الدم يكحل عيون بغداد في ذكرى سقوطها!!
علي العبادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شوارعكِ مكحلة بالدمع والدم، يجففها بؤس الفقراء المنتشرين على قارعة رصيفكِ، عشرة أعوام يمزق الموت ثوب عرسك الكل أراد أن يكون هو العريس فضاعت من بين أحضانك ليلة الدخلة أجبروك على ليلة ضميرها حالك السواد، فخلفوا لقطاء يترنحون في أفق الوجع (مناضلون)!!، بينما من كان يحمل روحه على كف يده في ظروف القهر والطغيان قبل ليلة دخلتك أصبحوا يتقدمون إلى الوراء بفعل التقدم الحضاري الذي أنتجه هؤلاء اللقطاء، (وطن ليس للبيع) والكل يرغب في شرائه، يقفون في طابور من الصراع وصراخ من اجل الحصول عليه أو على ضفة منه، مقابل ذلك جسد فقد احد أعضائه نتيجة سيارة مخففة سذاجة أو حزم طفح به الكيل من حزمه على ظهور خاوية، أو عبوة ناسفة تتشظى من فرط فرحها وبهجتها بما يسمى (بالربيع العربي أو حتى العراقي) ربيع يموتوا الناس فيه (بالنقد المريح) وعلى شاكلة تجارية ذو ماركة ليست تقليدية منتوجها محلي يضاهي ما أنتجه الغير في التقدم العلمي والفكري والسلمي لتلك التجارة.
بغداد في الذكرى العاشرة لسقوط احد أصنامكِ، مازال الفقر هوية لشعبك المثقل (بالآه)، خارطة دمكِ المتمردة متى يوضع لها حدود؟ أيتها الذابلة حزنا صرخوا أطفالكِ المقيدون بالضياع القسري في الوجع والحلم.
سقط صنم بناء الإنسان، ألف شكر للرب إنها نعمة كبير، لكن المشكلة أتنا من بناء صرح ذلك الصنم أعلن تمرده على الملا انه رب الرعية الأعلى، أن عصيَّ يجب أن لا يقتل بالطرق المباشرة، لأنها لا تتواءم وما أنتجته الحداثة من مفاهيم.
كثر الطبالون في ليلة سقوطك يا بغداد لكن غاب عنك المغنون، أ نستعين (بزغاريد الأمهات) اللواتي حملنكِ إثم حلم دخل غرفة إنعاش ولم يعرف عن حالته الصحية -أي شيء- ؟فهن دائما يحملن الوفاء لكل موضات الفرح والوجع.
يتكئ جرح على جرح في بغداد لينسج يوم جديد وقد زرق إبرة غنائية (بحنجرة فيروزية)، أحيان ينقطع ذلك الصوت بصوت أخر مختلف بالمعايير الجمالي، فيغرد باليد التي صنعته لا بالحنجرة!!
في9نيسان2003 سقط صنم هتف البعض لسقوطه، لكنه لعين قد استنسخ أصنام من صلبه بأقنعة متعددة، صنم واحد سقط بعد عناء وشقاء شعب حفر في ضياع الوجع، وحكم استمر خمسة وثلاثين عام، أذا كان نصف الشعب حاكم ونصف محكوم، متى يسقطون هؤلاء لكي تعلن بغداد إنها لم تسقط؟ إلى ذلك الحين هل سيكون هناك من يهتف ويرقص فرحا، الألم وحشن ثقيل الظل على قلبك يا بغداد.
9/4/2013
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي العبادي

شوارعكِ مكحلة بالدمع والدم، يجففها بؤس الفقراء المنتشرين على قارعة رصيفكِ، عشرة أعوام يمزق الموت ثوب عرسك الكل أراد أن يكون هو العريس فضاعت من بين أحضانك ليلة الدخلة أجبروك على ليلة ضميرها حالك السواد، فخلفوا لقطاء يترنحون في أفق الوجع (مناضلون)!!، بينما من كان يحمل روحه على كف يده في ظروف القهر والطغيان قبل ليلة دخلتك أصبحوا يتقدمون إلى الوراء بفعل التقدم الحضاري الذي أنتجه هؤلاء اللقطاء، (وطن ليس للبيع) والكل يرغب في شرائه، يقفون في طابور من الصراع وصراخ من اجل الحصول عليه أو على ضفة منه، مقابل ذلك جسد فقد احد أعضائه نتيجة سيارة مخففة سذاجة أو حزم طفح به الكيل من حزمه على ظهور خاوية، أو عبوة ناسفة تتشظى من فرط فرحها وبهجتها بما يسمى (بالربيع العربي أو حتى العراقي) ربيع يموتوا الناس فيه (بالنقد المريح) وعلى شاكلة تجارية ذو ماركة ليست تقليدية منتوجها محلي يضاهي ما أنتجه الغير في التقدم العلمي والفكري والسلمي لتلك التجارة.
بغداد في الذكرى العاشرة لسقوط احد أصنامكِ، مازال الفقر هوية لشعبك المثقل (بالآه)، خارطة دمكِ المتمردة متى يوضع لها حدود؟ أيتها الذابلة حزنا صرخوا أطفالكِ المقيدون بالضياع القسري في الوجع والحلم.
سقط صنم بناء الإنسان، ألف شكر للرب إنها نعمة كبير، لكن المشكلة أتنا من بناء صرح ذلك الصنم أعلن تمرده على الملا انه رب الرعية الأعلى، أن عصيَّ يجب أن لا يقتل بالطرق المباشرة، لأنها لا تتواءم وما أنتجته الحداثة من مفاهيم.
كثر الطبالون في ليلة سقوطك يا بغداد لكن غاب عنك المغنون، أ نستعين (بزغاريد الأمهات) اللواتي حملنكِ إثم حلم دخل غرفة إنعاش ولم يعرف عن حالته الصحية -أي شيء- ؟فهن دائما يحملن الوفاء لكل موضات الفرح والوجع.
يتكئ جرح على جرح في بغداد لينسج يوم جديد وقد زرق إبرة غنائية (بحنجرة فيروزية)، أحيان ينقطع ذلك الصوت بصوت أخر مختلف بالمعايير الجمالي، فيغرد باليد التي صنعته لا بالحنجرة!!
في9نيسان2003 سقط صنم هتف البعض لسقوطه، لكنه لعين قد استنسخ أصنام من صلبه بأقنعة متعددة، صنم واحد سقط بعد عناء وشقاء شعب حفر في ضياع الوجع، وحكم استمر خمسة وثلاثين عام، أذا كان نصف الشعب حاكم ونصف محكوم، متى يسقطون هؤلاء لكي تعلن بغداد إنها لم تسقط؟ إلى ذلك الحين هل سيكون هناك من يهتف ويرقص فرحا، الألم وحشن ثقيل الظل على قلبك يا بغداد.
9/4/2013
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat