طبول الحرب تقرع في الاعتصامات السلمية.
رائد عبد الحسين السوداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا أغالي في القول إن ذكرت أن جمعة الخيارات المفتوحة في ساحات (الاعتصامات السلمية ) والخطب التي صدرت من أئمة الجمع فيها كانت من أخطر ما قيل على مدى (138) يوما من ما سمي بالاعتصام السلمي في مناطق الرمادي والحويجة وسامراء والموصل ،إن لم تكن الأخطر على الإطلاق ،فقد كان القاسم المشترك لهذه الخطب المواجهة أو الحرب ،أو أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم كما ذكروا لحفظ وصيانة الأنفس والأعراض ،فضلا عن بعض الخيارات الأخرى التي وضعت وحسب اعتقادي المتواضع لذر الرماد في العيون ليس إلا ،وهي خيارات الأقلمة ،واستقالة السيد نوري المالكي .أن خيار الحرب الذي طرح اليوم 3/5/2012لم يكن وليد هذه الجمعة بطبيعة الحال ،ولم يكن وليد فشل المبادرات التي قام بها بعض ممن يحسب على الخط السياسي (السني) لو جاز لنا التعبير ،فقد نوهنا ومنذ الأيام الأولى للأحداث أن ما يجري ليس اعتصامات بقدر تهيئة للحرب وقد ذكرنا ذلك في مقال بعنوان (هل هي تظاهرت أم تهيئة للصدام) .علما أن خيار حكم النفس بالنفس والذي ذكر كخيار رئيسي في خطب اليوم هو في حقيقة أمره يؤدي بالنتيجة إلى الصدام والقتال أيضا ،ولحقيقة واحدة تتمثل في كيف تحدد الحدود التي يبسط أهل السنة فيها سيطرتهم والحكم فيها مع الاختلاف الواضح في بعض حدود المحافظات العراقية ،وما هو الحال في حويجة كركوك ،فمن المعروف أن كركوك منطقة متنازع عليها حتى أن دورة مجلس المحافظة فيها مستمرة منذ انتخابات 2005،ومن المداليل التي تدل على أن طبول الحرب هي الصوت العالي في ساحات ما يسمى (الاعتصام) إطلاق تسمية (المرابطون) على من يتواجد في هذه الساحات ،والأمر الأخطر الذي أعلن عنه اليوم في جمعة سامراء على لسان من عين اليوم منسقا وناطقا لكل الساحات (الشيخ حمدون) كان في إعلانه توزيع استمارات على أبناء المحافظات التي سماها المنتفضة فيها استبيان يستطلع فيها رأي الناس على أي الخيارات هم يوافقون ؛خيار الحرب أو خيار حكم النفس بالنفس ،أو خيار الأقلمة أم خيار استبدال نوري المالكي .وإن خرج بعد هذا الإعلان الناطق باسم (تظاهرات) سامراء ليعلن تأجيل الاستبيان لإعطاء وفسح المجال للشيخ عبد الملك السعدي في مفاوضاته مع الحكومة ،وهذا الأمر برأيي المتواضع يقع ضمن لعبة تبادل الأدوار التي عمل عليها من يقوم على قيادة هذه الساحات ،كما أن ترديد الخطباء لقول أن خيار الحرب عندهم مكروه ،إلا أن مجرد ذكره كخيار أول أو رئيس لهو الأخطر الأكبر ،ولو تابعنا ما قاله خطيب جمعة (الفلوجة) بقوله (الدفاع عن أرضنا) فيها الكثير من المداليل الخطيرة أقلها أنهم يسعون إلى حرب لاسيما أنه استفزهم بأنهم سيجدون أنفسهم أو من بين أبنائهم بعد سنوات وكنتيجة للمناهج التربوية في مدارس العراق من يطعن بالوحي أو بعرض السيدة عائشة أو يسب الخليفة عمر بن الخطاب وهذا النوع من التهييج لمشاعر الناس يعد من أخطر أنواع التهييج لأنه يمس العقيدة المتأصلة في النفوس ومن الصعب على فرد مؤمن أن يتصور أن عقيدته سيمسها السوء من داخل مجتمعه ناتجة عن سياسات ممنهجة ،ومن الطبيعي هنا سيكون هذا الفرد وهو ضمن تفكير جمعي وتهييج يستند على العزف على وتر يعد من الأوتار الحساسة جداً،سيكون مهيئا للعنف أو كل ما يراد منه أن يقوم فيه. وهنا يجدر القول أن ما طرح اليوم كما أنه ليس ابن ساعته أيضا ليس طرحا محليا وبامتياز ،فالضربات التي وجهت لما سمي بالمعارضة السورية على يد الجيش السوري ،جعل من مراجع هؤلاء أن يهيئوا الأرضية المناسبة لعودة المقاتلين الهاربين من سوريا إلى العراق ،أو التهيئة لتكون أراضي هذه المحافظات لاسيما الأنبار ،والموصل امتداداً للأرض السورية ،إذا عرفنا أن الإدارة الأمريكية وبعد الضربات الشديدة قررت تزويد ما يسمى بالمعارضة بأسلحة قاتلة،وإرسال عدداً من الجنود الأمريكان كطلائع لقوات أكبر ووضعها على الحدود الأردنية – السورية تهيئة لدخولهم إلى سوريا ،ذلك أن كل حدث في العراق ليس ابن أبيه بل قادم من خارج الحدود .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
رائد عبد الحسين السوداني

لا أغالي في القول إن ذكرت أن جمعة الخيارات المفتوحة في ساحات (الاعتصامات السلمية ) والخطب التي صدرت من أئمة الجمع فيها كانت من أخطر ما قيل على مدى (138) يوما من ما سمي بالاعتصام السلمي في مناطق الرمادي والحويجة وسامراء والموصل ،إن لم تكن الأخطر على الإطلاق ،فقد كان القاسم المشترك لهذه الخطب المواجهة أو الحرب ،أو أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم كما ذكروا لحفظ وصيانة الأنفس والأعراض ،فضلا عن بعض الخيارات الأخرى التي وضعت وحسب اعتقادي المتواضع لذر الرماد في العيون ليس إلا ،وهي خيارات الأقلمة ،واستقالة السيد نوري المالكي .أن خيار الحرب الذي طرح اليوم 3/5/2012لم يكن وليد هذه الجمعة بطبيعة الحال ،ولم يكن وليد فشل المبادرات التي قام بها بعض ممن يحسب على الخط السياسي (السني) لو جاز لنا التعبير ،فقد نوهنا ومنذ الأيام الأولى للأحداث أن ما يجري ليس اعتصامات بقدر تهيئة للحرب وقد ذكرنا ذلك في مقال بعنوان (هل هي تظاهرت أم تهيئة للصدام) .علما أن خيار حكم النفس بالنفس والذي ذكر كخيار رئيسي في خطب اليوم هو في حقيقة أمره يؤدي بالنتيجة إلى الصدام والقتال أيضا ،ولحقيقة واحدة تتمثل في كيف تحدد الحدود التي يبسط أهل السنة فيها سيطرتهم والحكم فيها مع الاختلاف الواضح في بعض حدود المحافظات العراقية ،وما هو الحال في حويجة كركوك ،فمن المعروف أن كركوك منطقة متنازع عليها حتى أن دورة مجلس المحافظة فيها مستمرة منذ انتخابات 2005،ومن المداليل التي تدل على أن طبول الحرب هي الصوت العالي في ساحات ما يسمى (الاعتصام) إطلاق تسمية (المرابطون) على من يتواجد في هذه الساحات ،والأمر الأخطر الذي أعلن عنه اليوم في جمعة سامراء على لسان من عين اليوم منسقا وناطقا لكل الساحات (الشيخ حمدون) كان في إعلانه توزيع استمارات على أبناء المحافظات التي سماها المنتفضة فيها استبيان يستطلع فيها رأي الناس على أي الخيارات هم يوافقون ؛خيار الحرب أو خيار حكم النفس بالنفس ،أو خيار الأقلمة أم خيار استبدال نوري المالكي .وإن خرج بعد هذا الإعلان الناطق باسم (تظاهرات) سامراء ليعلن تأجيل الاستبيان لإعطاء وفسح المجال للشيخ عبد الملك السعدي في مفاوضاته مع الحكومة ،وهذا الأمر برأيي المتواضع يقع ضمن لعبة تبادل الأدوار التي عمل عليها من يقوم على قيادة هذه الساحات ،كما أن ترديد الخطباء لقول أن خيار الحرب عندهم مكروه ،إلا أن مجرد ذكره كخيار أول أو رئيس لهو الأخطر الأكبر ،ولو تابعنا ما قاله خطيب جمعة (الفلوجة) بقوله (الدفاع عن أرضنا) فيها الكثير من المداليل الخطيرة أقلها أنهم يسعون إلى حرب لاسيما أنه استفزهم بأنهم سيجدون أنفسهم أو من بين أبنائهم بعد سنوات وكنتيجة للمناهج التربوية في مدارس العراق من يطعن بالوحي أو بعرض السيدة عائشة أو يسب الخليفة عمر بن الخطاب وهذا النوع من التهييج لمشاعر الناس يعد من أخطر أنواع التهييج لأنه يمس العقيدة المتأصلة في النفوس ومن الصعب على فرد مؤمن أن يتصور أن عقيدته سيمسها السوء من داخل مجتمعه ناتجة عن سياسات ممنهجة ،ومن الطبيعي هنا سيكون هذا الفرد وهو ضمن تفكير جمعي وتهييج يستند على العزف على وتر يعد من الأوتار الحساسة جداً،سيكون مهيئا للعنف أو كل ما يراد منه أن يقوم فيه. وهنا يجدر القول أن ما طرح اليوم كما أنه ليس ابن ساعته أيضا ليس طرحا محليا وبامتياز ،فالضربات التي وجهت لما سمي بالمعارضة السورية على يد الجيش السوري ،جعل من مراجع هؤلاء أن يهيئوا الأرضية المناسبة لعودة المقاتلين الهاربين من سوريا إلى العراق ،أو التهيئة لتكون أراضي هذه المحافظات لاسيما الأنبار ،والموصل امتداداً للأرض السورية ،إذا عرفنا أن الإدارة الأمريكية وبعد الضربات الشديدة قررت تزويد ما يسمى بالمعارضة بأسلحة قاتلة،وإرسال عدداً من الجنود الأمريكان كطلائع لقوات أكبر ووضعها على الحدود الأردنية – السورية تهيئة لدخولهم إلى سوريا ،ذلك أن كل حدث في العراق ليس ابن أبيه بل قادم من خارج الحدود .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat