صفحة الكاتب : محمود خليل ابراهيم

الناخبون ...... قالوا كلمتهم
محمود خليل ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

لو القينا نظره سريعه على نتائج الانتخابات المحليه وحجم المشاركه فيها لوجدنا ان القوة للشعب والقرار الاول والاخير له وان الوعي العام بداء يتنامى تدريجيا وعلى القوى السياسيه العراقيه جميعها ان تدرك جيدا بان اللف والدوران لا يجدي نفعا مع شعب متعدد الاطياف والمشارب والطوائف والاتجاهات وعليها ان تدرك جيدا بان مقدور هذا الشعب العظيم ذات العمق الحضاري والضاربه جذوره في اعماق التاريخ بمقدوره ان يقلب كراسي السلطه على رؤوس السياسيين الذين امعنوا في الكذب والمرواغه مع ابناء هذا الشعب الذي كان ينتظر الوفاء من ساسته الذين اكثروا من الوعود البراقه على امتداد 10سنوات من التغيير السياسي والسلطوي ولكن دون جدوى فالخدمات تترواح في مكانها في معظم المحافظات وجحافل العاطلين من الخريجيين تزداد يوما بعد يوم والتضخم بداء يدب في اوصال الاقتصاد العراقي وانعدام البنى التحتيه وكثرة التجاوزات على المال العام بمختلف الوسائل القانونيه وغير القانونيه واستمرار شبح الفساد المالي والاداري في معظم مفاصل الدوله وتعطيل الكثير من مواد الدستور الذي اقره الشعب في اخطر الظروف وخاصة تلك التي تخدم مصالح الشعب والشرائح المقهوره في العهدين السابق والحالي  وتراجع التعليم في مختلف مراحله وانخفاض مستوى الخدمات الصحيه وارتفاع تكاليفها بشكل مرعب وتفشي ظاهرة تدهور القيم لدى شريحة واسعه من الشباب من كلا الجنسين في الكثير من المعاهد والجامعات والمدارس وغيرها من واجهات المجتمع الاخرى.... هذه القائمه الطويله والعريضه من المعاناة لم تجد لها مكانا في برامج الكيانات السياسيه وان وجدت في معظمها فلم تكن الا حبر ا على ورق يضحكون بها على ذقون الناخبين والذين ملوا الوعود الكاذبه في اكثر الاحيان .... ولكن الاقسى والامر على قلوب الناخبين هو تفشي ظاهرة المحسوبيه والواسطات في كثير من التعينات والتي كانت تظهر بين اونه واخرى كزخات مطر صيف لا تغني ولا تسمن من جوع ...

ان الكيانات السياسيه والاحزاب الكبيره والصغيره عليها ان تدرس الاخفاقات والانتكاسات التي طالتها في هذه الانتخابات المحليه لئلا يتكرر ما حصل في الانتخابات المحليه ولاسيما وان الانتخابات البرلمانيه ليست بعيده وان ترك الحبل على الغارب من قبلها فانها سوف تفسح المجال للقوى المضاده للعمليه السياسيه ان تتربع على مقاعد البرلمان لتكيل الضربات للشعب الذي اعطى من التضحيات الجسام يوميا وتفصيليا مالم يقدمها أي شعب من شعوب الارض على الاطلاق وحينها ليست ساعة ندم اذا ما وقع الفاس في الراس كما يقول المثل الدارج .....

اننا معشر الكتاب عندما نتصدى لهكذا مواضيع حرصا منا على مستقبل العمليه الديمقراطيه ولاننا نعيش في نبض الشارع كمواطنين ونرى ما يجول في الشارع ونسمع معاناة الناس اكثر من السياسيين المتقوقعين في ابراجهم العاجيه ...لذا ارى من الضروي ان تسمع الاحزاب والكيانات السياسيه الحريصه على حاضر البلد ومستقبله ما يكتب من طروحات وافكار ومواضيع ومقالات حره وعدم الاستهانه باي راي هادف وبناء يخدم البلد وابناءه وحاضره ومستقبله وامنه واستقراره وتطوره واعادة بناءه واعماره لكي ينطلق الناس في حالة صدق النوايا وبكل اريحيه الى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم الذين يخدمونهم بصدق وامانه وبالتالي عدم فسح المجال للمتربصين بالعمليه السياسيه من اختراقها وقتلها اذا ما تمكنوا من الوصول لىسدة الحكم لا سامح الله وهنا تكون الطامة الكبرى وبذلك تضيع اعظم فرصة تاريخيه لهذا الشعب المنكوب ....

كلنا امل با ن الكيانات السياسيه واحزاب العمليه الديمقراطيه قد وعوا الدرس جيدا ولا اعتقد بانها من الحكمه ان تكرر اخطائها السابقه وقتها ستحكم على نفسها بمغادرة الساحه السياسيه الى الهامش بقرار صادر من الشعب الذي اذا قال فعل.......

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود خليل ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/07



كتابة تعليق لموضوع : الناخبون ...... قالوا كلمتهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net