( عناق سحر الحياة ) ديوان شعر صدر مؤخرا ، وهو الاول حسب معلوماتي للشاعرة المغربية رحيمة بلقاس ، تعرفت على الشاعرة من خلال قراءتي لبعض قصائدها التي تنشرها في المواقع الألكترونية ، بعثت لي الشاعرة نسخة من الديوان هدية منها ، ومعه أيضا نسخة من ديوان ( همسات من جوف الروح ) للشاعرة المغربية أحسان السباعي هدية من المؤلفة أيضا ، بدوري أعتز كثيرا بهدية الأختين الشاعرتين المغربيتين ، وأقدم لهما شكري وتقديري متمنياً لهما التوفيق والمزيد من التألق .
للحياة سِحر بكسر السين ، ليس السحر بمعنى الخداع والشعوذة بل هو (( الأَخذَة وكل ما لطف مأخذه ودقّ فهو سِحر)) ، فكل ما يأخذك جماله فهو سحر، دعوة من الشاعرة لعناق هذه اللطائف الجمالية ، والعناق أن تشبك بيديك من تحبه وتضمه الى صدرك لتعانقه وتستمتع بحلاوته وجماله وبأنفاسه العذبة النقية وبأيحاءاته الروحية المنعشة ، لتلتحم نبضات المحبة مع بعض وتشهق وتزفر في آن واحد ، يا لها من لحظات رائعة ، أحسنت وأجدت أيتها الشاعرة الرائعة يا من تتحسسين نبض الحياة لك تحياتي ، أرى أنّ أختنا الشاعرة موفقة في أختيار العنوان ، وأرى في العنوان دعوة من الشاعرة لنعانق ونحب ونحترم كل شيء جميل ولطيف في الحياة .
لندخل الى بداية الديوان وهو الأهداء (( أهداء الى أختي الغالية أحسان السباعي )) لم أجد ما يشير الى الشاعرة أحسان السباعي ، بل وجدت كلمات رثاء رائعة لوالدي الشاعرة رحيمة رحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح جناته ، فالعنوان لا يناسب الموضوع ، في رأيي يجب حذف كلمات (( الى أختي الغالية احسان السباعي )) ووضعها في مكانها المناسب وهو القصيدة الثانية التي تتحدث فيها عن الشاعرة أحسان السباعي ، مع حذف كلمة (( أهداء(( منها ، والأكتفاء بكلمة أهداء لمرة واحدة فقط تكون في بداية الديوان وهذا هو المعتاد .
كلمات الشاعرة رحيمة بلقاس عن والديها مؤثرة ، وهذا لون من ألوان البروالوفاء للوالدين ، أن نذكرهما بالطيب ، بعد انتقالهما الى الحياة الأخرى ، كلمات الشاعرة :
أنحني أجلالا
تقديسا..
أخر ساجدة
ليس كفرا..أبدا
بل حبا وعشقا
أليكما فقط
كلام رائع ، يدلل على التربية الراقية والذوق الرفيع للشاعرة البارّة ، طبعا لا يجوز السجود لغير الله تعالى ، لأنّ السجود لغيره كفر ، فهي تتدارك هذا الموقف ، عندما تقول : (( ليس كفرا .. أبدا ، بل حبا وعشقا )) وعندما يصل المرء الى مرحلة عشق المحبوب تباح المحاذير ، ويتصرف العاشق بما يرضي معشوقه ، وبما يرضيه كعاشق ، والاعمال بالنوايا ، ولكل امرء ما نوى ، والعشق هو أعلى درجة من الحب، ومنه عشق أهل المعرفة لخالقهم ، ولهم أدبياتهم المتميزون بها .
كلمات الشاعرة التي تتحدث عن أحسان السباعي رائعة ومؤثرة ، أراها صادقة المشاعر ، جميلة الكلمات ، قولها :
يا هذه العيون التائهة
أيقظت بي الحنين
أنْ تكون العيون التائهة توقظ الحنين في النفوس أمر جميل جدا ، لكني من خلال متابعتي لشعر الاستاذة أحسان السباعي ، لا أرى أن عيونها تائهة بل فيها ألأمل والأصرار والعزيمة والأرادة القوية على مواصلة الحياة بأيجابية وعزم وبناء ، أقرأ في عيونها من خلال كلمات شعرها الجميل ، رغبة قوية للأستمتاع بمواطن الجمال في الحياة التي هيأها الله تعالى لنا نحن عبيده الضعفاء ، أرى في عيون الشاعرة المتألقة أحسان السباعي ، ( طبعا أني لم أرَ الشاعرة أحسان في حياتي ، لكنّ ذلك ما أستوحيه من شعرها ) ، القوة والصبر والأرادة ، أرى فيها البصيرة على رسم صورة المستقبل المشرق ، لكن أستدرك وأقول ، أن للعيون لغة خاصة لا يفهمها ألا أهل القرب ، كما أن الفهم عندنا نحن البشر يختلف من أنسان لآخر ، فالأفهام ليست واحدة رغم توحد النص ، ربما شاعرتنا المبدعة رحيمة بلقاس تفهم أمرا غير الذي يفهمه الآخرون.
أستشف من كلمات القصيدة التي تتحدث فيها الشاعرة رحيمة بلقاس عن صديقتها أحسان السباعي التي وصفتها أنها أخت لها وليست صديقة فحسب ، الصدق والوفاء والحب الأخوي الصادق ،وأستشف كذلك أن أحسان السباعي هي مستودع الأمان والأمانة لرحيمة بلقاس ، هكذا تقول الكلمات :
أليك رفيقة دربي
همساتي وأنيني
الشاعرة رحيمة ترى نفسها والشاعرة أحسان كأنهما واحد ، وهذا دليل على القرب الروحي بين الشاعرتين ، قول الشاعرة :
عكستيني كمرآتي
فتداعت صورتي
تشيّع الصمت
لمتواه الأخير
طبعا الصورة التي تعكسها المرآة تكون متطابقة تماما مع أصل الصورة ، وهذا مؤشر على أن الشاعرة رحيمة بلقاس تنظر الى الشاعرة أحسان وكأنها نسختها الأخرى ، وهذا دليل التلاحم الأخوي بين الشاعرتين .
أخيرا أود التنويه عن بعض الأخطاء النحوية أو الأملائية ، والتي هي في رأيي أما أن تكون جاءت سهوا ، أو أنها خطأ طباعي ، وأعني الأخطاء في القصيدة التي نحن بصدد الحديث عنها الآن ، وليس في جميع قصائد الديوان ، قول الشاعرة ((عكستيني كمرآتي )) ، والصحيح أن تحذف الياء ، فتكون ( عكستني كمرآتي ) ، وكذلك قولها (( نقشتيني بسمة )) والصحيح ( نقشتني بسمة ) ، وكذلك (( احتضنتيني دمعة )) والصحيح ( احتضنتني دمعة )) ، وقولها (( مزقتيها برنات صوتك )) والصحيح ( مزقتها برنات صوتك ) ، كما ان لهجة الشاعرة المغربية الجميلة ظاهرة في بعض الكلمات مثل قولها (( لمتواه الأخير )) ، وهي في اللغة العربية الفصحى بالثاء وليست بالتاء ، أي نقول ( لمثواه الأخير ) ، لكن هذه هي لهجة أهل المغرب حفظهم الله تعالى ورعاهم ، وأخيرا أقول أتمنى للشاعرة رحيمة بلقاس التوفيق ، وكذلك للشاعرة أحسان السباعي ، وأتمنى للشاعرتين المزيد من التألق والأبداع .
غاليتي أحسااااان
مشيت..
مشينا ..
وسنمشي بصمود
هكذا أنهت شاعرتنا رحيمة بلقاس قصيدتها ، وهي تتحدث عن الشاعرة أحسان السباعي ، ولي كبير الأمل أن أكمل قراءتي لديوان الشاعرة رحيمة بلقاس لأقرأ قصائد أخرى من الديوان ، في حلقة أخرى بعونه تعالى .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
( عناق سحر الحياة ) ديوان شعر صدر مؤخرا ، وهو الاول حسب معلوماتي للشاعرة المغربية رحيمة بلقاس ، تعرفت على الشاعرة من خلال قراءتي لبعض قصائدها التي تنشرها في المواقع الألكترونية ، بعثت لي الشاعرة نسخة من الديوان هدية منها ، ومعه أيضا نسخة من ديوان ( همسات من جوف الروح ) للشاعرة المغربية أحسان السباعي هدية من المؤلفة أيضا ، بدوري أعتز كثيرا بهدية الأختين الشاعرتين المغربيتين ، وأقدم لهما شكري وتقديري متمنياً لهما التوفيق والمزيد من التألق .
للحياة سِحر بكسر السين ، ليس السحر بمعنى الخداع والشعوذة بل هو (( الأَخذَة وكل ما لطف مأخذه ودقّ فهو سِحر)) ، فكل ما يأخذك جماله فهو سحر، دعوة من الشاعرة لعناق هذه اللطائف الجمالية ، والعناق أن تشبك بيديك من تحبه وتضمه الى صدرك لتعانقه وتستمتع بحلاوته وجماله وبأنفاسه العذبة النقية وبأيحاءاته الروحية المنعشة ، لتلتحم نبضات المحبة مع بعض وتشهق وتزفر في آن واحد ، يا لها من لحظات رائعة ، أحسنت وأجدت أيتها الشاعرة الرائعة يا من تتحسسين نبض الحياة لك تحياتي ، أرى أنّ أختنا الشاعرة موفقة في أختيار العنوان ، وأرى في العنوان دعوة من الشاعرة لنعانق ونحب ونحترم كل شيء جميل ولطيف في الحياة .
لندخل الى بداية الديوان وهو الأهداء (( أهداء الى أختي الغالية أحسان السباعي )) لم أجد ما يشير الى الشاعرة أحسان السباعي ، بل وجدت كلمات رثاء رائعة لوالدي الشاعرة رحيمة رحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح جناته ، فالعنوان لا يناسب الموضوع ، في رأيي يجب حذف كلمات (( الى أختي الغالية احسان السباعي )) ووضعها في مكانها المناسب وهو القصيدة الثانية التي تتحدث فيها عن الشاعرة أحسان السباعي ، مع حذف كلمة (( أهداء(( منها ، والأكتفاء بكلمة أهداء لمرة واحدة فقط تكون في بداية الديوان وهذا هو المعتاد .
كلمات الشاعرة رحيمة بلقاس عن والديها مؤثرة ، وهذا لون من ألوان البروالوفاء للوالدين ، أن نذكرهما بالطيب ، بعد انتقالهما الى الحياة الأخرى ، كلمات الشاعرة :
أنحني أجلالا
تقديسا..
أخر ساجدة
ليس كفرا..أبدا
بل حبا وعشقا
أليكما فقط
كلام رائع ، يدلل على التربية الراقية والذوق الرفيع للشاعرة البارّة ، طبعا لا يجوز السجود لغير الله تعالى ، لأنّ السجود لغيره كفر ، فهي تتدارك هذا الموقف ، عندما تقول : (( ليس كفرا .. أبدا ، بل حبا وعشقا )) وعندما يصل المرء الى مرحلة عشق المحبوب تباح المحاذير ، ويتصرف العاشق بما يرضي معشوقه ، وبما يرضيه كعاشق ، والاعمال بالنوايا ، ولكل امرء ما نوى ، والعشق هو أعلى درجة من الحب، ومنه عشق أهل المعرفة لخالقهم ، ولهم أدبياتهم المتميزون بها .
كلمات الشاعرة التي تتحدث عن أحسان السباعي رائعة ومؤثرة ، أراها صادقة المشاعر ، جميلة الكلمات ، قولها :
يا هذه العيون التائهة
أيقظت بي الحنين
أنْ تكون العيون التائهة توقظ الحنين في النفوس أمر جميل جدا ، لكني من خلال متابعتي لشعر الاستاذة أحسان السباعي ، لا أرى أن عيونها تائهة بل فيها ألأمل والأصرار والعزيمة والأرادة القوية على مواصلة الحياة بأيجابية وعزم وبناء ، أقرأ في عيونها من خلال كلمات شعرها الجميل ، رغبة قوية للأستمتاع بمواطن الجمال في الحياة التي هيأها الله تعالى لنا نحن عبيده الضعفاء ، أرى في عيون الشاعرة المتألقة أحسان السباعي ، ( طبعا أني لم أرَ الشاعرة أحسان في حياتي ، لكنّ ذلك ما أستوحيه من شعرها ) ، القوة والصبر والأرادة ، أرى فيها البصيرة على رسم صورة المستقبل المشرق ، لكن أستدرك وأقول ، أن للعيون لغة خاصة لا يفهمها ألا أهل القرب ، كما أن الفهم عندنا نحن البشر يختلف من أنسان لآخر ، فالأفهام ليست واحدة رغم توحد النص ، ربما شاعرتنا المبدعة رحيمة بلقاس تفهم أمرا غير الذي يفهمه الآخرون.
أستشف من كلمات القصيدة التي تتحدث فيها الشاعرة رحيمة بلقاس عن صديقتها أحسان السباعي التي وصفتها أنها أخت لها وليست صديقة فحسب ، الصدق والوفاء والحب الأخوي الصادق ،وأستشف كذلك أن أحسان السباعي هي مستودع الأمان والأمانة لرحيمة بلقاس ، هكذا تقول الكلمات :
أليك رفيقة دربي
همساتي وأنيني
الشاعرة رحيمة ترى نفسها والشاعرة أحسان كأنهما واحد ، وهذا دليل على القرب الروحي بين الشاعرتين ، قول الشاعرة :
عكستيني كمرآتي
فتداعت صورتي
تشيّع الصمت
لمتواه الأخير
طبعا الصورة التي تعكسها المرآة تكون متطابقة تماما مع أصل الصورة ، وهذا مؤشر على أن الشاعرة رحيمة بلقاس تنظر الى الشاعرة أحسان وكأنها نسختها الأخرى ، وهذا دليل التلاحم الأخوي بين الشاعرتين .
أخيرا أود التنويه عن بعض الأخطاء النحوية أو الأملائية ، والتي هي في رأيي أما أن تكون جاءت سهوا ، أو أنها خطأ طباعي ، وأعني الأخطاء في القصيدة التي نحن بصدد الحديث عنها الآن ، وليس في جميع قصائد الديوان ، قول الشاعرة ((عكستيني كمرآتي )) ، والصحيح أن تحذف الياء ، فتكون ( عكستني كمرآتي ) ، وكذلك قولها (( نقشتيني بسمة )) والصحيح ( نقشتني بسمة ) ، وكذلك (( احتضنتيني دمعة )) والصحيح ( احتضنتني دمعة )) ، وقولها (( مزقتيها برنات صوتك )) والصحيح ( مزقتها برنات صوتك ) ، كما ان لهجة الشاعرة المغربية الجميلة ظاهرة في بعض الكلمات مثل قولها (( لمتواه الأخير )) ، وهي في اللغة العربية الفصحى بالثاء وليست بالتاء ، أي نقول ( لمثواه الأخير ) ، لكن هذه هي لهجة أهل المغرب حفظهم الله تعالى ورعاهم ، وأخيرا أقول أتمنى للشاعرة رحيمة بلقاس التوفيق ، وكذلك للشاعرة أحسان السباعي ، وأتمنى للشاعرتين المزيد من التألق والأبداع .
غاليتي أحسااااان
مشيت..
مشينا ..
وسنمشي بصمود
هكذا أنهت شاعرتنا رحيمة بلقاس قصيدتها ، وهي تتحدث عن الشاعرة أحسان السباعي ، ولي كبير الأمل أن أكمل قراءتي لديوان الشاعرة رحيمة بلقاس لأقرأ قصائد أخرى من الديوان ، في حلقة أخرى بعونه تعالى .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat