يرضخوا يوما لمستبد أو غاز مهما كان جبروت ذلك الحاكم  وطغيان  وأولئك الغزاة  على مر التأريخ . ولقد عانى أبناء مصر  النجباء الأحرار من نظام الفرعون المتجبر حسني مبارك الكثير من الظلم والعنت والأضطهاد على مدى  ثلاثين عاما أمتلأت فيها السجون وأفقر  الفقراء وازداد الأغنياء غنى وأتخموا بالمال الحرام وتحولت مصر قلب الأمة العربية النابض ألى سجن كبير لكل فم ينطق بالحق ويطالب النظام بالتراجع عن غيه وتسلطه على رقاب الناس دون وجه حق . حتى أذا قال أحدهم أن الرئيس يعاني من الشيخوخة والمرض وقد آن الأوان ليترك السلطة ألى أبناء مصر من ذوي الكفاءات العلمية والطاقات الشابة القادرة على قيادة سفينة مصر ألى شاطئ العدل والحرية والمساواة  تنقض عناصر النظام على من يتفوه بمثل هذا الكلام ويزج به في السجن بحجة تهديد الأمن القومي للوطن ويرد الرئيس بالتحضير لتوريث الأبن الذي هو على سر أبيه . وتراكم الكبت والحرمان وتحولت نسبة 40%  من الشعب المصري ألى مادون خط الفقر وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل رهيب أثقل كاهل الطبقات المحرومة أصلا وهناك من يملك  الأموال الخيالية والطائرات والشركات الكبرى بشهادة كل المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المضمارولم يعبأ النظام بهذا التراكم من الأستبداد على قلوب المحرومين والذي حول حياتهم ألى جحيم لايطاق. وتمادى الفرعون في غطرسته وعبادته لنفسه  واعتقد أن حصونه عالية وقوية  ومأمونة قوية راسخة في الأرض ولا يستطيع كائن ما منزعزعتها وأن جلاوزته يمسكون بيد من حديد على الأوضاع السائدة وأن (الأستقرار ) أصبح صفة ملازمة للنظام حتى أن وزير خارجية النظام أبو الغيط ادعى بعد ثورة الشعب التونسي ب(أن مصر تعيش في أمن وأمان دائميين ومن يقول أن شعب مصر سينتفض فأنه على وهم وجهل تاميين.!!!) وهكذا هم أعوان النظام يقعون دائما في أخطائهم القاتلة ولا يصحون منها ألا بعد أن تقع الواقعة. وانتفض شباب مصرو كهوله وشيوخه ونساءه وأطفاله وبمختلف بمثقفيه وعماله وفلاحيه وطوائفه  بالملايين وشقت   هتافاتهم عنان السماء في ميدان التحرير في القاهرة وفي معظم المدن المصرية تردد لا للدكتاتور لالحاشيته  وأزلامه لاللتوريث في عصر الشعوب لاللفساد والقهر والسجون. نريد الحريه .نريد الأنعتاق والخلاص من ربقة الفرعون  وسمعهم العالم ووقف معهم لأنهم ثاروا على واقعهم الفاسد الذي لم يعد السكوت عليه ممكن أبدا. لكن الدكتاتور وأزلامه ومنتفعيه صعقوا من هذه الغضبة الشعبية الجبارة في بداية الأمرولم يكن في بال أو حسبان أقرب المقربين من الدكتاتور أن يتوقع هذا الزلزال الشعبي الهادر لقصور في تفكيرهم ولغشاوة غلفت عقولهم. ظنا منهم أن الشعب المصري استمرئ الذل والعبودية وتعود عليهما وأصبح الخنوع جزء من واقعه وتعاموا تماما عن تأريخ هذا الشعب الغامر بالثورات والأنتفاضات ضد كل  أصنام الاستبداد.فالزلزال    وقع وتهاوت أسطورة الاستقرار وكما قال المفكر محمد حسنين هيكل في مقالة له بعنوان (سقوط خرافة الاستقرار )(أن تحالف عناصر مال وسلطة سلاحها القمع الأمني لم تفهم شيئا ولم تستطع أن تلحظ تغييرا في مجتمع أصبح أقوى من كل قمع . والنتيجة أن الانفجار وقع. ) ولم يصحو النظام من غفلته وكأنه أصيب بصعقة كهربائية فازداد تخبطاو شراسة وعتوا وغطرسة واستعلاء وفي خطابين باهتين متحجرين مقتضبين بائسين ظهر بهما رئيس النظام في حالة مضطربة و حاول بهما أن يلتف على المطلب الأساسي للشعب المصري برحيل الطاغوت عن عرشه بعد هذه السنين العجاف  لكن الطاغوت اتخذ بعض القرارات التي لاتغني ولا تسمن من جوع  كتغيير الحكومةواستحداث نائب له بعد أن بلغ من العمر عتيا وكلا الشخصين هما جزء لايتجزأ من النظام وعاشوا في كنفه وتغييرمادتين من مواد الدستوروكأن هذه الأجراآت الترقيعية ستسكت هؤلاء المتظاهرين وتحظى بقبولهم وينتهي كل شيئ حسب مفهوم رئيس النظام.         وخلاصة القول أن الفرعون قال لهذه الملايين الثائرة منذ أسابيع الذين فقد الكثير منهم أرواحهم مستشهدين من قبل أعوان النظام (أنني سأبقى في السلطة مهما بلغ الأمرلأنها مقدسة بالنسبة لي  وليكن من بعدي الطوفان وعليكم أن تفهموا ذلك!!!)وهو بذلك يضع نفسه في مصاف أعتى الطغاة وأكثرهم تجبرا وأيغالا في النرجسية المطلقة بهذا المنطق الأستكباري العقيم.  وبذلك فقط أسقط هذا الفرعون نفسه أخلاقيا وسياسيا بهذا الأصرار الغريب والغير مألوف على التمسك بأذيال السلطة وهو يسمع من الملايين من أبناء الشعب وصدورهم عارية لايملكون ألا عزيمتهم وأصرارهم وأيمانهم بقضيتهم وهم يصرخون بملء أفواههم (أغرب ياحسني فأنت لست رئيسنا نحن نكرهك ولا نريدك أبدا . لقد طفح الكيل معك ومع أزلامك وجلاوزتك الذين عاثوا فسادا وعتوا في وطننا الجريح. )    وكلمات أخرى  فيها الكثير من الأهانة الشخصية التي ابتلعها الدكتاتور وكأنه لم يسمعها وظل تفكيره الوحيد محصورا  ببقائه في الحكم ولو كان يملك ذرة من الكرامة والحس الأخلاقي والشرف لما بقي دقيقة واحدة ولسلم القيادة لنائبه الذي اختاره وحل (مجلس الشعب )على الأقل وهو أضعف الأيمان يمكن أن ترضي الكثير من المنتفضين والتهيؤ لفترة أنتقالية محددة يتم فيها أجراء أنتخابات عامة حرة نزيهة تحت أشراف دولي . لكن هذا لم يحدث والحجة الجاهزة حدوث (الفوضى ) بعد استقالته وهو اليوم قد فقد زمام المبادرة وقابع في قصره لايستطيع أن ينتصر على ذاته ولايعترف بالحقيقة التي تطرق رأسه كل دقيقة أنه مرفوض من  معظم قطاعات الشعب المصري بهذه الهتافات القوية التي تخرق أسماعه وأن تأييد حفنة من المنتفعين والطفيليين من جلاوزة الحزب اللاوطني الحاكم وقوى الأمن والشرطة السرية لايغير من المعادلة شيئا.وفي هذا السياق  يقول محمد حسنين هيكل في مقاله المذكور : ((ولكل من يريد أن يرى ويسمع ويفهم فأن مطلب الشعب وصل بالفعل . بصرف النظر عن الشكل ألى تأكيد مطلبه الأول وهو أن رئاسة السلطة انتهت . لأنها ببساطة فقدت أي بقايا للشرعية . ) لكن الفرعون الذي يتمشدق بالشرعية تارة وبالفوضى تارة أخرى من أجل أن يبقى ويبقى في السلطة فقط. فأية شرعية  يتمشدق  فيها الفرعون لثلاثين عاما يتربع فيها على كرسي الحكم؟ وأي دستور يرضى بهذا ؟ ألا اللهم الدستورالذي دونه عملاء الطغاة   من اليوم الذي وجدت فيها دساتير العالم حتى أن أولئك الطغاة كانوا يعتبرون الدستور ورقة لاقيمة ولا  أهمية لها مطلقا في عرفهم  يمزقونها  متى يشاؤون. لقد قال الصنم المقبور صدام حسين يوما : (القانون هو أنا وأغيره بمكالمة تلفونية ومن  يفكرأن يستلم الحكم بعدي فليستلم أرضا بلا شعب. ) وحتى الأرض يتمنى أن يحرقها الطغاة بعد أن يشعروا بنهايتهم كما فعل نيرون في روما . واليوم يحاول أن يفعلها فرعون مصر الهرم وهو  لايريد أن يصدق أن الشعب يطالب برحيله  وأن بقاءه لعدة أشهر أخرى أهم عنده من كل مايحدث خلال هذه الفترة من سفك للدماء ودمار للبنية التحتية لمصر واقتصادها .وهو لايكترث بما يحدث للشعب المصري من صعوبات جمة خلال هذه الفتره بعد أن أطلق النظام بلطجيته وأوباشه وأجهزة أمنه ومخابراته المسلحين بالأسلحة النارية والقضبان الحديدية والهراوات  وبدأوا يستعملون قنابل المولوتوف من سطوح البنايات العالية على الشباب العزل المنظمين المنظبطين ألا من حناجرهم التي تصدح برحيل الفرعون اليوم وليس غدا يقود هذه الجموع الحاشدة الغفيرة مفكرون وأساتذة جامعات  وكتاب   وأدباء وشعراء أحرار شرفاء يمثلون الشعلة النيرة الوهاجة لشعب مصر العظيم المجاهد. والفوضى لم يخلقها ألا أعداء الشعب من بلطجية الأمن  والحزب الحاكم ومصاصي دماء الفقراء الذين أتخموا بالمال الحرام على موائد النظام الفرعوني القذره ولا يتورعون عن فعل أي عمل دنيئ للحفاظ على مصالحهم ومكاسبهم المحرمة على حساب الملايين من الغلابة كما يقول المصريون ومن رأى هجوم أولئك القتلة المتوحشون بجمالهم وخيلهم على المتظاهرين العزل وكأن هجمة جاهلية حدثت في ميدان التحرير . أنها والله هجمة بربرية جاهلية بدائية كشفت عن وجه النظام القبيح شاهدها كل العالم  ويترفع ويتبرأ منها شعب مصر العظيم شعب الحضارات  وكل أنسان حر شريف في هذا العالم. ومثلما زور هذا النظام المستبد الأنتخابات النيابية قبل فترة قصيرة من الزمن وجاء بما يسمى ب(مجلس شعب ) يمثل أعضاؤه 98%  بالمئة من الحزب الحاكم وكأن مصر خلت من أحزابها العريقة وأبنائها الشرفاء الأحراروالقاصي والداني عرف أنها مزورة تماما ودون أي لبس يستطيع أن يزور كل شيئ ويدعي خلاف الحقيقة والواقع لكي يستمرهذا الفرعون في حكمه البغيض الذي أصبح خارج التأريخ تماما. ولا تستطيع بعض المقالات الباهتة المتهافتة الصفراء لمرتزقة الأعلام العربي الذين يعبدون الطغاة أن يغيروا من الحقيقة شيئا ويعيدوه ألى حضيرة التأريخ من جديد من خلال كلماتهم الحاقدة المسمومة وكما ادعى أحد هؤلاء المرتزقة فقال حسب ادعائه : (أن البعض يرفض الأستماع ألى لغة العقل ويريد تغيير سنن الحياة برمشة عين . !!!) فهذا وأمثاله من القلة القليلة الشاذة التي لابد لها أن تطفو على السطح في مثل هذه المناسبات التأريخية  هم مرتزقة الأعلام العربي بحق وحقيق. أنهم أصحاب أقلامالردة والسقوط  ممن أعمى الله بصرههم وبصيرتهم وأخذوا يكتبون ضد منطق التأريخ والشعوب لأنهم لاينتمون ألى الشعوب حقا وأنما ينتمون ألى أنظمة ومشايخ غرقوا في ملذاتهم وفسقهم وفجورهم حتى الثمالة  واشتروا الفنادق الضخمة في أوربا ليحيوأ فيها  الليالي الملاح والسهر حتى الصباح وهم يحتسون قناني الويسكي مع الغانيات وبنات الليل ثم يصحو أحدهم  صباحا  ثم يتبرع  بحزمة من الدولارات وبحذائه الذهبي لخليلته التي قضت معه تلك الليلة الحمراء ومن تربى على موائد هؤلاء من حقه أن ينكر حق الشعوب في التخلص من جلاديها وقتلتها وسارقي قوتها وحقوقها.                    والله  أنها انتفاضة شعب حضاري عريق ضد  فرعون حكم الشعب بالنار والحديد لثلاثة عقود لاقى فيها الشعب المصري الويلات تلو الويلات من هذا الفرعون وأجهزته المستبدة الفاسده. ولا عجب أذا تتبعنا تأريخ هؤلاء المرتزقه فقد مدحوا طغاة جلادين قبله أيضا وتغنوا  بالمقبور صدام وقادسيته التي أهلكت الحرث والنسل  ثم غزاهم بطلهم في عقر دارهم ولم يتعظواويستفيقوا من سكرهم أبدا.  بل(عادت سليمة لحكايتها القديمه) كما يقولون في الأمثال ومن شب على شيئ شاب عليه فهذا الدعي  وأمثاله لايهنأ لهم عيش ألا  في رعاية الطغاة   الفاسدين المنحطين الذين ملؤا الأرض والبحار فسقا وفجورا . وقد سمى غضبة الشعب المصري العظيم ب (سفاهة البعض ) الذين  (سمحت لهم أن يتظاهروا!!!) وكأن التظاهرتحول ألى منة وهبة من الحاكم المستبدكما يدعي هذا السفيه التافه  ولم يكتف بتفاهته وسفاهته بل تعداها ألى أكثر من ذلك فقدم ألتماسا ترجى من الفرعون أن( يعفو عنهم )  ودافع عن البلطجية والقتلة  بعد أن  استهجن سلوكهم المشين كل العالم بما فيهم أسياد هذا الصحفي القزم والمرتزق وأنا أكتب هذا المقال وناشطون على الفيس بوك يعرضون سيارة دبلوماسية للنظام الفرعوني تدهس مجموعة من المتظاهرين فهنيئا لأحمد الجار الله وأقرانه من دعاة الردة والأنحراف والسقوط. ولا أدري ماذا سيقول عن ضرب الصحفيين ضربا مبرحا  ومصادرة كاميرات التصوير منهم وأرهابهم ؟ وتحذير 26 منظمة لحقوق الأنسان وعشرات غيرها في العالم  من وقوع مجازر بشرية لو أصر الفرعون على عناده وتكبره .؟ فهل يستطيع أن يرد؟
لقد  أوضحت رأيي المتواضع في مقال سابق وقلت أن دكتاتورمصروطاغيته  سوف  يتخلى عن السلطة في حالة واحدة فقط وهي حين تحيط النيران بقصره  و سيظل يماطل ويرقع ويأتي  بأجزاء الحلول ويتبع كل وسائل الترهيب ضد المحتجين والمتظاهرين ولا تهمه كل هذه العزلة الدولية الخانقة التي يعاني منها ويحاول كسب الوقت ويراهن على تعب المتظاهرين وعلى تشتيت قوى ألمعارضه وعلى التأييد الصهيوني  بعد أن  أبدى نتنياهو قلقه البالغ من  تسلط (قوى دينية متطرفة في مصرعلى غرار القوى المتطرفة في أيران )كما ادعى وعلى هجمات أزلامه الذين لايعرف رئيس وزراءه أحمد شفيق (من أين جاءوا وكيف دخلوا ميدان التحرير!!! ) وربما (هبطوا من السماء!!! ) ولسان حال الثائرين يقول له :
أن كنت تدري فتلك مصيبة
وأن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم.
والمؤامرة التي يتحدث   النظام عنها ماهي ألا رماد السلطة يذر في العيون من قبل رئيس النظام وأعوانه لأخفاء الحقيقة المرة التي تقول أنها قضية شعب مضطهد ثائر بوجه فرعون علا في الأرضلثلاثة عقود لم يسمع فيها صوت الشعب ألى اليوم الذي دوى فيه الأنفجار. وكل أجهزته   الأستبدادية   يجب أن تنال الجزاء العادل لما ارتكبت أياديها الآثمة بحق الشعب المصري المجاهد. وأن الأعتذار الذي قدمه أحمد شفيق للمتظاهرين   لايمكن أن  ينطلي أبدا على أحرار مصرو ماهو ألا مكيدة أخرى من مكائد  رئيس النظام الذي يعبد نفسه وكرسي الحكم الذي يتربع عليه. والثوار يقولون لأحمد شفيق لماذا  لايختصرسيدك الطريق ويرحل ويريح البلاد والعباد ويترك للشعب وطلائعه الوطنية الواعية أختيار  أسلوب الحكم الذي يهفو أليه؟ بدل البحث عن مساحات ترقيعية خاوية لكي يلتقط أنفاسه  ويستمر نظامه القمعي ثم ينتقم من الشعب بعد أن يطفئ جذوة ثورته كما فعل المقبور صدام وكل  الطغاة  من قبله؟
ياثوار مصرالأبطال  يأأحرار مصرالأباة .. أنتم اليوم تصنعون فجرا جديدا مشرقا لمصر العزيزة الغالية على قلوب كل البشر الذين يعشقون الحرية في عالمنا المعاصر .  وأن الدمى المستبدة وأحجار الشطرنج التي يحركها الأجنبي متى يشاء أعداء الله والشعوب سيسقطون تباعا بأذن الله بعد سقوط هبل مصر وفرعونها الذي أخذته العزة بالأثم وسقط في حضيض الحضيض حتى أن حماته وحلفاءه من الأمريكان والأتحاد الأوربي ضاقوا ذرعا به وبدأوا يتخلون عنه ويطالبونه بترك كرسيه الغارق في الجريمة والدماء والفساد منذ أكثر من ثلاثين عاما. ولن تذهب دماء الشهداء هدرا أبدا ومن خلالها سيبزغ فجر الحرية على مصر التقاة الأباة وسيحتفل كل العالم معها  بسقوط الفرعون وأحلامه السوداء وعصاباته المتوحشة وكل أصحاب الأقلام الشريفة النظيفة معكم قلبا وروحا وكلماتهم  تخرج من قلوبهم قبل أن تخرج من أقلامهم وأن جيش مصرالأبي  البطل لايمكن أن يبقى مكتوف  الأيدي هكذا وهو يرى شعبه يتعرض لمجزرة رهيبة ويرى أبناءه يقتلون ويجرحون بالآلاف على مدى الأيام في كل أرض مصر الطيبة العظيمة بعد أن طغى الفرعون وعلا وتكبروأخذته العزة بالأثم  وأن غدا لناظره قريب . 
السويد
 4/ 2/2011


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر المهاجر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/05



كتابة تعليق لموضوع : أن فرعون علا في الأرض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net