صفحة الكاتب : مهدي المولى

الوهابية الظلامية والعداء لايران الاسلام
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان التغيير الكبير الذي  احدثه الشعب  الايراني كان حدثا مفاجئا وغير متوقع لاعداء الشعوب وخاصة  اعداء الشعوب الاسلامية والعربية فكانت فتحا مبينا لهذه الشعوب وضربة قاسية لاعداء الشعوب ادت الى فقد صوابها
فتحركت هذه المجموعات  اسرائيل امريكا وعبيدها  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة مثل عائلة ال سعود وعائلة ال صباح وال نهيان وال خليفة وغيرها  وبالتعاون مع المجرم المجنون صدام  بعد ان ادركوا الخطر المحدق بهم جميعا لهذا اعلنوا الحرب على الشعب الايراني بكل طريقة حيث وجدوا في الطاغية المجنون صدام وفي نفسيته المريضة ان يكون رأس الرمح في هذه الحرب بعد ان  أغروه بالمال والقوة وشجعوه  على اعلان الحرب ضد  العراقيين والأيرانيين
 واعلن المجرم صدام الحرب على الشعب الايراني وكان شعارهم لا شيعة بعد اليوم لا ديمقراطية لا تعددية لا نور في المنطقة  لا حضارة لا علم
وهكذا تجمعت كل قوى الظلام والعبودية وبكل الوسائل  من مختلف الجهات وضمت جهات مختلفة ومتنوعة الكثير منها  تخلت عن الكثير من قيمها التي كانت تتظاهر بها نتيجة لقوة المال الذي كان يطرح امامها
لكن الشعب الايراني صاحب الارث الحضاري والثقافي والنزعة الانسانية والروح الحسينية التي لا تعرف اللين ولا التراجع حيث استطاع ان يصمد صمودا اسطوريا لا مثيل له في كل التاريخ  فقدم الكثير من التضحيات والصبر فاق حد التصورات  واستطاع ان يفشل كل احلام الطغاة البغاة ويحمي ثورته وجمهوريته ويبني وطنه  فعندما عجز صدام عن تحقيق الاهداف المطلوبه منه وينجز المهمة التي كلف بها وهي اسقاط الثورة وقتل روح الحرية والحضارة لدى الشعب الايراني
ورأينا كيف اختلف صدام مع المجموعات التي تموله وتدعمه مثل ال سعود ال صباح ال نهيان  لهذا كلف بمهمة اخرى وهي غزو الكويت وفعلا قام صدام وبتحريض من ال سعود وربهم الاعلى امريكا بغزو ال صباح
ووقع الطاغية في الفخ الذي نصب له وقامت امريكا بتمويل من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال صباح ال نهيان ال خليفة بغزو العراق وتدميره وتحرير الكويت من بين انياب صدام 
ولو تعمقنا بالنظرة لاتضح لنا ان المؤامرة ليست ضد صدام بل ضد الشعب العراقي فالمعروف ان الشعب العراقي بدأ في مواجهة الطاغية وبدأت  روح التحدي تنموا في نفسه وبدأت مسيرة النضال تتصاعد حيث توجت في انتفاضة اذار الباسلة التي انهت وجود صدام وازلامه في اكثر من  16 محافظة
ومن هنا بدأت العوائل المحتلة تشعر بالخطر وطلبت من ربها ان تعيد القوة الى صدام لاخماد ثورة الشعب العراقي الباسلة وانتفاضته الرائدة واستجاب لها ربها رب البيت الابيض
ثم توجه الطاغية وازلامه لذبح الشعب العراقي ورفع شعاره المشئوم لا شيعة بعد اليوم وبدأت عملية الابادة وتحول العراق الى مقابر جماعية  فاذا جد صدام صنع كربلاء واحدة  فصدام في كل حي صنع مقبرة جماعية تضم عشرات الألوف  من ابناء العراق اطفالا نساءا شيوخا شبابا لا لسبب سوى انهم عراقيون لان ال سعود منحوا  صدام عن كل عراقي يذبحه 100 الف دولار
لو دققنا في عداء او حب ال سعود وكلابها المجموعات الارهابية الوهابية للحكومات للحركات السياسية المختلفة  لا تضح لنا بشكل واضح وصريح
انهم يعادون من يعادي اسرائيل ويحبون من احب اسرائيل  من منا لا يعرف العلاقة الوطيدة والحميمة بين ال سعود وبين شاه ايران وكيف قدموا للشاه الجزر الثلاث بكل رحابة صدر والسبب لان الشاه كان صديق حميم لاسرائيل وكانت السفارة الاسرائيلية وكان علم اسرائيل يرفرف عاليا في طهران
لكن عندما اطاح الشعب الايراني بالشاه واعلن الشعب الايراني وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني ومن اجل نيل حقوقه الشرعية وطرد السفير الاسرائيلي   واعترفوا  بالسفير الفلسطيني وحولوا السفارة الاسرائيلية الى السفارة الفلسطينية
لا شك ان هذا التصرف اغاظ ال سعود والكلاب الوهابية واعتبروا ذلك عدوان عليهم فشعارهم  يقول نحن سلم لمن سالم اسرائيل وحرب لمن حاربها لهذا اعلنت الحرب على ايران بحجة نشر التشيع في المنطقة والقضاء على السنة والجماعة
لهذا قررت هذه العوائل اعلان الحرب على ايران الاسلام بالنيابة  عن اسرائيل وجعلوا من الارض العربية الاسلامية امتداد للارض الاسرائيلية وميدان حرب كما جعلوا من ابناء الجزيرة والخليج دروع بشرية لحماية الجيش الاسرائيلية والدولة  العبرية  كما انها اسست مجموعات ارهابية وهابية لمواجهة الحركات الاسلامية الفاسطينية التي تدعوا الى حماية الشعب الفلسطيني واعلان الحرب على حزب الله باعتباره حزبا معاديا لاسرائيل وتدمير سوريا والعراق واشعال نيران الحرب الاهلية وتقسيم هذه البلدان  ونشر الفكر الوهابي الظلامي الذي يحقق الاهداف الصهيونية في المنطقة
المعروف ان الثورة الاسلامية في ايران كانت ترفع شعار وحدة المسلمين  والعمل معا لنشر القيم الانسانية وبناء حياة حرة ومجتمع انساني مجتمع الحرية والتعددية الفكرية
انها ثورة انسانية حضارية هدفها خلق مجتمع انساني حر تعددي يسوده العدل والحرية والمساوات  يضمن للانسان حرية الفكر والعقيدة والمساوات في الحقوق والواجبات

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/01



كتابة تعليق لموضوع : الوهابية الظلامية والعداء لايران الاسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net