صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

الصنمـــيه رؤيـه و تحليل
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 
الصنمية :هي تقديس غير المقدس واعتباره الحق المطلق ومادونه الباطل المطلق وهو يمتلك الحصانة من النقد او الملاحظة 
الصنمية نتاج حال سلوك إرادي ولا إرادي..ويجمعان في سلوكهم بين الجهل والضعف والطمع ويشتركان في عدم اليقين بعدم الأمان من الخطأ،لذلك كان منهجي في التصدي للصنمية هما " الثقافة واليقين"..ثقافةً تُحيط وتُدرك وتُميّز وتُصنّف وتَفصل وتشك وتبني وتهدم ..ويقين يُجرد ....
وسأناقش الحالتين بإيجاز
بحال الإرادة ..أنه وبمجرد إرادتك التعظيم والتفخيم تكن الصنمية ولو بالنفاق، فالإضمار سلوك يعلوه الخوف من المستقبل، وبغموض المستقبل تنزع رؤية تأمينه، والمنافق مادي يجمع بين الخوف والطموح.. أما الأخلاق لديه وسيلة للتأمين وليست وسيلة للنفع لذاته ، لذلك كان كل من يسلك سلوك التأمين للخوف تنشأ لديه -بوعي وبدون-حالة تعظيم وتفخيم لدفع الضرر، وبالطموح تتطور حتى تبلغ مبلغ اللاشعور.
فالمنافقون وصناع الأصنام لا يشعرون بحالهم، ويعمدون لتبرير"مصائبهم" إما بالمحيط الاجتماعي إيماناً منهم بمنطق" شذوذ الأقلية"..وإما بالذرائعية لحصر نفعهم في طموحهم أما بحال اللاإرادة..ففي الغالب يحدث نتاج الضعف والجهل، ذلك لأن صورة "مشروع الصنم" صورة ذهنية ثابتة تتحكم فيها كافة عوامل التأثير"المتغيرة" من لباقة وثقافة وخَطّابة وزعامة وغيرها من عوامل التأثير..أيضاً وبصلاح الإنسان يكن "مشروعاً لصنم"...ذلك أن الروح ترقى لقرائنها مبلغ الاندماج وليس فقط التحالف والتشابك.
وبما أن معيار التفاضل بين البشر نسبي -لنسبية الحقائق- تكن صورة المشروع صورة حقيقية صنمية يُثبتها اختلاف الناس بتعمية مثالبهم -بقصد أو بدون- كسلوك سلبي لا متناهي مُطلق، ومع تراكب الفعل ورد الفعل...الصواب والخطأ بصورة ومعيار "قيمة" الصنم تتعزز صنميته بمرور الوقت، دلالته الأولى في فساد الأصنام المُعمّرة في أماكنها، والتي بمكانها تحققت الصنمية...والثانية في شيوع الصدام في أي مكان تتحقق الصنمية فيه أو حتى وسائل وأدوات الصُنّاع.
أؤمن –يقيناً-بأن السلوك نحو الصنمية يعلوه الجهل في كل الأحوال سواء كان إرادياً أو بدون، فبالثقافة والرجوع لأهل العلم وحدها يزول الخوف من المجهول، وتتأطر النوازع بإطار المعرفة والضمير، ويرقى الطموح للقيمة المجردة فتتنزه وسائله بعيداً عن أي سلوك يصنع الأصنام.....
لذا رجع الجاهل الى العالم من اهل الوسائل للوقايه من السقوط في فخ اعداء الأسلام من دعاة الصنميه الدينيه.
لذا الصنمية من القداسة وخلق الأصنام للفرد يعني تقديسه لموجود ولا شرط للحس فيه، ففي الغالب تُصنع قداسة إنسان في أذهان الآخرين بمجرد السَمَع، لذا فلا وجوب لشرط المعرفة ، حيث وبمجرد الثقة والميل تُخلق بواعث الصنمية ولكن الشك قاتلهم..فلا نبوغ دون شكٍ ويقين يجتمعان في النفس فيخلقان معاً وجداناً يشعر وضميراً يعاتب، وبأحدهما دون الآخر يتيه الإنسان بين وحول الضلال وفساد الصنمية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/02



كتابة تعليق لموضوع : الصنمـــيه رؤيـه و تحليل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net