صفحة الكاتب : جاسم المعموري

مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية
جاسم المعموري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

متى كانت مؤتمرات القمة العربية تعقد من اجل مصالح الامة وجماهيرها , ومتى عالجت امرا تمر به الامة وان كان صغيرا تافها , ومتى قامت بتنفيذ قرار اتخذته عبر تاريخها ..
     انها مجرد بوق اعلامي ضال مضل , اوصل الامة الى ماهي عليه من التراجع والتخلف والرذيلة والانحطاط والفساد والاستسلام , ولم تعقد عليه الجماهير العربية يوما اي أمل من آمالها , بل كانت تنظر اليه على انه مؤتمر المؤامرات على الامة ومصالحها العليا , مؤتمر يناقش السبل الكفيلة لبقاء الطغاة على كراسي الحكم على حساب كرامة الامة وشرفها , وعلى حساب مصالح الناس , بل على حساب بقائهم على قيد الحياة , ومؤتمر البذخ الذي تصرف من اجل اقامته المليارات من الدولارات , بينما تتضور الشعوب العربية جوعا , ولا تجد من يكفكف دموع يتاماهى الذين قضى آبائهم في السجون او الاغتيال او الاعدام او الفقر او المرض او الانتحار .
      ومؤتمر القمة العربية الذي يراد له ان يعقد في بغداد هو وصمة عار على بغداد وشعب العراق الابي العظيم , هذا المؤتمر سيكون مؤتمر خيانة عظمى للجماهير العربية التي تجد فيه نجاة الطغاة من ثورتها العارمة , وعلى الشعب الكريم في العراق ان ينصر جماهير الامة العربية بكل السبل المتاحة , وان يرفض انعقاد هذا المؤتمر , وان يخرج الى الشارع للتعبير عن ذلك , وعلى حكومة الامعات في العراق ان تعلم ان الثورة العربية مستمرة , ولن تتوقف ابدا حتى اسقاط جميع الانظمة الديكتاتورية المتخلفة , وان الدور قادم على العراق , وان رياح التغيير وعطر الياسمين قد هبت علينا , لنقضي على فسادكم وتخاذلكم وجبنكم حينما تخافون من الارهاب , وتترددون في القضاء عليه مجاملة لدولة من الدول , او لحزب من احزابكم , فتساومون على دماء الضحايا وتتاجرون بها , وبهذا تكونون قد اشتركتم في سفك دمائنا , والتجاوز على كرامتنا , وحيث انكم ارباب الفساد وسادته الكبار لاتستطيعون القضاء عليه , لان ذلك يعني التوقف عن جمع ثرواتكم التي وصلت الى جميع بنوك اوربا وامريكا , وان لدي من الاثباتات والوثائق ما سيفضحكم جميعا , وترقبوا صفحتي على موقع الفيس بوك التي ستفضح جبنكم وخوفكم وفسادكم .
       ان النظام السياسي في العراق كان يجب ان يكون نظاما ديمقراطيا يدعو الى الديمقراطية وان انعقاد مؤتمر القمة في العراق ينافي هذا التوجه بكل وضوح , وان النظام العراقي كان يجب ان يوثق علاقاته بالجماهير العربية المظلومة المتطلعة الى العدل والحرية والرفاه والتقدم والديمقراطية , ولكنه بدلا من ذلك يريد ان يوثق علاقاته بحكام الجور والظلم من طغاة الامة , ولم يحرز اي تقدم في هذا المجال حتى الان لأنه توجه الى الطريق الخاطيء , ولأنه نظام لم يعرف معنى الديمقراطية بعد , بل نظام  ( اعطني حصتي وليذهب الشعب والوطن الى الجحيم ) , انه نظام السرقات والفساد , ونظام خائف جبان لم يلبي ابسط مطلب من متطلبات الناس , حتى الصومال احسن حالا من العراق , ولاعتب عليه فهو جزء من نظرية الفوضى التي ارادها الاغبياء من اعداء الامة .
اذا كان النظام في العراق نظاما وطنيا ديمقراطيا , فعليه فورا ان يعلن استقلال العراق الناجز دون الالتفات الى مجلس الامن ولاغيره , وعليه ان يبدأ بالقضاء على الارهاب والفساد الاداري , وعلى قادته ان ينزلوا الى الشارع للمشاركة في القضاء على هاتين الآفتين , وان يعلن وقوفه رسميا مع الثورة في تونس ومصر , وان يعلن تضامنه الاكيد الملموس مع تطلعات الجماهير العربية الزاحفة نحو قصور الطغاة , وان يعلن الغاء مؤتمر العار القادم في بغداد تضامنا وانتصارا لحقوق الشباب العربي الابي الطاهر الشريف , واسنكارا لما يفعله الطغاة ضد ابناء الامة الغيارى , وهذا هو امتحان الديمقراطية ان كنتم تدعون الديمقراطية , ولكن كيف لمثلكم ان يدعيها , وهي ان تحكم الاكثرية , فيما اضعتم انتم حقوق الاكثرية كلها مقابل راتب مجزي وقصر في اربيل , او حساب مصرفي في لندن .
2 \ 2 \ 2011 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم المعموري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/03



كتابة تعليق لموضوع : مؤتمر القمة القادم خيانة للجماهير العربية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net